سوق النفط: أخبار من مركز الأزمة
السياسية – رصد:
كتب إيغور نيديلكين، في “إكسبرت أونلاين”، حول عدم اليقين في مستقبل أسعار النفط وما يترتب على ذلك من صعوبات.
وجاء في المقال: وقعت سوق النفط في بؤرة الأزمة الحالية. فقد سجلت أسعار الخام مستويات لم يكن ممكنا تصورها، وصولا إلى سعر سلبي كبير.
في الواقع، يتساءل كثيرون الآن عما إذا كان الطلب سيعود إلى ذرواته السابقة، أم أن زمن الذروات مضى وانتهى.
وحتى مدراء شركات النفط لديهم شكوك.
فعلى سبيل المثال، اقترح الرئيس التنفيذي لشركة Royal vanilla Shell، بن فان بيوردين، في خطابه الأخير أن التعافي الكامل قليل الاحتمال، حتى ما بعد العام 2020.
وبشكل عام، إذا قمنا بتحليل الاتجاهات في سوق النفط على مدى السنوات الخمس الماضية، يمكننا القول بثقة أكبر إن الذروة قد مضت، إن لم يكن ذروة الطلب، فذروة الأسعار.
بدأت حركة الهبوط منذ وقت طويل، عندما لم تتمكن الأسعار من الصمود عند مستوى 100 دولار للبرميل. وربما كانت مستويات الأسعار الحالية ستبدو مألوفة، حتى في وقت أبكر، لولا صفقة أوبك+ التي استمرت ثلاث سنوات.
ومع أن هناك أيضا نظرة متفائلة إلى حد ما لمستقبل السوق، وجميع وجهات النظر لها الحق في الحياة، إنما المسألة الرئيسية هي عدم اليقين.
لا يمكن لأحد أن يتنبأ بدقة بالتغييرات التي ستجلبها الأزمة الحالية. بالإضافة إلى ذلك، فمن غير المعروف ما إذا كانت هذه الأزمة ستساهم في زيادة تطوير الطاقة الخضراء وارتفاع حصة السيارات الكهربائية، أو على العكس من ذلك، أن يعطي انخفاض أسعار الوقود زخماً جديداً لسوق السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
هل يبدأ الناس حقا في السفر أقل، أم ينسون بعد بضعة أشهر الفيروس التاجي ويعود كل شيء إلى سابق عهده؟
لا ينبغي أن ننسى أن ليس الطلب على النفط فقط يؤثر في الأسعار، إنما والأسعار تؤثر في الطلب. فإذا كان النفط باهظ الثمن، فإن العالم سيبحث بنشاط مرة أخرى عن مصادر بديلة للطاقة، وسوف ينخفض الطلب على “الذهب الأسود” على المدى الطويل.
المصدر: روسيا اليوم
*المقال نقل حرفيا من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن الموقع.