السياسية – رصد:

أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة تآكل أجزاء من ناقلة النفط “صافر” المهددة بالانفجار، والتي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام قبالة السواحل اليمنية.

وتُظهر الصور -التي التقطت في فترات مختلفة خلال السنوات الثلاث الأخيرة- انتشار الصدأ في أجزاء كثيرة من السفينة، التي كانت تستخدم خزانا ومرفأ عائما لتصدير النفط، ولم تتم صيانتها منذ اندلاع الحرب عام 2015.

وتبادل الحوثيون والحكومة اليمنية الاتهامات بشأن المسؤولية عن هذه الكارثة المحتملة، التي قد تكون أخطر من انفجار مرفأ بيروت، على حد قول متحدث باسم الحكومة اليمنية.

من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن ما حدث في بيروت الأسبوع الماضي يؤكد الحاجة الملحة إلى حل التهديد المستمر الذي تشكله ناقلة النفط صافر.

وحث دوجاريك الحوثيين على السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول للناقلة وتجنب حدوث كارثة قد تنجم عن تسرب نفطي محتمل.

كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مجددا من خطورة وضع السفينة، وقال إن كارثة لبنان وما أحدثته من دمار مروع؛ تذكرنا بخطورة وضع هذا الخزان النفطي العائم قُبالة السواحل اليمنية، حيث لم تُجر له أي صيانة منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2015، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى التدخل بصورة فورية لتمكين فريق الأمم المتحدة من دخول الخزان وإجراء الصيانة المطلوبة.

ومع توقف الأنشطة في ميناء رأس عيسى (شمال الحديدة) -الخاضعة لسيطرة الحوثيين- منذ اندلاع الحرب في مارس/آذار 2015، مرت أكثر من 5 سنوات على آخر مرة خضعت فيها الناقلة “صافر” لأي أعمال صيانة، في وقت يستمر فيه هيكلها في التآكل جراء الملح والحرارة.

وفي تقييم جديد لتأثير هذه الكارثة، حذر خبراء في “آي آر كونسيليوم” (IR Consilium)، وهي شركة استشارية متخصصة في القانون البحري والأمن، من أن أي حادث من هذا القبيل سيجبر محطات تحلية المياه المتعددة المنتشرة على شواطئ البحر الأحمر على الإغلاق، مما سيحرم الملايين من الحصول على مياه الشرب.

ومن شأن مثل هذا التسرب النفطي أن يدمر النظم البيئية البحرية، وربما يؤدي إلى مزيد من الزحام المروري في واحد من أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم، وهو مضيق باب المندب.

والأدهى من ذلك أنه قد يتسبب في إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد البوابة التي تمر منها 90% من الإمدادات الغذائية والطبية والمساعدات لليمنيين.

المصدر :الجزيرة نت

المادة الصحفية: تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع