بعد 5 سنوات من الحرب السعودية الشاملة على اليمن، انقلاب السحر على الساحر
بقلم: عمر أحمد
(موقع “اجور فوكس- agoravox” الفرنسي – ترجمة: أسماء بجاش-سبأ)
قبل خمس سنوات، شن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية, بالإضافة إلى كلاً من بريطانيا وفرنسا، أولى غاراته الجوية ضد اليمن في محاولة منه لإعادة الرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم في البلد, فهذا الرجل الذي لطالما عرف عنه كونه العوبة, لا سلطة له ولا تأثير ولا حتى شرعية.
فقد استهدفت الغارات الجوية لدول التحالف العربي الحركة الحوثية المدعومة من القوات المسلحة اليمنية, وبحسب القديرات السعودية، فقد كان من المقرر لهذه العملية التي عرفت باسم “عاصفة الحزم” أن تستمر لبضعه أسابيع فقط.
تسببت هذه الآثار المدمرة للحرب في سقوط أكثر من 112 ألف شخص, في حين خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ومن جانبه, وقف الشعب اليمني الصامد والمرن في وجه قوى التحالف إلى جانب الحكومة الموالية للحوثيين في العاصمة صنعاء.
ففي الواقع, وبعد مرور خمس سنوات من اندلاع الحرب، فمن الإنصاف القول إن السعوديين ومرتزقتهم على وشك الهزيمة, حيث تواصل القوات المسلحة اليمنية و”اللجان الشعبية”، التي تضم القوات التابعة للحركة الحوثية تقدمها من خلال استهداف عصب الميليشيات التابعة لحزب الإصلاح الموالي لهادي- وهي القوة التي يدعمها التحالف السعودي الأمريكي على الأرض- والمتمثل في محافظة مأرب, حيث تصارع اليوم محافظة مأرب العديد من الهجمات على عدة جبهات رئيسية:
الجبهة الأولى: جبهة مديرية نهم الواقعة إلى الجهة الغربية من العاصمة صنعاء.
الجبهة الثانية: في محافظة الجوف الواقعة في الجهة الشمالية والتي تم تحريرها مؤخراً.
الجبهة الثالثة: مديرية صرواح, حيث يقع جزء منها تحت سيطرة الحوثيين بالفعل وإلى الجنوب في محافظة البيضاء.
لا تزال الغارات الجوية السعودية التي تدعم قواتها البرية، على الرغم من أنها كما أظهرت خلال سنوات من الصراع الدامي، غير فعالة من الناحية الاستراتيجية.
إن صعوبة التضاريس والانقسامات الداخلية التي تعصف بقوات المرتزقة, بالإضافة إلى عدم الثقة على المستوى المحلي في شخص “هادي” والسهولة في إقامة علاقات في المناطق القبلية التي استولى عليها الحوثيون, هي أيضاً من أسباب نجاح المقاومة اليمنية.
من المرجح أن التطور الذي شهده قطاع أنظمة الدفاع الصاروخي، التي تقول القوات المسلحة اليمنية إنها كانت فعالة ضد بعض الغارات الجوية السعودية، إلى جانب المزيد من العمليات الاستباقية عبر الحدود التي تستهدف المصالح العسكرية والاقتصادية السعودية، عملت إلى حد كبير في تغيير مجريات الصراع.
يعي السعوديون مدى المخاطر الكبيرة في مأرب، وأن خسارة هذه المنطقة ستكون بمثابة اعلان لنهاية الحرب البرية السعودية ضد القوات المسلحة اليمنية الموالية للحوثيين، ولهذا السبب كانت هناك هجمات مضادة عنيفة، لاسيما في محافظة الجوف التي كانت حتى وقت قريب في أيدي المقاتلين المواليين لهادي لمدة خمس سنوات.
فهذه المحافظة- الجوف- لا تشترك في الحدود البرية مع السعودية فحسب، بل فهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية, إلا أن عقوداً من السياسة السعودية في اليمن عملت على بقاء اليمن فقيراً وغير قادر على استغلال الاحتياطيات النفطية بالكامل.
من الواضح أن ما عُرف باتفاق الرياض فشل بشكلٍ ذريع في تلاحم الجهود بين الوكلاء في الرياض وابو ظبي لوضع خلافاتهم السياسية جانباً وإعادة تركيز جُل اهتمامهم على الحركة الحوثية في المناطق الشمالية لليمن, حيث أصبحت الاشتباكات الدائرة بين ميليشيات حزب الإصلاح المدعوم من السعودية والميليشيات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعوم من الإمارات شائعة الآن، والتي اشتد رحاها في الأيام الأخيرة في المدينة الساحلية الجنوبية عدن.
