السياسية _رصد:
أخذ فيروس كورونا وتداعياته في العالم حصة الأسد في الصحف الصادرة اليوم الجمعة، حيث تناولت العديد منها آخر القرارات التي اتخذتها الحكومات للحد من تفشي الفيروس.
حديث كذلك في الصحف عن المفاوضات الروسية التركية بشأن إدلب والحرب القائمة بين موسكو والرياض حول أسعار النفط.
صحيفة العربي الجديد: تناولت في عددها الصادر الجمعة وضع المفاوضات الروسية التركية بشأن إدلب وكتبت تحت عنوان “أسبوع على تهدئة إدلب: غموض بشأن التفاهمات ومصير الكبانة”.
الكاتب يقول لليوم الثالث على التوالي واصل خبراء عسكريون وأمنيون أتراك وروس التباحث في أنقرة لوضع آليات عملية لتطبيق اتفاق بين البلدين أفضى إلى تهدئة في الشمال الغربي من سورية، لكن الغموض لا يزال يكتنفه بشأن عدة قضايا مهمة.
وأضاف قائلا إن الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن فتح عدة معابر لعودة النازحين إلى منازلهم لكنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي لعدة مناطق تبقى تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية ويطالب النظام باستعادتها ومنها تلة الكبانة ومحيطها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
صحيفة العرب: سلطت الضوء على حالة الترقب التي يعيشها العراق لاحتمال تعرض مليشيات شيعية لضربات بريطانية وأمريكية. وكتبت تحت عنوان “قيادات عسكرية أمريكية تلوّح بالانتقام لهجوم التاجي”.
وبحسب العرب فبغداد تلقت بلاغا صريحا من واشنطن يفيد بأن قوات التحالف الدولي ستهاجم أهدافا عديدة على الأراضي العراقية ثأرا لمقتل جنديين أمريكيين وجندي بريطاني خلال هجوم صاروخي على معسكر التاجي”.
الصحفية تقول إن الولايات المتحدة لم تكشف للحكومة العراقية عن حقيقة الأهداف التي قد تهاجمها في العراق وسط توقعات بضرب معسكرات سلاح تابعة للحشد الشعبي وتنفيذ عمليات بطائرات مسيرة ضد زعماء ميليشيات تابعة لإيران.
ومن بين أدوات الرد الأخرى تضيف الصحيفة تصنيف شخصيات وجماعات عراقية مسلحة على لائحة الإرهاب الأمريكية، ما يتيح ملاحقتها وتجميد أصولها المالية.
الصحيفة اللبنانية الناطقة بالفرنسية لوريون لجور تحدثت عن الحرب القائمة بين موسكو والرياض بشأن أسعار النفط وكتبت تحت عنوان “العراق ضحية حرب النفط الروسية السعودية”.
الصحيفة تقول بينما يحاول العراق تخطي أزمته السياسية والاقتصادية غير المسبوقة فهو يستعد لدفع ضريبة معركة قاسية بين روسيا والسعودية في أسواق النفط.
بحسب الصحيفة يمكن لانهيار سوق النفط أن يوجه ضربة قاتلة للقطاع العام في العراق وهو قطاع يعاني.
وتنقل الصحيفة تحليل مدير معهد الطاقة العراقي الذي يقول “إذا وصل سعر النفط إلى ثلاثين دولارا للبرميل فالحكومة قد لا تكون قادرة على تغطية رواتب الموظفين العموميين ونفقات التشغيل والتوقيت خطير فالقطاع العام العراقي يساهم بنسبة خمسة وأربعين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وإن إنفاق الأسر مرتبط إلى حد كبير بهذا الإنفاق العام.
صحيفة ليزيكو الاقتصادية وعلى صفحتها الأولى كتبت تحت عنوان “العالم يتصدع”.
وتناولت في صفحاتها الداخلية تداعيات الفيروس حوادث هذا الأسبوع بدأ بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الرئاسة الفرنسية ومنها إغلاق المدارس والجامعات حتى إشعار آخر وذلك لحماية الفرنسيين بحسب الرئيس الفرنسي.
