السياسية- حوار : أمل باحكيم

قبل ظهور العلوم الطبية في القدم كان يتداوى الناس  عن طريق ما يسمى الان “بطب البديل”  حيث كان العلاج عن طريق الاعشاب و الحجامه والإبر الصينية وأيضا بالمنعكسات العصبية و هي طريقة قديمة جدا  تهدف الى تشجيع عملية الشفاء الطبيعي واستعادة توازن الجسم والتسبب بالشعور بالاسترخاء لدى المريض  لإعتمادها على تدليك نقاط معينة في القدم او اليد.

وحول هذا  العلم  الذي يجهل الكثير دوره  في الشفاء الذاتي للمريض  كان لنا في السياسية حوار مع احد المعالجين بالمنعكسات العصبية ” بالرفلكسولوجي”

والذي  عرف عن نفسه وتاريخ ممارسته لهذا العلم كرد على سؤالنا الأول التقليدي  بالقول الإسم إبراهيم  شرف عبد الكريم الفضيل معالج بعلوم المنعكسات العصبية لعلاج الامراض من اليدين والقدمين وبعض النقاط الانعكاسية موزعة في الجسم.

امارس العلاج منذ ست سنوات وتم علاج بعض الحالات المستعصية مثل الضمور الدماغي والشلل بنسبة نجاح من 30% الى 60% خلال شهرين, الى جانب علاج الانزلاق الغضروفي وكثير من الام وامراض الجسم.

وعن تعريفه لعلم المنعكسات وتاريخه اجاب 

اما تعريفي لعلم المنعكسات العصبية: فهوعلم يعتمد على تحفيز نقاط عصبية في الجسم من خلالها يستجيب الجسم للشفاء, وهناك مسارات في الجسم تصاب بخلل ما وبتحفيز هذه النقاط  العصبية يتم ازالة ذلك الخلل فيحدث التوازن.

ويعود تاريخ العلاج بالمنعكسات العصبية اللى عام 2500 قبل الميلاد في( مصر – قبائل الهنود من امريكا الشمالية – الصين – الهند – اليابان).

وقد استخدم الصينيين هذا العلم كوسيلة للشفاء في نفس الوقت الذي تم فيه العلاج بالوخز بالابر الصينية.

اما في مصر فقد عثر في المقابر على صور تظهر اشكالا من العلاج بتدليك القدم.

وظهرت احد الصور المبكرة لعلم المنعكسات  في الولايات المتحدة على يد الطبيب ” ويليام فيتزجيرالد , وهو من اساس لتدليك القدمين باستخدام علم المنعكسات بالطريقة الحديثة 1917 ونشر ملاحظاته في عمله العلمي تحت عنوان ” علاج المناطق” والتي تم استكشاف نتائجها اكثر من قبل زميله الطبيب جو رايلي.

 . ما الامراض التي يمكن علاجها بالمنعكسات العصبية ؟

القائمة تطول بأسماء أنواع الأمراض التي يمكن معالجتها على سبيل المثال لا الحصر: الضمور الدماغي , شلل الاطفال, الإنزلاق الغضروفي, تنشيط اداء اعضاء الجسم الداخلية والخارجية, اضافة الى تحسين اداء كلا من العين والسمع والتذوق وتخفيف الالم جميع اعضاء الجسم.

  • ماهي الاسباب الفسيولوجية  للعلاج بتدليك المنعكسات؟

جسم الانسان عبارة عن شبكة عصبية معقدة جدا, وعلى سبيل المثال فان في كل يد وقدم 7200 نهاية عصبية بأجمالي 28800 نهاية عصبية  وفي الأذن 100 نقطة .

وفي النقاط المذكورة اعلاة  نقاط عصبية يتم تحفيز نقاط منها بحسب مرض كل عضو, لان الله خلق جسم الانسان وفية علاج.

  • ما الاعضاء التي يمكن تدليكها بالمنعكسات؟

يتم تدليك نقاط معينة في اليد والقدم وتوجد خرائط لذلك في الانترنت . والبعض يظن انه بمجرد حصوله على هذة الخريطة يستطيع ان يصبح ممارسا لهذا النوع من علاج الامراض , والموضوع ابعد من ذلك بكثير فممارس العلاج بالمنعكسات العصبية  يحتاج ايضا الى ثقافة صحيةجيدة حول اسباب الامراض والاعراض  وما عداى ذلك سوف يتم علاج الاعراض فقط.

كما يتوجب على ممارس العلم الثقافة الصحية عن الفتامينات والمعادن في الجسم وارجاع  النقص في احدها او بعضها قدر الامكان  الى مرض ما.

