السناتور الديمقراطي كريس مورفي ينتقد ترامب بسبب تقليله من شأن الإصابات جراء الهجوم الإيراني
بقلم: اردين فرحي
(موقع شبكة سي بي إس نيوز، ترجمة: جواهر الوادعي-سبأ)
اتهم السناتور الديمقراطي “كريس مورفي” رئيس ولاية كونيتيكت، الرئيس ترامب بتضليل الرأي العام الأمريكي لأسابيع من خلال نفي أي اصابة لجندي أمريكي في الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في وقت سابق من هذا الشهر والتقليل من شدة إصاباته بمجرد إعلان حدوثه.
قبل مغادرته المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم الأربعاء, قال ترامب إن الإصابات التي لحقت بأعضاء الخدمة الأمريكية في الهجوم على قاعدة في العراق “ليست خطيرة للغاية”.
وقال الرئيس للصحفيين “سمعت أن لديهم صداع واثنين من الأشياء الأخرى, أنا لا أعتبرهم إصابات خطيرة للغاية، مقارنة بالإصابات الأخرى التي رأيتها”.
تم نقل أكثر من عشرة أميركيين يعانون من أعراض الارتجاج جواً إلى ألمانيا والكويت لإجراء تقييم طبي، هذا وفقاً لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية.
لم تؤكد وزارة الدفاع العدد الدقيق للخسائر البشرية، لكن الرقم “في العشرات” وفقاً لما قاله اللواء ألكسوس غرينكويش، نائب قائد التحالف الأمريكي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال مورفي وهو ديمقراطي عضو في لجنة العلاقات الخارجية في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز: “لا يتم إرسالك إلى ألمانيا لأن لديك صداع, حيث يتم نقلك جواً إلى ألمانيا عندما تكون في حالة سيئة للغاية”.
قصفت إيران قاعدة الأسد الجوية، حيث تتمركز القوات الأمريكية، في 8 يناير، بعد أيام فقط من قتل الولايات المتحدة اللواء الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية بطائرة بدون طيار في بغداد.
لم يُقتل أحد في الهجوم الانتقامي الإيراني، لكن في اليوم التالي، أعلن الرئيس مراراً وتكراراً أنه لم يصب أي أمريكي بجراح.
وقال الرئيس من البيت الأبيض: “يجب أن يكون الشعب الأمريكي ممتناً وسعيداً للغاية, حيث لم يتعرض أي أمريكي للأذى في الهجوم الذي شنه النظام الإيراني الليلة الماضية, ولم نعاني من إصابات، جميع جنودنا في أمان ولم يُلحق سوى أضرار قليلة في قواعدنا العسكرية”.
قالت وزارة الدفاع إن أعضاء الخدمة الذين كانوا قد احتموا أثناء الهجوم يخضعون للكشف عن إصابات في الدماغ يمكن أن تستغرق الأعراض أياماً للظهور.
لكن مورفي يعتقد أن الرئيس وإدارته ضللا الجمهور, حيث صرح لشبكة سي بي إس نيوز: “هناك أشخاص أذكياء ومتفانون ووطنيون في وزارة الدفاع سمحوا بأن يتم اذاعة هذه الكذبة لنا جميعا ولأسابيع, هذه تبدو وكأنها إصابات خطيرة.”
ويلقي مورفي باللوم على الإدارة لفشلها في إخطار الكونغرس أو السعي للحصول على الموافقة قبل عملية سليماني, حيث قال ميرفي: “الرؤساء، بمن فيهم الرئيس أوباما، أصبحوا أكثر رخوة وأكثر مرونة لتقديم أي تبرير قانوني لأي نشاط عسكري, وأشعر أنني في الأسبوعين الأخيرين، كان الغطاء قد انتهى تماماً, لا أعرف أن هناك أي سبب يدعو أي رئيس في المستقبل للحضور إلى الكونغرس لبدء حرب مع دولة أخرى ولاغتيال زعيم أجنبي، لذلك عندما أفكر في الأخطار التي تهدد الديمقراطية، فإن هذا في صدارة قائمتي الآن”.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.