السياسية :

ناقش اجتماع مشترك بمجلس الشورى اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، التحديات التي تواجه الهيئة العامة لحماية البيئة والتغير المناخي والسبل الكفيلة بمعالجتها.

واستعرض الاجتماع الذي ضم رئيس لجنة البيئة والسياحة بالمجلس خالد محمود وعددًا من أعضاء اللجنة والمجلس، ورئيس الهيئة العامة لحماية البيئة والتغير المناخي محمد عامر، دور الهيئة في مكافحة المبيدات السامة ومنع الري بمياه الصرف الصحي، والأثر البيئي للأكياس البلاستيكية، ومخلفات المصانع والمستشفيات.

وتطرق الاجتماع إلى موضوع الاستخدام العشوائي للزيوت العادمة في المطاعم والمخابز وأثرها السلبي على البيئة وانتشار الأمراض المسرطنة في أوساط المجتمع.

وفي الاجتماع أشاد رئيس مجلس الشورى بجهود هيئة حماية البيئة في تنفيذ المهام الموكلة لها المتصلة بالحفاظ على البيئة ومكافحة المبيدات التي تهدّد حياة المجتمع رغم شحة الإمكانيات التي فرضها العدوان والحصار.

وأشار إلى أهمية العمل على تنفيذ مشروع متكامل لمعالجة مياه الصرف الصحي وإقامة مصنع للسماد بما يسهم في الحد من التلوث البيئي والأخطار الصحية الناتجة عن استخدامها في ري مزارع الخضروات.

ولفت العيدروس إلى ضرورة إيجاد معالجات وبدائل مناسبة للأكياس البلاستيكية، وعدم منح التراخيص للمستشفيات إلا بوجود محارق خاصة للنفايات والمخلفات الطبية، مشددّا على أهمية تضافر الجهود بين الجهات المعنية لوضع ضوابط صارمة لمنع استخدام الزيوت العادمة في المطاعم والمخابر، ومنع بيع الخضروات التي تُروى بمياه الصرف الصحي لأثرها السلبي على البيئة وصحة المجتمع.

فيما أشار رئيس لجنة البيئة والسياحة بالمجلس إلى ما تنفذه اللجنة في سبيل إيجاد حلول مناسبة للتحديات التي تواجه محطة الصرف الصحي ومكافحة التلوث الناتج عن الأكياس البلاستيكية وأثر انتشار المبيدات المحضورة على الإنسان والتربة والمياه الجوفية.

بدوره استعرض رئيس هيئة حماية البيئة، الإجراءات التي تنفذها الوحدات المختلفة في الهيئة من أجل الحفاظ على البيئة باعتبارها خط الدفاع الأول للأمن البيئي للبلاد.

ولفت إلى أن الهيئة رغم امتلاكها لكوادر فنية مؤهلة لتنفيذ مهامها، إلا أنها تفتقر للإمكانيات اللازمة وكذا تفتقر لوجود مختبر خاص بالهيئة لفحص كل ما يتعلق بصحة البيئة.

وأقر الاجتماع تشكيل لجنة من لجنة البيئة والسياحة واللجان ذات العلاقة بالمجلس والهيئة العامة لحماية البيئة لإعداد تقرير متكامل حول التحديات والصعوبات التي تواجه الهيئة، مشفوعًا بالتوصيات المناسبة للنهوض بها وتمكينها من أداء مهامها.

أثرى الاجتماع بعدد من النقاشات، أكدت أهمية رفع الوعي البيئي لدى المجتمع بما يسهم في تحقيق بيئة خالية من الملوثات والسموم ويحافظ على صحة المجتمع، وضرورة الالتزام بالقانون الخاص بالبيئة ووضع الضوابط لمنع تداخل الصلاحيات مع الهيئة.

حضر الاجتماع عدد من مدراء العموم بهيئة حماية البيئة والتغير المناخي.

سبأ