عبدالعزيز الحزي

   يتحدث العالم في هذه المرحلة كثيرا عن النازية والعنصرية وعن هتلر وكيف صنع بالغرب؟! في حين ظهرت في العالم الغربي خاصة في الدول التي ينتمي غالبية سكانها من البشرة البيضاء في أوروبا والولايات المتحدة حركة نازية حديثة “النازيون الجدد”  وتسمى ايضا بالفاشية الجديدة وتعرف الحركة انها تتبع أهداف ومبادئ الحركة النازية المعروفة وهم جماعات ما يسمون بحليقي الرؤوس ويعرفون بمعاداة كل من هو ليس أبيض البشرة ويعيش في بلدانهم كالسود والآسيويين والشرق أوسطيين بحجة أنهم مهددون بتغيير طبيعة مجتمعاتهم الذي قد يؤدي لانقراض مجتمع البيض.

 

 لكن المتأمل في كثير من الأحداث والحروب في العالم الآن وسابقا يجد أن وراءها الغرب بصورة كبيرة مباشرة وغير مباشرة بحجة نشر الحرية والديمقراطية، مبررات لنازية جديدة تتمثل في أحقية سلب ثروات الشعوب وقتلهم أن لم يستجيبوا لرغباتهم وأطماعهم الآنية .

 

   ما يجري في العالم من مأسي وأحداث من بعد الحرب العالمية الثانية  والى الآن من قبل الحلفاء في الدول النامية الفقيرة اكثر بكثير مما جرى في تلك الحرب التي خلفت دمارا هائلا على يد النازيين والفاشيين .

 

جرائم حرب أمريكية، أذهلت العالم في أوقات متعددة ومحددة في تاريخها وغالبية هذه الجرائم -وليس كلها- تندرج تحت قوانين المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف وقوانين الحرب الموجودة في القانون الدولي.

 

جرائم حرب أمريكية في الفلبين و كوريا و فيتنام وفي قصف يوغوسلافيا و”الحرب على الإرهاب” –  وجرائم حرب العراق، حيث استخدم الحلفاء ودول المحور القصف الجوي على المدن والمدنيين طريقة للانتصار في الحرب. مما خلف حوالي 2.5 مليون قتيل مدني قُتلوا تحت القصف الجوي الأمريكي والبريطاني.

 

وايضا يجب أن يتذكر العالم ما جرى في قصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي باليابان حيث تم قصف المدينتين بقنبلتين نوويتين لإرغام دول المحور على الاستسلام وهناك العديد من جرائم الحرب في قتل الأسرى.

  ناهيك عن جرائم الحرب على يد القوات الأمريكية في حق المدنيين في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، في صور قصف جوي ضد مدنيين عُزل أو قتل أسرى حرب أو تعذيبهم وانتهاك آدميتهم أو إبادة جماعية أو استخدام أسلحة محرمة دوليا.

 

 ولم يتم حتى الآن إجراء تحقيق عالي المستوى في الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في فترة ما يُسمى “الحرب على الإرهاب” بداية من 2001 إلى اليوم ، في حين قدرت بعض الجهات أن قتلى العراق على سبيل المثال بلغ 2 مليون مدني منذ بداية الحرب في 2003 وبالإضافة الى ما ارتكبته القوات الامريكية  من جرائم في  سجن ابو غريب و النزعة العنصرية الممقوتة في بلدانهم ومعادة الشرق اوسطيين والاسيويين والسود وغيرهم من الجنسيات المختلفة.