السياسية – المحرر السياسي:

وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربة موجعة لتنظيمي داعش والقاعدة والتحالف السعودي الإماراتي الأمريكي الذي يشن حرباً ضروساً على اليمن منذ عام 2015م، تمثلت في إسقاط إمارة البيضاء التي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ سنوات.

بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيي سريع في إيجاز صحفي له أمس الأول، بشأن القضاء على العناصر التكفيرية في البيضاء، بمثابة إعلان عن نصر عسكري كبير حققته القوات المسلحة اليمنية ونجاحها في تلك العملية العسكرية بمناطق قيفه “ولد ربيع والقرشية ” وإنهاء وجود التنظيم الإرهابي فيها وإلى الأبد.

لقد راهن تحالف العدوان على عناصر تنظيمي داعش والقاعدة في القتال والحرب على اليمن وإيقاف تقدّم القوات المسلحة من خلال إيكال مهمة الأعمال الإرهابية والتخريبية وتنفيذ التفجيرات وزعزعة الأمن والاستقرار، إلى القاعدة وداعش.

لكن وبما تمتلكه القوات المسلحة واللجان الشعبية من خبرات قتالية اكتسبتها عبر مسيرتها الطويلة والعمليات العسكرية التي نفذتها، استطاعت أن تلحق بتلك العناصر الإرهابية هزيمة قاسية ودحرها من محافظة البيضاء، رغم الدعم العسكري الكبير الذي تلقته تلك العناصر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة من قبل العدوان، والمتمثل في الدعم والإسناد الجوي وتقديم مختلف أنواع الأسلحة والذخائر.

وفي المحصلة النهائية، فإن القضاء على العناصر التكفيرية في البيضاء يٌعتبر نصراً كبيراً للجيش اليمني في مسيرته المظفرة المتمثلة في حماية اليمن ومكافحة التنظيمات الإرهابية وبؤر التوتر الهادفة، إقلاق الأمن وزعزعة الإستقرار والسلم الاجتماعي.

لقد أدت العملية العسكرية الأخيرة للقوات المسلحة والتي استمرت سبعة أيام إلى نتائج في غاية الأهمية، ومنها سقوط 250 من عناصر داعش والقاعدة بين قتيل وأسير ومصاب من جنسيات عربية وأجنبية، فيما لقي خمسة من زعماء وأمراء الإرهاب مصرعهم منهم زعيم تنظيم داعش والمسئول الأمني والمسئول المالي، وأسر العديد من تلك العناصر وتحرير ما مساحته ألف كيلو متر مربع والسيطرة على 14 معسكر منها ستة لداعش وأخرى للقاعدة ووثائق مهمة.

لقد جاءت هذه العملية العسكرية الناجحة والمؤزرة بمثابة رسالة قوية لتحالف العدوان مفادها أن القوات المسلحة اليمنية الحامي والحارس الأمين لليمن وأبناءه، ستقف بالمرصاد ضد كل التشكيلات الإرهابية وستنفذ مهمة الدفاع عن الوطن بكل بكفاءة وقوة واقتدار.