ومن جانبها, اوضحت حكومة الانقاذ التى تتخذ من صنعاء مقرا لها انها ستحارب التحالف ومرتزقته بلا كلل أو ملل فى المناطق الجنوبية والشرقية للبلد, فهذا, لا يقتصر على القتال في مدينة عدن الواقعة بحكم الأمر الواقع تحت سيطرت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي كانت تحت سيطرة الحوثيين في عام 2015 قبل أن يتم إخراجهم منها، وأيضاً في محافظة شبوة الغنية بالنفط.
وبعد أن تمكنت من السيطرة على العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى الدعم الذي تلقته من العديد من الأفراد العسكريين اليمنيين، بما في ذلك الحرس الجمهوري، تم فرض سيطرتها على الموارد اليمنية، حيث يمكن لحكومة الإنقاذ الوطني -التي اختارت الوقوف في صف الحركة الحوثية في نهاية المطاف- الحصول على اعتراف دولي على حساب الحكومة اليمنية “الشرعية”، المنفية في الرياض والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة بقيادة هادي, ففي الوقت الحالي، لا تملك حكومة الإنقاذ الوطني سوى علاقات دبلوماسية مع إيران وسوريا.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية المواليه للحوثيين العميد يحيى سريع, في مؤتمر صحفي أن قوى التحالف شنت أكثر من 257 ألف غارة جوية على مدى السنوات الخمس الماضية، وحذر من أن السنة السادسة “ستكون أكثر صعوبة وإيلاما, وبذلك، أكد أن وضع اليمن العسكري لم يعد كما كان عليه في بداية الصراع.
وفي ضوء التقدم الاستراتيجي الذي تسير عليه القوات الحوثية وتصميمها السياسي المتفوق، من الممكن أن نرى اتفاقاً سياسياً يضع نهاية للحرب الدائرة في البلد منذ أواخر مارس من العام 2015، إن لم يكن هذا العام، قد يكون في موعد أقصاه العام المقبل.
وفي إشارة تبعث على الأمل والتفاؤل، غرّد العضو البارز في المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، على تويتر قائلاً إنه يرحب بالقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار بناء على الدعوة التي اطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جراء انتشار جائحة وباء الفيروس التاجي.
وبالتالي، لن يبقى أمامنا سوى أن نرى إلى متى سيواصل السعوديون تدخلهم الكارثي وغير القانوني في اليمن، لاسيما مع خوضهم لحرب أخرى والمتمثلة في حرب أسعار النفط, حيث أن إفلاسهم أصبح وشيكاً، خاصة مع انخفاض أسعار النفط، ناهيك عن الأزمات السياسية الداخلية التي تعصف بالقصر الملكي السعودي, والدائرة بين ولي العهد محمد بن سلمان ومنافسيه, حينها سيكتشف السعوديون قريباً أنهم لا يملكون الإرادة ولا الثروة للاستمرار.
هل ستكون السعودية واحدة من تلك الدول التي ستختفي؟
إن سقوط محافظة مأرب في أيدي الجيش اليمني وحلفائه الحوثيين يمكن أن يكون الحافز الاقوى لإنهاء الحرب.
يعاني آلاف المدنيين الذين نزحوا نتيجة التصعيدات الاخيرة التي شهدتها المنطقة من أوضاع انسانية سيئة, بالإضافة أيضا إلى الحصار الوحشي الذي يطوق ميناء مدينة الحديدة من جانب قوى التحالف الذي يجب تسويته؛ وإلى احتلال ارخبيل جزيرة سقطرى من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وربما الأكثر إثارة للقلق، يكمن في الوجود العسكري السعودي المباشر في محافظة المهرة الواقعة في الجهة الشرقية من البلد.
في وقت سابق، تحدثت عن كيف يمكن لحركة المقاومة في المهرة أن تتحول قريباً إلى كفاح مسلح ضد الاحتلال السعودي, وقد تم إثارة ذلك، عندما أعلن مجلس الإنقاذ الوطني في جنوب اليمن عن دعوة إلى المقاومة المسلحة ضد ما وصفها بالقوات الأجنبية.
بعد هزيمة التحالف، فأن مستقبل حكومة الانقاذ والتحالف بين الحركة الحوثية والجيش اليمني سيكون بمثابة اختبار لمدى استقرار اليمن وأمنه, حيث أن التحالفات لا تميل إلا إلى خدمة غرض ما ضد عدو مشترك وهذه المشكلة لن تنشأ في نهاية المطاف إلا في المستقبل, وفي الوقت الراهن، فهذا العدو على حافة الهزيمة.