واحتمال غلق الحدود واستعداد الحكومة الفرنسية لتغطية الخسائر الناجمة عن الفيروس التي ستطال المؤسسات والشركات.
الصحيفة تطرقت أيضا لأسواق المال والأعمال والهبوط الحاد الذي شهده سهم الكاك 40 الفرنسي وأسهم مؤشرات بورصات العواصم الأوروبية وقرار البنك المركزي ووضع شركات النقل الجوي وقرار ترامب الذي استاء منه الأوروبيون ونقلت الصحفية قول أحد النواب إن قرار الرئيس الأمريكي هو سياسي بالمطلق ويجعل الفيروس أجنبيا.
تحدثت صحيفة أوجوردوي أون فرانس الفرنسية عن الوباء العالمي من خلال الخطاب الذي توجه به الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الفرنسين وكتبت تحت عنوان “ماكرون يدعو إلى وحدة الأمة”
وخصصت الصحيفة ملفا كاملا تناولت فيه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسة لمواجهة الفيروس. الصحفية تقول إنه من المفروض أن يكون مضمون خطاب الرئيس مطمئنا لكن كلمته ساهمت في زيادة القلق.
الرئيس كما تذكر الصحيفة ظهر على شكل راعي الأمة من خلال استخدامه لعبارات وجمل منها “أعتمد عليكم”.
الصحيفة تعود في بقية الصفحات على كيفية تعامل العائلات مع قرار الرئيس إغلاق المدارس والجامعات وقلق الطواقم الطبيبة من الفيروس وتحليلهم للوضع ويعتبرون أن أغلبية المصابين لا يموتون لكن المشكلة تكمن في المدة التي يقضيها المصاب في الغرفة وتحت التنفس الإصطناعي، العملية تدوم عشرين يوما وتطرح إشكالية توفير المزيد من الإمكانات في المستشفيات.
اختارت صحيفة تايمز عنوانا من آخر تصريح لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن الفيروس. جونسون قال في مؤتمر صحفي بشأن كورونا فيروس إن “المزيد من العائلات ستفقد أحبائها” جملة عرضت جونسون للكثير من الانتقاد.
قبل ذلك، نقلت الصحفية ما تضمنه البيان الرسمي لرئاسة الوزراء وجاء فيه قول رئيس الوزراء إن الملايين من الناس بحاجة إلى التعبئة لمساعدة بعضهم البعض وأعلن بلوغ البلاد المرحلة الثانية من الفيروس.
نيويورك تايمز، تطرقت إلى الوباء العالمي من منظور آخر أي تداعياته على الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة وكتبت تحت عنوان “كيف غير الكورونا الحملة الانتخابية للألفين وعشرين”.
الصحيفة تقول إن بين عشية وضحاها، تغير كل شيء.
وسط تفاقم حالة عدم اليقين بشأن انتشار الفيروس والقلق المتزايد بشأن الانهيار الاقتصادي، انتهى هذا النوع من الحملات الرئاسية الكلاسيكية وبدأ شيء غير عادي هو اختبار الكفاءة في الحياة الواقعية للأولئك الذين يتنافسون على البيت الأبيض في نوفمبر القادم.
وتضيف الصحفية على مدى ثماني عشرة ساعة من مساء الأربعاء حتى بعد ظهر الخميس قام المرشحون الثلاثة الرئيسيون بمن فيهم الرئيس الحالي بتغيير المحاور وبسرعة لتشكيل خطاب سياسي جديد وهي محاولة منهم بحسب الصحيفة للإثبات كيف سيقودون البلاد في ظل الاضطرابات الاجتماعية الحالية وانهيار أسواق المال والقلق بشأن الفحوصات وحظر السفر.
بعد ساعات قليلة من إلقاء السيد ترامب خطابا، سعى نائب الرئيس السابق جوزيف بايدن إلى التمركز من خلال اقتراحه لخطة مفصلة ومجموعة من الأهداف بشأن الاختبارات وزيادة قدرة استيعاب المستشفيات ودعم الدفع المتسارع للحصول على لقاح.
*المصدر: فرنس 24
*المقال نقل حرفيا من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن الموقع