بماذا تعوض روسيا عن تراجع عائداتها النفطية؟
السياسية – رصد :
كتب ميخائيل كوفيركو، في “فزغلياد”، حول المنتجات التصديرية الروسية التي تعوض الخسائر الناجمة عن انخفاض أسعار النفط.
وجاء في المقال: يعاني الاقتصاد الروسي من خسائر فادحة بسبب انخفاض أسعار منتجه التصديري الأول، أي النفط الخام. ومع ذلك، فبلدنا يمتلك سلعا أخرى مطلوبة في السوق العالمية.
توفر إحصاءات الجمارك عن العام الماضي بعض الخيارات للإجابة عن سؤال ما الذي يمكن أن يعوض خسائر النفط والغاز جزئيا على الأقل. وفقا لإدارة الجمارك الفدرالية، نمت قيمة تصدير الزيوت النباتية بنسبة 46.6% لتصل إلى 2.2 مليار دولار؛ وخامات الحديد والمركزات، زادت بنسبة 30.8 %، إلى 2.1 مليار دولار؛ وأسمدة البوتاس بنسبة 15%، إلى 2.3 مليار دولار؛ والسيارات بنسبة 23.6%، إلى 1.6 مليار دولار. كما ارتفعت صادرات الكهرباء بنسبة 12.1% لتصل إلى 911 مليون دولار.
إلا أن نقاط النمو هذه جميعها موضعية نسبيا. فقد شكل النفط ومنتجاته ما يقرب من نصف قيمة الصادرات الروسية الإجمالية، العام الماضي، وبلغ 188.3 مليار دولار من أصل 424.6 مليار دولار.
ومع ذلك فالعديد من الخبراء واثقون من أن الوضع مع فيروس كورونا لن يكون حرجا بالنسبة لعدد من عناصر التصدير. فعلى وجه الخصوص، يرى الشريك الإداري لشركة الاستشارات المالية والتنظيمية، موسى فورشيك، أن الأسمدة المعدنية الروسية تتمتع الآن بفرص جيدة في السوق العالمية. ففي العام الماضي، بلغت القيمة الإجمالية لتصدير الأسمدة الروسية (البوتاسية والآزوتية والمركبة) 8.4 مليار دولار.
كما أن الحبوب باتت تشكل أحد الاتجاهات الرئيسية لنمو الصادرات الروسية غير الهيدروكربونية في السنوات الأخيرة. والآن، يبدو هذا المنتج جذابا للغاية. ففي منتصف مارس، بدأت أسعار القمح في أكبر بورصات العالم في شيكاغو وباريس ترتفع بثقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تخفيض قيمة الروبل يعد أيضا ميزة إضافية لمصدّري الحبوب الروس.
من ناحية أخرى، يقول رئيس قسم التحليل فيAMarkets ، أرتيوم دييف، إن روسيا تحتل مكانة رائدة في العالم في إنتاج أنواع أخرى من المنتجات الزراعية. على سبيل المثال، تحتل روسيا المرتبة الأولى في العالم في إنتاج الشوندر، والطلب على هذا المنتج مرتفع جدا. كما تحتل روسيا المرتبة الثالثة في إنتاج البطاطا، والمركز الرابع في إنتاج الماشية والدواجن (وزن الذبائح)، وكذلك الحبوب والمحاصيل البقولية.
المصدر : روسيا اليوم
المقال نقل حرفيا من المصدر بالضرورة لا يعبر عن الموقع