الرياض تعذب وتخفي المدنيين في اليمن
بحسب مقال تم نشرة في موقع ” ميدل إيست مونيتور البريطاني” أواخر مارس منصرم, أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً يسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السعودية والقوات التي تدعمها في الصراع الدائر في اليمن، لاسيما في محافظة المهرة الشرقية، التي تشترك في الحدود البرية مع سلطنة عُمان, حيث يتتبع التقرير، الذي صدر قبل يوم واحد من الذكرى الخامسة للتدخل العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن، الانتهاكات الخطيرة والجسيمة التي ارتكبت منذ يونيو من العام المنصرم، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب والإخفاء القسري والنقل غير القانوني للمعتقلين إلى الأراضي السعودية.
ومن جانبه, قال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش والذي يشرف على وجه الخصوص على عمل المنظمة فيما يتعلق بالسعودية ومصر وإيران واليمن, أن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات السعودية وحلفاؤها اليمنيون ضد سكان محافظة المهرة يعتبر بمثابة رعب آخر يضاف إلى قائمة الأعمال غير القانونية لقوى التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن, فبهذه الأعمال تعمل الرياض على أن تضر بشكل خطير بسمعتها في اوساط الشعب اليمني عندما ترتكب مثل هذه الممارسات التعسفية خارج دائرة القضاء التي لا يسائلها عنها أحد.
نجت محافظة المهرة التي تعتبر ثاني أكبر المحافظات اليمنية مساحة وأقلها من حيث الكثافة السكانية، إلى حد كبير من الصراع المحتدم في البلد, بيد أنها شهدت وصول القوات السعودية اليها في ديسمبر 2017, بعد أن أطبقت مخالبها على المطار الواقع في عاصمة المحافظة “الغيضة”.
يرى السكان المحليون أن السعوديين قوة احتلال أجنبية, فهم يخشون من أنهم ينوون ضم المحافظة للبدء في مشروع خط أنابيب النفط المزمع انشاءه باتجاه بحر العرب والتغلب على اعتمادهم الحالي على مضيق هرمز لتصدير النفط- نشر مركز دراسات القرن العربي دراسة حول مقترح لما يسمى “قناة سلمان” أو “قناة العرب” لربط الخليج العربي ببحر العرب، فهذه الدراسة تستند على مسار رئيسي ومسارين احتياطيين، فالقناة في الخطة الرئيسية تبدأ من الخليج العربي من الجزء التابع للعربية السعودية على خور العديد صوب بحر العرب بطول 950 كم, وتمتد في الأراضي السعودية 630 كم، في حين تمتد في الأراضي اليمنية 320 كم، ويبلغ عرض القناة 150 متراً، والعمق 25 متراً- ولم يكتفي السعوديون عند هذا الحد فحسب, بل فقد عملت القوات السعودية على بسط سيطرتها على الميناء الوحيد في المحافظة “نيشتون”.
أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها أجرت مقابلات مع أربعة محتجزين يمنيين سابقين، وأفراد من عائلاتهم وأربعة من أصدقاء المحتجزين، فضلاً عن مقابلتها لسبعة نشطاء يمنيين, وخمسة صحفيين، وأربعة مسؤولين في الحكومة المعترف بها دولياً، ومسؤول تابع للحركة الحوثية حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة المهرة, حيث عملت المنظمة على توثيق 16 حالة اعتقال تعسفي في المحافظة في الفترة ما بين يونيو من العام الماضي وفبراير من العام الحالي, كما تم توثيق عملية نقل ما لا يقل عن خمسة أشخاص بشكل غير قانوني إلى الأراضي السعودية, ولا يملك العديد من أفراد أسر المحتجزين أي معلومات عن مصيرهم أو حتى عن أماكن تواجدهم.
قال معتقل سابق، وهو الصحفي يدعى باسم، إنه تم احتجازه في مركز اعتقال غير رسمي في مطار الغيضة, ويدعي أن عملية خطفه تم بدعم من القوات السعودية، كما تحدث عن عمليات التعذيب التي تعرض لها منها التعذيب باستخدام الصدمات الكهربائية, كما هددوه بترحيله إلى سجن في الاراضي السعودية, وأضاف:” أن رجال الأمن السعودي واليمني ارغموني على توقيع تعهد بعدم مزاولة العمل الصحفي في المهرة وعدم التواصل مع حلفاء ايران مثل حزب الله الشيعي أو قطر أو عمان, حينها أدركت أنني كنت في سجن يديره الجيش السعودي, في مطار الغيظة, كما سمعت رجلاً يصرخ من شدة الألم جراء تعرضه لتعذيب في أحدى الغرف المجاورة لي, وبعد أيام قلائل تم نقلي إلى سجن آخر في قاعدة عسكرية غير معروفة, وفي هذا السجن، لم يكن هناك وجود لأي سجان يمني, فجميعهم كانوا يتحدثون باللهجة السعودية”.
