بقلم: أحمد الحاج* وكالة اسوشيتد برس (صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية، ترجمة: جواهر الوادعي-سبأ)

صنعاء، اليمن- قال مسؤولون وزعماء قبائل يمنيون, أن قتالاً عنيفاً في اليمن بين القوات الموالية للحكومة و الحوثيين أسفر عن مقتل مئات الأشخاص هذا الشهر في عدة أجزاء من البلد.

بدأت الحرب الأهلية في اليمن عام 2014, عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على شمال البلد، بما في ذلك العاصمة صنعاء, وفي العام التالي تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية ضد الحوثيين إلى جانب الحكومة.

قال مسؤولون إن الحوثيين يهاجمون قوات الحكومة المعترف بها دولياً في مركز محافظة مأرب في محاولة لاختراق الدفاعات الحكومية.

وزعم الحوثيون أنهم سيطروا على معسكر عسكري في مأرب ورفض مسؤولون حكوميون هذا الزعم قائلين إنهم صدوا هجمات الحوثيين, وقال المسؤولون إن الحوثيين قصفوا مستشفى في مأرب، مما أدى الى إجلاء المرضى إلى منشأة صحية أخرى.

وقال مسؤولون وزعماء قبائل ان اشتباكات وقعت أيضا في مناطق أخرى من بينها محافظة البيضاء ومحافظة الضالع الجنوبية والجوف الواقعة على طول الحدود مع السعودية.

ومن جانبهم, قال الحوثيون أن التحالف بقيادة السعودية نفذ ما لا يقل عن 12 غارة جوية على مواقع للحوثيين في الجوف ومأرب, كما خلف القتال في مختلف المحافظات مقتل أكثر من 500 مقاتل من الجانبين وجرح المئات.

وتحدث المسؤولون طالبين عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخول لهم التصريح لوسائل الإعلام، في حين طلب زعماء القبائل ذلك خوفاً من الانتقام.

جاء القتال على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف المتحاربة في اليمن لوقف القتال والتركيز على التوصل إلى اتفاق سلام ومكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

يهدد وصول فيروس كورونا إلى اليمن، الذي تم الأبلغ عن حالته الأولى في وقت سابق من هذا الشهر، بحصول معاناة أعمق وأكثر انتشارا في أفقر بلد في العالم العربي.

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن وقف إطلاق نار غير دائم لمدة أسبوعين دخل حيز التنفيذ في التاسع من أبريل لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، كما دعا الأمين العام أنطونيو جوتيريس إلى وقف إطلاق النار, ومع ذلك، استمرت الاشتباكات، حيث اتهم الجانبان الطرف الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار.

على الرغم من الضربات الجوية السعودية التي لا هوادة فيها والحصار المفروض على اليمن، فقد وصلت الحرب إلى طريق مسدود.

أدى الصراع الدائر في اليمن إلى مقتل أكثر من 10 الاف شخص وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وترك الملايين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الطبية ودفع البلد إلى حافة المجاعة.

* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.