أوقفوا شحنات الأسلحة السعودية
بقلم: سارة والدرون
(موقع منظمة حملة ضد تجارة الأسلحة – ترجمة: انيسة معيض- سبأ)
من المقرر أن تصل سفينة الشحن السعودية بحري ينبع إلى أرصفة تيلبيري هذا الأربعاء, حيث تشعر حملة ضد تجارة الأسلحة بالقلق من أن هذه السفينة تحمل أسلحة تتجه لاستخدامها من قبل القوات التي تقودها السعودية في الحرب على اليمن, إذ يوجد خطر كبير في استخدامها في انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
إننا نشعر بالقلق أيضا من احتمال قيامها بجمع المزيد من المعدات العسكرية البريطانية الصنع أثناء وجودها في تيلبوري.
الحرب في اليمن
بدأت الهجمات التي شنتها السعودية على اليمن في مارس 2015, مما أدى إلى خلق ما وصفته الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث قتل الآلاف من الاشخاص في القصف الذي استهدف المدارس والمستشفيات والإمدادات الغذائية وحفلات الزفاف والجنائز.
لقد لعبت الطائرات المقاتلة والقنابل والصواريخ المصنوعة في المملكة المتحدة دوراً رئيسياً في هذه الهجمات – إن حكومة المملكة المتحدة مستمرة في منح الترخيص لمبيعات الأسلحة لاستخدامها في الصراع، على الرغم من وجود أدلة دامغة على حدوث انتهاكات متكررة للقانون الإنساني الدولي.
نجحت حملة ضد تجارة الأسلحة في تحدي مبيعات الأسلحة هذه في المحاكم بحجة أنها كانت تنتهك المبادئ التوجيهية الخاصة بالمملكة المتحدة بشأن مبيعات الأسلحة والقانون الأوروبي والدولي: وفي العام الماضي، قضت محكمة الاستئناف بأن مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية لاستخدامها في اليمن غير قانونية.
سفينة بحري تحمل السلاح للحرب في اليمن
شركة الشحن بحري هي “المزود اللوجستي الحصري” لوزارة الدفاع السعودية تم تجديد عقدها المقرر لمدة خمس سنوات مع وزارة الدفاع السعودية لمدة عام آخر في أكتوبر 2019.
يتضمن جدول الشحن للسفينة بحري محطات توقف في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، قبل زيارة الموانئ الأوروبية، ومن ثم السفر عبر البحر المتوسط إلى البحر الأحمر وموانئ الخليج.
تضمنت في البداية ميناء تيلبوري بين محطاتها في مارس 2016 (في الرحلات السابقة، تم نقل البضائع من ميناء تيلبوري إلى أنتويرب للقيام بالتحميل هناك), وفي رحلتها الحالية، زارت السفينة بالفعل موانئ في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم كندا (حيث يُعتقد أنها حملت أسلحة)، قبل السفر إلى بريمرهافن في شمال ألمانيا, بيد أنها ألغت التوقف المقرر لها في ميناء أنتويرب بعد إجراء اتخذ من قبل المنظمات غير الحكومية البلجيكية.
من المعروف أن أسطول سفينة بحري حمل أسلحة في رحلات سابقة, فمثلا:
– الولايات المتحدة الأمريكية: تُظهر البيانات والمعلومات الجمركية الواردة من سلطات الموانئ أنها نقلت ما قيمته مليارات الدولارات من المركبات العسكرية والصواريخ والقنابل وتفيد تقارير مبادئ الاستثمار المسئول بأن الأسلحة الأمريكية التي يتم تصديرها إلى المملكة العربية السعودية مرت عبر خمسة من الموانئ التي زارها أسطول بحري وأن مسئول ميناء نورث كارولينا يؤكد أن جميع الشحنات العسكرية تم تحميلها على سفن بحري.
– كندا: تم نقل مركبات مدرعة كندية للتصدير إلى المملكة العربية السعودية عبر سفن بحري الراسية في سانت جون وتم مقاومة ذلك من قِبل المشتركين في الحملة وعمال الارساء الذين رفضوا عبور خط الاضراب.
– فرنسا: عطلت شحنات مدافع قيصر بسبب إجراءات اتخذت من قبل عمال الإرساء والمطالبات القانونية.
– بلجيكا: قيل أن سفينة بحري رست في تيلبوري في مايو 2019 محملة بستة حاويات من الأسلحة البلجيكية, في ما لا يقل عن 8 من أصل 9 زيارات إلى أنتويرب ومن المعروف أن السفينة تحمل أسلحة أو أن على متنها بالفعل أسلحة.
– إيطاليا: رفضت النقابات الإيطالية تحميل المولدات على بحري ينبع في مايو 2019.
– إسبانيا: قامت سفينة بحري بزيارات منتظمة لتحميل الأسلحة في بلبوع وأجبرتها المقاومة من قبل العمال الأسبان وناشطين في الحملة على التحول إلى سانتاندر.
لذلك تشعر منظمة مكافحة تجارة الأسلحة بقلق بالغ من أن هذه السفينة ستحمل أسلحة متجهة لاستخدامها من قبل القوات التي تقودها السعودية في الحرب على اليمن.
نحن قلقون أيضاً من احتمال قيامهم بجمع المزيد من المعدات العسكرية البريطانية الصنع في تيلبوري, على الرغم من التحدي القانوني الناجح الذي قامت به منظمة مكافحة الاسلحة في محكمة الاستئناف وصدور الحكم من المحكمةً قضى بأن مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية لاستخدامها في اليمن غير قانونية، فقد تستمر صادرات الأسلحة بموجب التراخيص الصادرة قبل صدور الحكم ويمكن أن تشتمل على المكونات للطائرات المقاتلة والقنابل المستخدمة في الصراع.
كتب محامون من مجلة لي داي، يمثلون حملة ضد تجارة الأسلحة إلى الإدارة القانونية الحكومية يطلبون فيها توضيحاً بشأن الترخيص الذي يسمح بموجبه لسفينة سعودية بدخول المملكة المتحدة ومغادرتها وما إذا كان هناك أي ترخيص يتوافق مع ترخيص حكم محكمة الاستئناف الصادر في يونيو 2019.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.