صفقة الإمارات يمكن أن تحرم إسرائيل تفوقها
السياسية :
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول حقيقة وجود بند في صفقة التطبيع الإماراتية الإسرائيلية لبيع الإمارات مقاتلات الشبح الأمريكية وطائرات مسيرة متطورة
وجاء في المقال:
في الوقت الذي يتابع فيه العالم، كيف وعلى حساب أي الدول العربية أيضا، سيحاول نتنياهو زيادة رأسماله السياسي، هناك خلافات في إسرائيل نفسها حول ماهية دبلوماسية الكواليس التي يمارسها رئيس الوزراء ورئيس الموساد، يوسي كوهين، اللذين يبدو أنهما مستعدان “للتخلي” عن المبادئ التقليدية مقابل انتصار دبلوماسي.
فقد نشر عدد من الصحف المحلية الإسرائيلية، نقلاً عن مصادرها، ما مفاده أن الإدارة الرئاسية الأمريكية تعتزم الآن بيع مقاتلات F-35 وطائرات مسيرة متطورة للإمارات، استنادا إلى نقطة سرية تنص على ذلك في اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. أما، في سابق الأعوام، فنجح الإسرائيليون في منع مثل هذه العقود بين الولايات المتحدة والدول العربية.
وهكذا، فإذا ما احتوت الصفقة الدبلوماسية على مثل هذا البند، فإنها ستغير مبدئيا سياسة الولايات المتحدة التقليدية. فبعد حرب الأيام الستة، حزيران 1967، التزمت الإدارة الأمريكية بالحفاظ على التفوق العسكري للدولة اليهودية على الدول الأخرى في الشرق الأوسط الكبير.
ومع ذلك، كما يمكن فهمه من تعليقات ممثلي النخبة العسكرية الإسرائيلية مكتومي الأسماء، في الصحافة المحلية، فإن سياسة الجيش لا تزال على حالها: لا ينبغي للدولة اليهودية أن تتخلى عن تفوقها العسكري على اللاعبين الإقليميين مقابل التطبيع والاعتراف الدبلوماسيين. وبالتالي، فتنامي المعارضة لسياسات نتنياهو مضمون إذا تبين أن البند المتعلق بالسماح لأبو ظبي بشراء الطائرات المذكورة في أمريكا موجود في الصفقة فعلا. فما زال العديد من نقاط الصفقة سريا.
المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب