التحالف الذي تقوده السعودية يستأنف الضربات الجوية بالقرب من العاصمة اليمنية
بقلم: أحمد الحاج
(موقع وكالة الأسوشيتد برس، ترجمة: جواهر الوادعي، سبأ)
قال مسؤولون أمنيون يمنيون إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن صعد من القصف يوم الثلاثاء وقام بشن غارات جوية بالقرب من العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل خمسة وثلاثون شخصا على الأقل.
وقال مسؤولون حوثيون، طلبوا عدم ذكر اسماؤهم، إن هذه هي المرة الأولى منذ أشهر تضرب فيها غارات جوية للتحالف أهدافا للحوثيين في منطقة نهم على بعد حوالي ستين كيلومترا شمال شرقي العاصمة صنعاء.
طوال اليوم، أطلق كلا الجانبين صواريخ وتم قصف المنطقة بالمدفعية, وتسبب القتال العنيف في مقتل وجرح العشرات وأجبر العشرات من العائلات على الفرار ولم يعرف على الفور عدد الضحايا المدنيين.
أظهر شريط فيديو قدمته وزارة الدفاع اليمنية أعمدة دخان كبيرة تتصاعد فوق الجبال بعد الغارات الجوية.
وقال عبده عبد الله مجلي, المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، إن الجيش حقق تقدما كبيرا على الأرض, حيث استولى على العديد من الطرق الإستراتيجية ومواقع للحوثيين, في حين عزز الحوثيون مواقعهم الأمامية ونشروا قوات جديدة في الجبهة.
وفي الوقت نفسه، ووفقا لمسؤولين عسكريين يمنيين، قصفت طائرات التحالف أهداف للمتمردين غرب محافظة مأرب، مما أسفر عن مقتل العديد من المقاتلين الحوثيين والقبض على أكثر من خمسة وعشرين, في حين رفض الحوثيين التعليق على ذلك
وقال مجلي إن موجة التفجيرات تأتي ردا على هجوم صاروخي من الحوثيين على مسجد في مأرب أسفر عن مقتل 116 من قوات الحكومة اليمنية على الأقل في نهاية الأسبوع.
كانت حصيلة القتلى هي الأعلى بين هجمة واحدة للمتمردين منذ بداية الحرب، مما أثار إدانة واسعة النطاق.
لقد حذر مسؤولون امريكيون وأمميون من أن التصعيد العسكري قد يقوض جهود السلام.
اندلعت الحرب الأهلية في اليمن في عام 2014 عندما استولى المتمردون الحوثيون الشيعة المدعومون من إيران على صنعاء، إلى جانب جزء كبير من شمال البلد وأطاحوا بالرئيس عبد ربه منصور هادي, وبعد أشهر تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في محاولة لاستعادة حكومة هادي المعترف بها دولياً.
الحرب الإقليمية بالوكالة مستمرة منذ سنوات, مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة الاف شخص وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين ودفع البلد إلى حافة المجاعة, حيث لقد استقر القتال في مأزق دموي.
لم تحرز الجهود الدولية لإنهاء الحرب سوى تقدم ضئيل, ومع ذلك, بدأت المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة مفاوضات عبر قنوات خلفية مع الحوثيين في سلطنة عمان بعد أن أعلن المتمردون عن هجوم على البنية التحتية النفطية السعودية مما شكل تهديدا على إمدادات النفط العالمية, وألقت الولايات المتحدة باللوم في الهجوم على إيران التي نفت تورطها.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.