بقلم: هيلين رفاعو
باريس, 12 نوفمبر 2020( مجلة ” لو نوفيل أوبسرفاتور- “Le Nouvel “Observateur الفرنسية, ترجمة:أسماء بجاش-سبأ)
من بين دهاليز الأرشيف الخاص غير القابل للنشر وكبار الشهود, يروي المخرج الفرنسي “أنطوان فيتكين” السيناريو المفصل لولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان.
“عمري 34 سنة, أشغل منصب ولي عهد المملكة السعودية، يشار الي بأصابع الاتهام بأني من اعطى الأوامر باغتيال صحفي وخطف زعيم عربي, أقود حربا دموية في اليمن، واقبض بيد من حديد على جميع فصائل المعارضة, يُنظر اللي بأني شخصية متهورة رئيسية, ومع ذلك فأنا أحظى بشرف الاستقبال والترحيب.
تمتلك السعودية ” بلدي” احتياطيات نفطية هائلة أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي, تحتضن بلدي جميع الأماكن المقدسة في الدين الإسلامي, كما أني عميل رئيسي لصناعات الأسلحة الغربية وشريك رئيسي في مكافحة الإرهاب, أقود دفة الإصلاحات التي يمكن أن تعود بالنفع والثراء على بلدي, فأنا شخص لا مناص ولا مفر منه, أنا حليفك ولكن بالنسبة لك، فهذا له ثمن”
شخصية رئيسية على الساحة الدولية:
بهذه العبارات تم افتتاح فيلم “أنطوان فيتكين” الوثائقي الذي سلط الضوء على شخصية الأمير محمد بن سلمان، المعروف أيضاً باسم MBS””.
تظهر على الشاشة صور متتالية يظهر فيها ولي العهد بجانب أعظم رؤساء دول العالم, منهم دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون, وفي غضون سبع سنوات بالكاد وبغض النظر عن جميع المتنافسين الآخرين، أصبح الأمير محمد بن سلمان خليفة لوالده المتربع على عرش مملكة آل سعود البالغ عدد سكانها 34 مليون نسمة، حيث يمثل 70 ٪ منهم ما تقل أعمارهم عن 30 عاماً, وقبل كل شيء، فهو شخصية رئيسية على الساحة الدولية.
تمتلك السعودية ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم وتعتبر أول عميل لصناعة الأسلحة في فرنسا وثاني عميل للولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه أيضا محور متميز في الحرب ضد الإرهاب في المنطقة الشرق الاوسط المتأججة.
داخل المملكة، قاد ثورة شبه مستحيلة، حيث منح النساء الحق في قيادة السيارة وعدم ارتداء الحجاب, ولكن الرجل نفسه متهم بالقتل وبطريقة وحشية بشكل خاص، ففي أكتوبر من العام 2018, تم اغتيال الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية.
ومن خلال هذه الصورة التفصيلية، يروي أنطوان فيتكين، استناداً إلى وثائق المحفوظات والشهود والمحللين، ما هو غير مألوف لمثل هذا الارتفاع الهزلي لهذه الشخصية التي تكفي لإثارة كل المخاوف.
* يانوس: هو إله البوابات و المداخل والانتقالات والطرق والممرات والمخارج في الميثولوجيا الرومانية، إله له وجهين، وجه ينظر للمستقبل ووجه ينظر للماضي، هو الإله التقليدي لشهر يناير ويعتبر أصل إسمه بحسب الميثولوجيا فهو مثير وحاسم النزاعات والحروب والسلام.
تم ترجمه المقال حرفيا وبالضروره لايعبر عن رأي الموقع