وبتالي ارشاد المريض الى التزود بتلك الفتامينات والمعادن وعادة يتم التاكد من نقص اي فيتامين او معدن من خلال الفحوصات المخبرية التي تطلب من المريض لتاكيد توقع العلاج.

  • ما الامراض التي لايمكن علاجها بالمنعكسات العصبية ؟ او التي تشكل خطورة على المريض؟

بعض الامراض المزمنة مثل الرماتيزم , الزهيمر , وخلل كهرباء الدماغ ونستطيع القول أن هناك طرق لتخفيف الام هذة الامراض سواء بلتدليك من اليد او القدم او عن طريق مراقبة الغداء اليومي والسلوك الحركي للجسم وساعات النوم وعدد لترات الماء وطرح بعض النصائح التي تدعم زيادة مقاومة الجسم لآثار تلك الأمراض ,والعلم يسير في اتجاة حثيث لمحاولة علاج بعض الأمراض المزمنة .

وبالنسبة لخطورة التدليك لأمراض القلب  فلا توجد أي أعراض جانبية  لانه يتم إستحدام اليد أو القدم  فقط في العلاج وهذا معروف في علم المنعكسات ولكن توجد خطورة في العلاج بالإبر الصينية اذا تم الوخز بدون دراية كاملة.

  • كيف تعرف ان المريض مصاب بعضو معين؟

توجد طريقة عامة عادية من خلال الفحص بالضغط على نقاط الجسم  الموجودة في اليد او القدم .

والطريقة الأكثر تطورا تعتمد على ملاحظات المعالج ومهاراته الإضافية في جوانب التحليل , فيمكن من خلال ثقافته الصحية ومتابعته للبرامج الصحية والمتخصصين في الموقع والقنوات الصحية من خلال الانترنت مثلا .

والتشخيص سهل ممتع ومشوق للمهتمين .

  • ما المهارات التي يحتاجها المعالج؟

اهم مهارة هي معرفة أسباب الأمراض من خلال الأعراض بحيث يتم علاج مصدر المرض لا  الأعراض.

وهذا يحتاج الى قراءات متواصلة وإطلاع حثيث. ثم مهارة تحديد النقاط العصبية بشكل دقيق جدا التي يتم تدليكها لعلاج المريض.

 . ما الاسئلة التي يمكن طرحها للمريض قبل بدء العلاج؟

يسأل المعالج المريض  بعض الاسئلة كما اقوم بها انا مثل هل يوجد لديك امراض مزمنه ؟ ما هي الامراض التي أخذ علاجها وقتا طويلا ؟  ماهو التاريخ المريضي للمرض الذي جئت لغرض علاجه؟ ما الادوية التي تستخدمها الان ؟( لاننا لا ننصحهم بايقاف العقاقير كون العلاج لدينا مكمل ايضا للعلاج الطبي), هل توجد لديك  تجارب نفسية او مشاعرية قديمة ؟( فالغرض من هذا السؤال ان هناك امراض جسدية اسبابها نفسية وتسمى ” بالإمراض النفسجسمية” وعلى العكس من ذلك هناك امراض جسمية تسبب امراض نفسية وتسمى امراض “الجسمنفسية”.

وهل يفكر كثيرا ويشرد اثناء التفكير ويغوص في التفاصيل ؟ الى جانب سؤاله عن كمية الماء التي يشربها يوميا ؟ عدد ساعات النوم ؟عدد دقائق المشي تحت أشعة الشمس؟ وهناك اسئلة اخرى تساعد في تقريب معرفة مصدر او سبب المرض الرئيسي…..

  • هل تعلم اذا كان المريض يتحسن؟

نعم الى جانب انني اقوم بطلب قياس اللألم الجسدي قبل اداء الجلسة العلاجية ( اذا كان المرض من النوع الألم العضوي الخارجي)مثلا بالحركات  او الوضعيات التي لا يستطيع ان يقوم بها ومن  ثم نقوم بالجلسة ثم نطلب منه القيام بتلك الحركات مجددا.

  • بماذا تنصح المريض ان يعمل من تمارين وغيرها؟

رياضة المشي مع شرب الماء ورياضة التنفس والنوم الكافي , التنوع في الطعام وعدم الاعتماد على  نوع او نوعان فقط والتخفيف من النشويات والابتعاد عن الدقيق الابيض وعن السكر المصنع والاستكفاء بالطبيعي الموجود في الفواكهه او العسل والتمروغيرة.

وكل مريض له نصائح خاصة بحسب حالته الصحية مثل مريض السكر من النوع الاول والثاني.