السياسية – رصد:

حث الرئيس اليمني عبد ربه هادي، الأربعاء، محافظ المهرة، محمد علي ياسر، على “مواجهة التحديات الأمنية”، قبيل تظاهرة مرتقبة للمجلس الانتقالي الجنوبي السبت المقبل.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة السعودية الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.

وأكد هادي لمحافظ المهرة على “أهمية تعزيز الأمن والاستقرار وتجاوز التحديات باعتبار الأمن من الأسس التي تتطلبها عملية التنمية”.

وعقب اللقاء، غادر محافظ المهرة الرياض ووصل إلى مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، بعد زيارة استمرت 4 أيام.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر تشهده محافظة المهرة شرقي البلاد، إثر اعتزام المجلس الانتقالي الجنوبي تنظيم فعالية السبت القادم بمدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، للمطالبة بتطبيق الإدارة الذاتية بالمحافظة (الحكم الذاتي) التي أعلنها المجلس المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في 26 أبريل / نيسان الماضي.

والثلاثاء، أعلنت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، رفضها إقامة فعالية المجلس الانتقالي الجنوبي، وهددت في حالة تنفيذها باستئناف احتجاجاتها ضد السعودية عقب تعليقها جراء تداعيات كورونا.

وأشارت في بيان لها إلى أن فعالية الانتقالي “تأتي لخلق فوضى وخلط الأوراق والنوايا المبيتة للاستيلاء على مؤسسات الدولة الشرعية في المحافظة تكراراً لما حدث في سقطرى (سيطرة الانتقالي على سقطرى) مؤخرا”.

ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية، إلى المهرة، بحجة تعزيز الأمن ومكافحة عمليات التهريب، وفق التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وإثر ذلك اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.

ولجنة اعتصام أبناء المهرة، حركة شعبية تنظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ”الاحتلال”.

ويحظى موضوع التهريب بمحافظة المهرة، خلال الفترة الأخيرة، باهتمام متزايد من قبل الرئاسة والحكومة اليمنية والتحالف العربي.

وتمتاز المهرة بامتلاكها أطول شريط ساحلي باليمن يقدر بـ 560 كم مطلة على بحر العرب، كما يوجد بالمحافظة منفذين بريين مع سلطنة عُمان هما “صرفيت” و”شحن”، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.

المصدر : موقع القدس العربي

المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع