هناء السقاف:

يأتي عيد الأضحى المبارك  كل عام على مدار الست سنوات الأخيرة بطابع جديد في ظل العدوان على اليمن  والحصار الظالم ومحاربة المواطن في قوت عيشه من تحالف الشر الدولي بما فيهم الأمم المتحدة.، حيث أصبح المواطن يعاني من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والملابس .

عيد الأضحى بدون أضاحي على أغلبية الناس هكذا الحال في ظل المشهد الذي يمر به البلاد من تدهور في الوضع الاقتصادي والصحي والإنساني.

كيف سيستقبل العيد بنصف راتب تم صرفه من حكومة صنعاء فحتى راتبه كاملا لا يؤهله لشراء أضحية العيد التي شهدت ارتفاعا جنوني في الأسواق التي تدفقت  بوجودها ولو بشكل اقل من الأعوام الماضية ،حيث يتم استيراد هذه المواشي الخارجية بشكل محدود عبر موانئ حضرموت، ونظراً لكلفة المواصلات وبعد المسافة، تصل أسعارها لتوازي أسعار المواشي البلدي، وبالتالي لا يحدث أي تنافس يذكر ليبقى أسعارها مرتفعه .

كما يرى مراقبون أن سبب هذا الغلاء هو قلة العرض في الأسواق خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد توقف استيراد المواشي بشكل كبير من القرن الأفريقي، كنتاج للوضع الذي تشهده البلاد.وكانت بواخر التجار تضخ آلاف الرؤوس من الضأن والبقر والماعز من دول أفريقيا بأسعار مخفضة، حيث يكثر العرض، وبالتالي يقل الطلب، والذي يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض الأسعار للصنفين المحلي والمستورد.

يشتكي المواطنون من أسعار الأضاحي حيث تعدت مبلغ 100 ألف ريال بالنسبة للخروف أما الأبقار فما يعادل 700الف ريال وأكثر ،فيما يكتفي الكثير من اليمنيين بالمثل القائل “العيد عيد العافية”.

سيشتري أولئك المواطنون كيلو لحمه يوم العيد بديلا عن خروف العيد كما يقول العديد منهم، فيما آخرون يؤكدون ان حتى قيمة الكيلو سيضيف على كاهلهم فالاستغناء عنه أولى من شرائه.

وفي عدن تقول مصادر محليه أن الأهالي يعانون أيضا من أسعار الأضاحي هذا العام.. مؤكدين أن الأغنام تصل إلى الميناء من القارة الأفريقية بأسعار 50 دولار للرأس الواحد في حين تباع في الأسواق بأكثر من 100 ألف ريال أي بما يزيد عن 150 دولار.

التذمر والشكوى لا يسيطر على المواطن فقط بل حتى تاجر الماشية او مربيها الذي يصف الأسواق بالركود وعجز الكثير عن الشراء في ظل هذه الظروف في اغلب المحافظات اليمنية حتى أن في منطقة احور كما تم تداول الأنباء عنها اضطرار التجار لتخفيض سعر الأضحية حتى تتم عملية البيع .

وقال مواطنون في مديرية احور بمحافظة أبين ان المواطن البسيط الذي لا يجد راتب وعنده أسرة كبيره ومعتمد على الأغنام يذهب لبيع الكبش لكن يجد عدم إقبال على شراء الأضاحي ، مما يضطر لبيعها بسعر هابط . حيث وصل سعر الكبش إلى 45 ألف ريال ، وهو سعر هابط مقارنه بأسعار الأضاحي المرتفعة في مديريات أبين الأخرى .

من هنا نوجه نداء إلى الجهات المعنية بسرعة تثبيت أسعار محدده لكافة المواشي من أغنام وأبقار وجمال وفقا لما يرضي الطرفين التاجر والمشتري حتى يتسنى للجميع الاستفادة واستقبال العيد بفرحة حتى مع الأوضاع الحالية.