لطالما سعى السعوديون إلى تبرير وجودهم في محافظة المهرة, بزعم أنهم يقاتلون تنظيم القاعدة, كما تحججوا بأنهم يسعون إلى منع تهريب الأسلحة الإيرانية القادمة إلى الحركة الحوثية في الشمال عبر سلطنة عُمان, ومع ذلك، نفت مسقط التي اختارت عدم المشاركة في التحالف الذي تقوده الرياض أن تكون أراضيها قد استخدمت في عمليات تهريب للأسلحة.
وفي العام الماضي، أنشئت حركة المقاومة التابعة للمجلس الوطني لإنقاذ جنوب اليمن والذي أخذ على عاتقه مهمة مجابهة أي وجود عسكري أجنبي على الاراضي اليمنية, حيث كان الشيخ علي الحريزي، الزعيم القبلي للمقاومة, قد دعا مؤخراً إلى الكفاح المسلح ضد القوات السعودية، وذلك في أعقاب الاحتجاجات السلمية التي قوبلت بعمليات قمع عنيف.
ومن غير المعروف إلى أي مدى تعمل اللجنة بالتعاون مع حكومة الإنقاذ الوطني التي تتخذ من صنعاء مقراً لها، والتي ينتمي إليها الحوثيين على الرغم من أن بعض المصادر تزعم أن الحريزي يدين بالولاء لحكومة الإنقاذ الوطني.
حث تقرير هيومن رايتس ووتش الرياض على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مطالباً إياهم بمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية, وذلك في حال إذا احتجزوا شخصاً لأسباب معقولة, ويوصي التقرير بنقل المتهمين إلى عهدة الحكومة اليمنية للتحقيق معهم ومحاكمتهم.
اليمن: أكثر من 257 ألف غارة جوية شنتها الرياض خلال 5 سنوات من الحرب
أشار مقال تم نشره في موقع ” ميدل إيست مونيتور البريطاني” إلى كشف المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين العميد يحيى سريع أن التحالف الذي تقوده السعودية شن أكثر من 257 ألف غارة جوية على اليمن منذ أن بدأ عدوانه قبل خمس سنوات, وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي في العاصمة اليمنية صنعاء إن آلاف اليمنيين قتلوا, بينما أصيب عشرات الآلاف منهم نتيجة التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك من بريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى التدمير الكبير الذي طال البنية التحتية والخدمات العامة, وذلك وفقاً لما أشارت اليه وكالة الانباء اليمنية.
كما أضاف إلى أن المؤسسة العسكرية اليمنية، بما في ذلك مقراتها ووحداتها ومعداتها وأفرادها وقادتها، كانت الهدف الأول لقوات التحالف، وقد ذُكر مؤخراً أن الولايات المتحدة كانت المسؤولة عن تدمير الدفاعات الجوية اليمنية قبل بدء عمليات التدخل العسكري الجوي بقيادة الرياض.
كما أشار العميد سريع إلى أن الاحصاءات قد تكون أعلى مما هو مبين, لان “غارات التحالف التي اعلنها تقتصر على ما تم تسجيله فقط, حيث وأن هناك غارات لم تسجل خصوصا خلال السنوات الاولى من الحرب العدوانية على اليمن.
إلا أنه تم الكشف أيضاً عن أن القوات المشتركة للجيش الوطني والحوثيين, قد أطلقت زهاء 1067 صاروخاً باليستياً على أهداف تابعة لقوى التحالف، بعضها يقع في الأراضي السعودية والإماراتية، كما تم الاعلان عن معلومات عن منظومات صواريخ دفاعية جديدة سيتم تقديمها في المستقبل القريب.
وصرح العميد سريع عن أن الشعب اليمني لن ينسى ضحايا مجزرة القاعة الكبرى في صنعاء، ولا مذبحة الأطفال في مديرية ضحيان في صعدة، ولن ينسى ضحايا المجازر المروعة والرهيبة التي ارتكبها تحالف العدوان في جميع أنحاء البلد, وأضاف أن الشعب اليمني العظيم تجاوز الكثير من المآسي والصعوبات العديدة التي تجرع ويلاتها خلال السنوات الخمس الماضية وبعون من الله سيتغلبون على ما تبقى بصبر وتصميم وإخلاص.
ومن جانبها, ذكرت وكالة سبأ للإنباء التي تتخذ من صنعاء مقرا لها أن العميد سريع حذر من أن السنة السادسة من الحرب على اليمن ستكون الأصعب والأكثر ايلاماً مما كانت عليه في السنوات السابقة وأن اليمن اليوم ليس هو نفسه من حيث القدرات العسكرية.
ويعتقد بعض المحللين أن استخدام العميد سريع لمصطلح “الضربات الاستباقية” في المؤتمر الصحفي, يشير إلى أن صنعاء وصلت إلى مرحلة الحرب التفاعلية ولديها القدرة على إملاء اتجاه الصراع، بالأخص من خلال الإشارة إلى قدرة اليمن على إلحاق الضرر الشديد باقتصاد الدول المعتدية.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.