السياسية:

أطلع نائب وزير الثقافة والسياحة عبدالله الوشلي اليوم، على سير العمل بدار المخطوطات بمدينة صنعاء التاريخية.

وتعرف الوشلي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني، على عمل لجنة جرد وحصر وتوثيق ودمج المخطوطات والرقوق القرآنية التي يتم تنفيذها بتمويل صندوق التراث والتنمية الثقافية وما حققته اللجنة من إنجاز خلال الفترة الماضية.

واستمعا، من أمين دار المخطوطات خالد الروحاني ورئيس لجنة الجرد والحصر الدكتور وليد الربيعي إلى شرح عن عمل اللجنة وما أنجزته خلال الفترة الماضية وكذا ما يحتويه الدار من إرث تاريخي وحضاري وثقافي وفكري ومعرفي لليمن عبر مجموعة كبيرة من الرقوق القرآنية والمخطوطات والكتب التاريخية النادرة والفريدة والمتنوعة.

وأشارا إلى أهمية مشروع جرد وحصر ودمج المخطوطات والرقوق القرآنية لاستكمال إعداد الفهرس الوطني للمخطوطات.. معتبرين المشروع خطوة مهمة للحفاظ على التراث الإسلامي وتوثيق كنوزه النادرة.

وأكد الروحاني والربيعي، أن المشروع الذي ينفذ لأول مرة في اليمن، يهدف لجمع وتصنيف كل المخطوطات والرقوق القرآنية الموجودة في الأمانة العامة والعمل على دمجها في قاعدة بيانات موحدة، حيث سيتم إصدار فهرس ومدونة وإنشاء موقع الكتروني، يساهم في توفير مرجع شامل للباحثين والمؤرخين ويسهل عملية الوصول إلى هذه المخطوطات ودراستها، خاصة وأن الوزارة في صدد اصدار الفهرس الاول للمخطوطات الذي يصل إلى 11 مجلدا.

وخلال الزيارة أشاد نائب وزير الثقافة والسياحة الوشلي بجهود اللجنة وما حققته من إنجاز في جرد وحصر وتوثيق ودمج المخطوطات والرقوق القرآنية والتي ستنتقل اللجنة إلى جرد وحصر بقية المخطوطات التاريخية.

وأكد أن المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة والأمانة العامة لدار المخطوطات لصون التراث الثقافي والديني وتقديمه للأجيال بشكل منظم وموثق.. لافتا إلى أن الفهرس الوطني الذي يتم إعداده يعتبر ثمرة هذه الجهود لتقديم صورة كاملة عن الثروة المعرفية للمخطوطات باليمن.

ونوه الوشلي بجهود القائمين على الدار والموظفين في الحفاظ على المخطوطات اليمنية ودوره في عمليات تدريب وتأهيل كوادره وترميم وصيانة المخطوطات وحصر وتوثيق الرقوق القرآنية وإعداد كتالوجات خاصة بالنقوش والزخارف.

وثمن جهود لجنة الجرد، في جرد المخطوطات وتوصيفها وكتابة البيانات التفصيلية عنها والذي يعد عملا أساسيا ونوعيا لحفظ المخطوطات وصيانتها.. مشيدا بجهود صندوق التراث والتنمية الثقافية ودوره في تمويل ودعم هذا المشروع الذي سيسهم في حفظ الإرث التاريخي العظيم والاستفادة منها من قبل الباحثين والدارسين والمهتمين.
سبأ