السياسية:
أدنتا وزارة الثقافة ووزارة السياحة استهداف طيران العدوان السعودي الامريكي لمدينة زبيد التاريخية بالقصف والاعتداء المباشر والمتعمد من خلال قصف معالم المدينة التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي.
واستنكرت الوزارتان في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه استهداف تحالف العدوان المتكرر للمدينة وغيرها من المدن التاريخية والمعالم الأثرية في اليمن، وتحويلها إلى أهداف لغاراتها الهمجية دون أدنى مراعاة لحياة السكان المدنيين أو القيمة التاريخية للمباني في التاريخ العربي والإسلامي.
وطالبت الوزارتان، منظمة اليونسكو وكافة المنظمات الدولية المهتمة بالتراث والتاريخ سرعة التدخل والضغط على دول العدوان لوقف هذا الاستهداف الصارخ للتراث العالمي في اليمن.
وأشار البيان إلى أن العدوان السعودي الامريكي قد استهدف عشرات المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية عبر طيرانه توزعت ما بين المدن والقلاع والحصون والقصور والمتاحف والمواقع فيما تم تفجير وتدمير 20 معلما أثريا تاريخيا اسلاميا عن طريق أدوات العدوان في الارض تنظيم “داعش الارهابي” الذي أوكل إليه مهمة تفجير وتدمير المعالم الاسلامية والأثرية.
واستعرض البيان سلسلة جرائم العدوان التي استهدفت المدن والمواقع التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي وفي مقدمتها صنعاء القديمة و كوكبان بمحافظة المحويت، وقلعة القاهرة بمدينة تعز، ومدينتي صرواح وبراقش بمحافظة مأرب، وغيرها من المواقع والحصون والقلاع والمساجد والقصور والمعابد في مختلف المحافظات .
وأكد البيان أن الجرائم المستمرة بحق التراث والتاريخ والحضارة اليمنية تفرض على المجتمع الدولي القيام بمسئولياته في إيقاف العدوان على اليمن ، والحفاظ على المدن والمواقع التاريخية والأثرية.
وناشدت الوزارتان كل دول العالم الى الوقوف بحزم تجاه ما يتعرض له اليمن من عدوان ظالم لم تستهدف الانسان والحجر فحسب بل تستهدف القيم والاخلاق والتاريخ والتراث والحضارة التي يتم استهدافها بحقد ووحشية تدل على الافلاس الاخلاقي والحضاري لدول العدوان التي تسعى لطمس ومحو معالم التاريخ والحضارة اليمنية.
وتعد مدينة زبيد التاريخية واحدة من أبرز عواصم ومدن ومراكز الاشعاع والتنوير العلمي والثقافي الإسلامي على مستوى الجزيرة والعالم العربي والإسلامي بتاريخها الممتد إلى ما قبل القرن الثالث الهجري ومدارسها العلمية ومساجدها وموقعها الاستراتيجي المتوسط للسهل التهامي.