المحرر السياسي:

في لقائه مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أكد السيد عبد الملك الحوثي، قائد الثورة أن العراقيل والاعتداءات المستمرة من قبل دول العدوان تقف حجر عثرة أمام مساعي السلام في البلاد وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه ويجب وضع الحلول اللازمة له بالأضافة إلى استمرار الحصار واحتجاز السفن من قبل تحالف العدوان وما يترتب على ذلك من أضرار فادحة.. كما تطرق اللقاء إلى الملفات الإنسانية ومنها ملف الأسرى الذي تآخر البت فيه رغم تقديم المبادرات المتكررة من جانب الطرف الوطني في محاولة للإسهام بالدفع نحو التنفيذ الكامل.

وفي حقيقة الأمر فإن زيارة المبعوث الأممي كانت حافلة بالعديد من الملفات المهمة التي يجب البت فيها، وهذا ما تم مناقشته أيضا خلال لقاء الرئيس المشاط مع المبعوث الأممي بحضور رئيسي مجلس النواب والوزراء وهي ملفات عجزت الأمم المتحدة وحتى الآن عن الايفاء بأبسط التزاماتها تجاه تلك الملفات ومنها فتح مطار صنعاء الدولي وإيقاف العدوان، وعدم السماح للناقلات بإفراغ حمولاتها من الديزل والبنزين والمواد الغذائية وغيرها وحل ملف الأسرى كل تلك الملفات اذا امكن النظر اليها باهتمام وعناية من قبل الأمم المتحدة والضغط على دول العدوان لكانت تمثل أسس موضوعيه لسلام شامل في البلاد.

لقد بات العالم يعي ويعرف من الذي يقف حجر عثرة أمام مساعي السلام في اليمن، وكما هو معروف فإن الطرف الوطني قد قدم العديد من المبادرات لحل الكثير من الملفات لكن تلك المبادرات كانت تصطدم بالرفض والعراقيل من قبل المرتزقة ودول العدوان، وهذا الامر لم يعد خافيا على أحد فمن يريد السلام ويهمه مصلحة الوطن ومواطنيه عليه أن يقدم التنازلات من أجل ذلك وعليه تغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الأخرى.

لقد جاء التصعيد الأخير من قبل مرتزقة العدوان في مارب ليصب الزيت في النار وهذا أمر يمكن أن يؤدي إلى إنهاء مبادرة السلام والاحتكام لمنطق العنف والقوة وعلى دول العدوان تحمل مسؤولية ذلك.

لقد أكد الرئيس المشاط الحرص على تقديم التسهيلات الازمة للمنظمات الإنسانية بما يمكنها من القيام بمهامها بالشكل المطلوب.. مطالبا الأمم المتحدة الضغط على دول العدوان بالسماح للمؤسسة العامة للاتصالات باستكمال مد الكابل الذي دفع عليه ملايين الدولارات عبر الحديدة للاستفادة منه وهو غير الكابل المقطوع حاليا.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني قد تضرر كثيرا جراء قطع الكابل خاصة رؤوس الأموال التي تكبدت خسائر جراء ذلك.

لقد حان الوقت لموقف حاسم وحازم للأمم المتحدة في الضغط على دول العدوان لحل الكثير من الملفات العالقة وهو ما تنتظره بلادنا في قادم الأيام.