علماء المربع الجنوبي بالحديدة يحذرون من مؤامرات الأعداء ويدعون للاستعداد للجولة القادمة من المواجهة
السياسية:
عقد علماء مديريات المربع الجنوبي بمحافظة الحديدة، اليوم، بمدينة زبيد، لقاءً موسعاً لبحث المستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية والمنطقة، وتعزيز الدور الديني والتوعوي في مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة لمواجهة تهديدات العدو الأمريكي الإسرائيلي وأدواتهم من المنافقين.
وتناول اللقاء، الذي نظمته الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد، ووحدة العلماء بالتعاون مع رابطة علماء اليمن، بحضور محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، المهام الملقاة على عاتق العلماء في تعزيز الوعي الجهادي والتعبوي، وبث الروح الإيمانية في صفوف المجتمع وبيان الموقف في مواجهة أعداء الله والإسلام.
وألقيت في اللقاء كلمات من وكيل أول المحافظة مسؤول التعبئة العامة أحمد البشري، والوكيل المساعد لمديريات المربع الجنوبي مطهر الهادي، ومفتي زبيد الشيخ عبدالرحمن الأهدل، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، والعلامة طه الحاضري عن رابطة علماء اليمن، ركزت في مجملها على مسؤولية العلماء في هذه المرحلة، وأهمية التعبئة والتوعية لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة.
وأكد العلماء في البيان الختامي الصادر عن اللقاء، الذي ألقاه العلامة ياسر واصل، أهمية تعزيز جهود التعبئة والإعداد والاستعداد للجولة القادمة من المواجهة، والدعوة إلى الالتحاق بدورات طوفان الأقصى، باعتبارها جزءاً من متطلبات المرحلة لبناء جيل قادر على مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة.
كما أكدوا على كل ما ورد في بيان اللقاء العلمائي الموسع الذي انعقد يوم أمس بمدينة الحديدة، وما تضمنه من المسؤوليات المهمة الملقاة على عاتق العلماء في هذه المرحلة التاريخية، وما تتطلبه من نفير تعبوي توعوي لتعزيز الثقة بالله وبنصره وإذكاء الروحية الجهادية في الأمة لتكون بمستوى مواجهة الأعداء أمريكا وإسرائيل وأدواتها النفاقية.
وحذر العلماء من الحرب الإفسادية التي تستهدف القيم والأخلاق والهوية الإيمانية، مشددين على دور الأسرة في الحفاظ على الأبناء من محاولات الانحراف والاستهداف الفكري.
ودعا المشاركون إلى توحيد الجهود الدينية في مواجهة الفتن المذهبية والطائفية والمناطقية، واعتبارها أدوات تخدم الأعداء وتعمل على إضعاف اللحمة الداخلية، مؤكدين على ضرورة التصدي لها بكل الوسائل المتاحة.
وأشار العلماء إلى خطورة الارتباط بالعدو الأمريكي والإسرائيلي أو التعامل مع النظامين السعودي والإماراتي، معتبرين ذلك خيانة تستوجب البراءة والرفض المجتمعي، كما شددوا على ضرورة دعم الأجهزة الأمنية في كشف العملاء والمتعاونين مع الأعداء.
وأكد البيان أن مرتزقة الإمارات والسعودية في الساحل الغربي وبقية المحافظات المحتلة يمثلون أدوات صهيونية تحول دون تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن المواجهة معهم معركة بين الحق والباطل.
ودعا العلماء أبناء الشعب اليمني إلى تعزيز الالتفاف حول القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتنفيذ قراراته والوقوف تحت رايته باعتبارها راية حق.
وفي الجانب الاقتصادي، شدد اللقاء على تعزيز الاهتمام بالقطاعين الزراعي والتعاوني، وتوسيع نشاط الجمعيات الزراعية والسمكية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، باعتبار ذلك جهاداً اقتصادياً يدعم الجبهة الداخلية، داعين الجهات المعنية إلى المزيد من العناية بالقطاع الزراعي وتشجيع إخراج الزكاة والوقف.
كما أكد العلماء الوفاء للشهداء والسير على نهجهم، مستذكرين القائد الشهيد محمد عبدالكريم الغماري، ودوره في الانتصارات التي شهدتها البلاد وإسناده للقضية الفلسطينية.
ودعا اللقاء إلى إحياء الدور العلمي والتاريخي لمدينة زبيد، والاهتمام بمساجدها وأربطتها وموروثها الثقافي، وحث حكومة التغيير والبناء على توفير الخدمات الأساسية للمدينة بما هو متاح.
حضر اللقاء مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة إبراهيم النعمي، ومسؤول قطاع الإرشاد عبدالرحمن الورفي، وعدد من مديري المكاتب التنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية.
سبأ

