أطفال اليمن.. وحقوقهم المنسية
السياسية- خاص:
في اليوم العالمي للطفولة ٢٠ نوفمبر ، لا زالت براءة الأطفال في اليمن، منتهكة منزوعة الحقوق التي اعتمادتها اتفاقية حقوق الطفل قبل 30 عاماً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة .
أطفال يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، يمنون النفس بأحلام يصعب تحقيقها في ظل عدوان غاشم وأزمة اقتصادية خانقة، وخوف من قصف لطيران أعمى أو من مستقبل غير واضح، أو أمراض تفتك باجسادهم النحيلة مثل الكوليرا او حمى الضنك وغيرها من الأوبئة.
فاستمرار العدوان الغاشم على اليمن نتج عنه أزمة اقتصادية وضعت الخدمات الاجتماعية الأساسية في اليمن على حافة الانهيار كانت له عواقب كبيرة على الأطفال، فأكثر من 12 مليون طفل يمني بحاجة للحصول على مساعدة إنسانية عاجلة.
سارة بيسولو نيانتي، ممثلة اليونيسف في اليمن في إحدى تصريحاتها تقول: “يجب أن تكون الذكرى الثلاثين للاتفاقية بمثابة تذكير واضح لنا جميعاً للالتزام مجددا وعلى نحو عاجل بمسؤولياتنا لمساعدة أطفال اليمن للبقاء أحياء والنمو في بيئة يسودها الأمن والسلام”.
وتضيف نيانتي: “نسعى جاهدين كل يوم للوفاء بوعدنا لتلبية الاحتياجات والمساعدة في تحقيق حقوق أطفال اليمن”.
اللاعب الإسباني وسفير اليونيسف للنوايا الحسنة “سيرجيو راموس” حث العالم أن لا ينسوا أطفال اليمن.
ففي تغريده له عشية الإحتفال بالذكرى الـ 30 لـ #إتفاقية حقوق الطفل، قال : “علينا جميعاً الكفاح من أجل حقهم في اللعب بسلام”.
عشية الإحتفال بالذكرى الـ 30 لـ #إتفاقية_حقوق_الطفل، اللاعب الإسباني وسفير اليونيسف للنوايا الحسنة، @SergioRamos يحث العالم أن لا ينسوا أطفال #اليمن.
"علينا جميعاً الكفاح من أجل حقهم في اللعب بسلام".
شكراً، @SergioRamos #لكل_طفل، الحق في #اللعب#CRC30 pic.twitter.com/0LMIDF9A9l
— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) November 19, 2019
الأمين العام للفيفا، فاطمة سامورا، في تغريده له قالت: لنبدأ بأطفال #اليمن وندعم حقهم في لعب كرة القدم.
رسالة من الأمين العام للفيفا، فاطمة سامورا: لنبدأ بأطفال #اليمن وندعم حقهم في لعب كرة القدم. #لكل_طفل، اللعب. #إتفاقية_حقوق_الطفل. #اليوم_العالمي_للطفل pic.twitter.com/BFpkFLvsSA
— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) November 20, 2019
واستشهد الكثير من أطفال اليمن بسبب الحرب جراء تعرضهم لهجمات سافرة لغارات تحالف العدوان، أثناء اللعب مع أصدقائهم، أو توجههم إلى المدرسة أو العودة منها.
فقد بلغ عددالأطفال الذين استشهدوا في اليمن ما يقارب 3359 والجرحى 3310 وإجمالي الضحايا 6669 ، بسبب عدوان التحالف السعودي الأميركي بحسب إحصائية المركز القانوني للحقوق والتنمية.
وكانت الجريمة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بتاريخ 9\8\2018، بحق طلاب ضحيان في مدينة صعدة والتي راح ضحيتها حوالي 51 شهيداً و 79 جريحاً جُلُّهم من الأطفال الذين كانوا في طريقهم إلى مركزهم التعليمي..
ويعني أطفال اليمن سوء تغذية، تسبب في وفات الكثير منهم، نتيجة الحرب والحصار المفروض على اليمن من قبل تحالف العدوان بقيادة المملكة العربية السعودية.
فقد كشف خِيرْت كابالاري، مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط لشمال أفريقيا، أن أكثر من 1,8 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية.
ففي حديث لخيرت كابالاري في زيارته لمحافظة الحديدة : في اليمن، يعاني 1,8 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، 400,000 طفل يعانون من سوء تغذية مهدِّد للحياة. يعيش 40% من ال 400,000 طفل.
وأضاف : هنالك 30 ألف طفل في اليمن يقضون كل سنة من جراء سوء التغذية كأحد أهم الأسباب.
وقال : اليمن اليوم هي جحيم للأطفال، ليس فقط ل 50 – 60% من الأطفال بل لكل طفل وطفلة في اليمن.فكرت في سارة وإضافة إلى ذلك كان القتال مستعراً حولها. تخيلوا ما الذي تستمع إليه هذه الفتاة.
ويُقدَّر عدد الأطفال والنساء المصابين بسوء التغذية الحاد بنحو 3.2 مليون طفل وامرأة في اليمن، ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يحتاج ما يقرب من 7.4 مليون طفل في اليمن إلى مساعدات إنسانية، ما يدل على وضع إنساني كارثي.
وتشير تقديرات أممية أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة يبلغ مليوني طفل وأن ما يزيد على 2000 مدرسة تضررت أو دُمرت بسبب الحرب، ما جعل حصول كثير من الأطفال على التعليم أمر صعب.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كشفت في تقرير لها، أن الوضع الإنساني الكارثي في اليمن يعني أن ما يقدر بنحو 7.4 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وأشارت اللجنة إلى أن 38 في المائة من المرضى في مراكز إعادة التأهيل التي تدعمها اللجنة الدولية هم من الأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات الأطراف الإصطناعية وتقويم العظام بسبب فقدهم أو إصابتهم بأذى شديد.
وبخصوص الأوبئة أوضحت لجنة الصليب الأحمر، أن أكثر من 200 ألف حالة كوليرا مشتبه بها في الأطفال وما لا يقل عن 193 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا، وما يقرب من 17.8 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة .
وبحسب تقرير لجنة الصليب الأحمر “تصبح الطفولة في اليمن مخنوقة ”
وقد صادقت اليمن عام 1991م على اتفاقية حقوق الطفل مما جعلها من أوائل الدول في العالم التي تلتزم بتحسين حقوق الأطفال في البلاد ورفع تقارير بشأن التقدم المحرز.