السياسية – خاص:

 

اشتهرت صعده عبر التاريخ كمنطقة زراعية ، وقد ساعد في ازدهار الزراعة وجود الأودية الزراعية الخصبة والصالحة لزراعة كافة المزروعات ، كما أن لتنوع التضاريس والمناخ أثر كبير في تعدد أصناف المزروعات والمنتجات الزراعية؛ فاشتهرت المدينة بإنتاج العنب والرمان والقضب والحبحب والبن والموز وأنواع الحبوب المختلفة.

والمنتجات الهائلة لصعده من الفواكه والخضروات والحبوب يتم تسويقها إلى مختلف مناطق اليمن وخارجه  ويوجد في المحافظة واحد من أهم الاسواق الشهيرة في اليمن مثلت شهرته الآفاق وهو سوق الطلح والذي تفد إليه كل السلع والبضائع المختلفة من كل حدب وصوب.

وفي تقرير لمكتب الزراعة والري بمحافظة صعدة  تقدر الكمية التي تنتجها محافظة صعدة من فاكهة الرمان بما يزيد عن 100 الف طن، نسبة الكمية المصدرة للأسواق الخارجة 30 الف طن.

و بحسب الإحصائيات الرسمية فإن (75) الف هكتار من إجمالي مساحة محافظة صعدة أرض صالحة للزراعة في مختلف المديريات خاصة في الوديان الشهيرة مثل ( وادي العيدين – ورحبان – وبني معاذ بمديرية سحار – وآل ابو جباره – وآل سالم – ووادي العقيق بمنطقة وايلة – وجبال رازح – ومنبه – وشداء ) وغيرها من الوديان والمناطق الجبلية والسهلية في مديريات محافظة صعدة .

ويشير مؤلف كتاب ( تاريخ صعدة) خالد السفياني أن الحركة الزراعية في صعدة تطورت بشكل كبير فغدت صعدة من أهم مناطق إنتاج الفواكه والخضروات والحبوب في اليمن حيث تعتمد قرابة 80% من مناطقها على مياه الابار الجوفية التي يبلغ تعدادها في قاع صعدة قرابة 4800 بئر ارتوازية بينما 20% من مناطق صعدة تعتمد على مياه الينابيع والغيول والبرك المقامة في الجبال وسهولها إضافة الى السدود والحواجز المائية التي تساهم في دعم وتغذية المياه الجوفية.

وتنوعت أصناف المزروعات من الفاكهة والخضروات فأصبحت مناطق صعدة تنتج بعد دخول أصناف جديدة من المزروعات غالبية الفواكه والخضروات ( العنب، الرمان، البرتقال، اليوسفي، النخيل، الفرسك، الخوخ، المشمش، ، الحبحب، العمب،…) و( الطماط، البطاط، الخيار، البصل، الجزر، البامية، الفاصوليا) وقد بلغت عدد المحميات الطبيعية لإنتاج الخيار في منطقة الطلح من سحار قرابة 25000بيت محمي، وتقد نسبة تغطية هذه المنتجات الزراعية لاحتياج السوق المحلية اليمنية بنسبة 40% .

 

قصف العدوان يستهدف القطاع الزراعي

 

تعتبر محافظة صعدة هي المحافظة الأكثر تضرراً خصوصاً في الجانب الزراعي كونها من بين المحافظات الزراعية المهمة في بلادنا والأكثر استهدافاً من العدوان، وبالتالي فإن الزراعة في محافظة صعدة قد تأثرت كثيراً نتيجة القصف الذي أدى إلى أضرار بالغة في الحقول الزراعية خصوصاً حقول الرمان الذي تشتهر محافظة صعدة بزراعته وإنتاجه وبحسب التقديريات الأولية للجنة حصر الأضرار الزراعية في وزارة الزراعة والري فهناك حوالي 131 منشأة زراعية حيوية ( بنى تحتية )تم تدميرها وقصفها بشكل كلي وجزئي من قبل العدوان

وقدر مدير مكتب الزراعة في محافظة صعدة زكريا المتوكل إجمالي خسائر القطاع الزراعي في محافظة صعدة العدوان السعودي الأمريكي منذ بدايته في 26 مارس 2015م وحتى شهر أغسطس الجاري 2018م بأكثر من 3 مليار دولار,

وأضاف ” إن ما نسبته 99 في المائة من مزارع مديرية باقم وحوالي 55 في المائة من مزارع مديرتي منبه وغمر انتهت بالكامل جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي المتواصل للعدو السعودي “, مشيرا الى ان أكثر من 90 في المائة من سكان محافظة صعدة يعملون في الزراعة وبالتالي فقد استهدف العدوان القطاع الزراعي بأكمله في المحافظة, وهو ما أدى الى انخفاض انتاج المحاصيل الزراعية بشكل كامل وخاصة مادة البن كون المديريات التي تنتجه تقع تحت حمم العدوان

وأضاف المتوكل : العدوان السعودي الأمريكي استهدف أكثر من 380 بئرا ارتوازيا وأكثر من 200 خزان تجميعي لمياه الشرب في محافظة صعدة, وقتل أكثر من 20 ألف رأس من المواشي منها 300 رأس بقر استهدفها العدوان في منطقة المنزالة بمديرية حيدان في يوم واحد.