السياسية – وكالات :

أعلنت الدكتورة ماريا فورونتسوفا، عالمة الأحياء اليوم السبت أن البشرية أصبحت نوعا منتشرا في كل مكان، ومع ذلك تحتفظ بعلاقات وطيدة فيما بينها، لذلك أصبح الإنسان “مضيفا” مثاليا للفيروسات.

وقالت الخبيرة يمكن تفسير غياب الأوبئة سابقا، بأن البشرية كانت محظوظة أولا، وثانيا لم تكن قد بلغت الكتلة الحرجة. البشرية في الوقت الحاضر، نوع فريد منتشر في جميع مناطق الكرة الأرضية، لذلك أصبح مفيدا للفيروسات لاستخدامه كـ “مضيف” مثالي. لسهولة انتشاره.. كما أصبح البشر أكثر ارتباطا به فالطائرات، والقطارات، والسفن في تجوال مستمر، كما يستمر إنشاء خطوط النقل البرية المختلفة عبر الغابات إلى مكامن الخامات، فأصبح من السهولة التقاء الفيروسات بالبشر.

وأشارت الخبيرة، إلى أنه في السابق كانت هناك منطقة عازلة بين البشر والأحياء البرية، وقالت: “الطبيعة البكر، هي موطن الحيوانات بأنواعها. ولكن الآن هذه المناطق الطبيعية تتقلص بصورة كارثية. كانت هناك الغابات الإستوائية التي لم تطأها قدم إنسان، وكان يعيش بجانبها البشر الذين كانوا يصابون بالأمراض، ولكن الفيروس كان يبقى في المنطقة ولم ينتشر خارج حدودها”.

ولفتت الخبيرة، إلى القراد الذي ينقل مرض لايم “Lyme disease” وقالت: “اكتشف هذا القراد والمرض في سبعينيات القرن الماضي. كانت الغزلان عادة (مضيفا) لهذا القراد والمرض الذي ينقله. أما الآن فقد انتشر المرض في كل مكان، وخاصة في السواحل الشرقية للولايات المتحدة. وأن دور ارتفاع درجات الحرارة في هذه العملية بسيط مقارنة بزيادة مساحات الأراضي التي يستغلها الإنسان”.