الحوثيون يسيطرون على قاعدة تابعة لتنظيم القاعدة في شمال اليمن
بقلم: كاليب ويس(موقع “لونج وار جورنال” الأنجليزي- ترجمة: جواهر الوادعي-سبـأ)
في مقطع فيديو نشر حديثا، يدعي الحوثيون المدعومون من إيران أنهم استولوا على قاعدة تابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في منطقة الخصاف بمحافظة الجوف شمال اليمن.
يعرض مقاتلون حوثيون وهم يتجولون في القاعدة التي تم الاستيلاء عليها والتي تشمل وحدات الإسكان تحت الأرض وسجن, كما يعرض الحوثيون امام الكاميرا الأحزمة المتفجرة والذخيرة وأعلام لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وغيرها من المواد.
يمر المسلحون أيضاً بمكتبة خاصة بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية، على الرغم من أن معظم محتوياتها تبدو قديمة جداً.
وهذا يشمل المواد الدينية، وكتيبات الأسلحة والأسلحة الباليستية، وكتاب كتبه المدير العام السابق للقاعدة عطية عبد الرحمن (أو عطية الله)، والعديد من الإصدارات من نشرة المسرة الإخبارية السابقة التابعة للقاعدة والتي توقفت في أواخر العام 2018، وكذا البيانات الداخلية الصادرة عن المجموعة.
تتضمن البيانات الأخيرة وثيقة غير مؤرخة بعنوان “نصيحة لمستخدمي منتديات الدردشة” ووثيقة أخرى مؤرخة في 26 فبراير 2013، تشير إلى “بيان جمعيه العلماء اليمنيون (علماء الدين) حول مسعى للتوسط بين المجاهدين ونظام صنعاء”.
لا يقدم البيان الأخير سوى القليل من, لكنه يعاقب “الموقف المخزي لحكومة صنعاء” والذي تلقي باللوم فيه على “مشاريع الأمريكيين وعلماء الخليج.”
التفاصيل الدقيقة للقبض على القاعدة تظل غامضة, ولا يقدم الحوثيون تاريخًا ولا أي تأكيد بشأن المواجهة مع القاعدة أو إذا كان المقر قد تم التخلي عنه بالفعل, بالإضافة إلى ذلك، لا يتم عرض أي جثث طوال الفيلم الذي يستغرق 15 دقيقة تقريباً.
بالنظر إلى الاستيلاء على الوثائق والمواد والمعدات الأخرى، من المحتمل أن مقاتلي القاعدة تركوا القاعدة على عجل قبل وصول الحوثيين وزعمت جماعة أنصار الله سيطرتها على جزء كبير من الجوف الشهر الماضي وأجرت عمليات مطردة في المحافظة منذ ذلك الحين.
تنظيم القاعدة في الجوف:
تعتبر محافظة الجوف معقل تقليدي للقاعدة في شبه الجزيرة العربية, ومنذ عام 2010، شنت الولايات المتحدة ما لا يقل عن ثمان غارات بطائرات بدون طيار في المحافظة ضد أفراد تنظيم القاعدة, على الرغم من الغارات الجوية، لا تزال المجموعة نشطة في المحافظة حتى اليوم.
تشمل الغارات الجوية الأمريكية ضد القاعدة في محافظة الجوف سلسلة عمليات القصف التي وقعت في سبتمبر 2011, والتي قتلت أنور العولقي الدعاية الأمريكي والمنظر والمجند وقائد العمليات، وسمير خان، الأمريكي الذي كان يدير مجلة “انسباير” للمجموعة.
كما حاولت الولايات المتحدة في يناير 2010, اغتيال قاسم الريمي، الرئيس السابق لتنظيم القاعدة.
وبطبيعة الحال، نجى الريمي فقط ليقتل في وقت سابق من هذا العام في غارة أمريكية أخرى بطائرة بدون طيار في محافظة البيضاء اليمنية.
قتل عدد من مقاتلي القاعدة في غارات بطائرات بدون طيار في نفس منطقة الخصاف بالجوف, بالإضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على القائد القبلي اليمني الحسن علي أبكر، الناشط في الجوف، لدوره في خطط تمويل تنظيم القاعدة في ديسمبر 2016.
ومن جانبه, نفى أبكر، وهو قائد داخل الميليشيات القبلية الموالية لهادي في الجوف، أنه جزء من تنظيم القاعدة, ومع ذلك، فإن اختيار وزارة الخزانة يعطي عدة بيانات متناقضة.
على سبيل المثال، أشارت وزارة الخزانة إلى أنه أصبح القائد العسكري العام للقاعدة في الجوف في عام 2015, وأشاروا أيضا إلى أن أبكر متورط في قيادة قوات القاعدة ضد الحوثيين في الجوف ومأرب القريبة منها منذ مايو 2015.
ربما يكون من غير المستغرب أن يكون أبكر قريباً أيضاً من الإصلاح، فرع الإخوان المسلمين في اليمن.
لقد استفادت القاعدة منذ فترة طويلة من علاقاتها بالإصلاح والشبكات التي أنشأها زعيمها عبد المجيد الزنداني, والتي تمتد إلى الجوف.
لقد تم إضعاف تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة, ومنذ عام 2015، قُتل العديد من كبار قادة القاعدة في الغارات الجوية الأمريكية والعمليات التي نفذها التحالف المدعوم من السعودية في اليمن, ومع ذلك ، فإن الجماعة ظلت فرعاً قابلاً للحياة ومميتاً لشبكة القاعدة العالمية.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.