اليمن يكافح لاحتواء تفشي الأمراض بالتزامن مع انهيار النظام الصحي
بقلم: ليزا شلين
(صحيفة “فويس اوف امريكا ” الامريكية، ترجمة: نجاة نور- سبأ)
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، فيما يتسبب النقص في مجال الرعاية الصحية وشحه الإمدادات والعاملين في القطاع الصحي إلى وفاه الكثير من الأشخاص.
الاقتصاد اليمني في حال يرثى له ونظام الرعاية الصحية هو الأخر في حالة من الانهيار شبة تام, وذلك بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب.
قالت منظمة الصحة العالمية إن حوالي نصف المرافق الصحية في اليمن تعمل لكنها تعاني من نقص شديد في الأدوية والمعدات والموظفين, كما أن الفرق الصحية غير قادرة على الاستجابة السريعة لتفشي الأمراض والأوبئة التي تتنامى بشكل كبير, فعلى سبيل المثال لا يزال وباء الكوليرا مستمراً في التفشي من يناير وحتى الآن, حيث بلغ عدد المصابين أكثر من ثلاثة أرباع مليون شخص, في حين اطبق الوباء خناقة على نحو 1000 آخرين.
كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، قال إن الأمراض الأخرى تسببت في خسائر فادحة في صفوف السكان المدنيين, وأضاف إن حوالي 1600 شخص أصيبوا بالدفتيريا فيما توفي 95 شخصاً, كما أن الآلاف من الناس يعانون من الملاريا وحمى الضنك، على الرغم من حملات الرش الشامل لقتل البعوض الحامل للأمراض.
هناك تحدٍ آخر بالطبع وهو الأمراض الغير معدية, فهناك ما يقدر بنحو 35 الف مريض بالسرطان من بينهم 10 ٪ من الأطفال، وأكثر من مليون شخص يعانون من أمراض غير معدية لم يستطيعوا من تلقي العلاج, كما أن ما مجموعه 7 الالاف مريض بالفشل الكلوي بحاجة إلى جلسات علاج أسبوعية حلال هذا العام, حيث أن تكلفة جلسات غسيل الكلى لمريض واحد لمدة عام هو 6240 دولار, وهذا بالطبع لا يمكنه تحملها, بالإضافة إلى أن هناك خطر آخر متزايد في هذا البلد الذي مزقته الصراعات وهو الهجمات على المنشآت الصحية.
ذكرت منظمة الصحة العالمية إنه تم رصد 156 هجوم مسجل على المستشفيات ومراكز الرعاية الأخرى منذ العام 2015, مما زاد من خطر قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاستجابة لحالات الطوارئ وعلاج المرضى.
تعتبر الأمم المتحدة الوضع في اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم, وتقول أن حوالي 80 % من السكان, أيما يعادل أكثر من 24 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة والحماية الدولية, كما تذكر أن 10 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة وأن سبعة ملايين يعانون من سوء التغذية.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.