"فلسطين 2".. كابوسُ اليمنِ المرعب في "إسرائيلَ"
السياســـية: تقرير // صادق سريع
تحوّل صاروخ اليمن "فلسطين 2" الأسرع من الصوتِ إلى كابوسٍ يطارد صهاينة "إسرائيل" إلى الملاجئِ خوفاً من دوّيهِ الباليستيِّ الفرطِ صوتيٍّ والانشطاريِّ المرعب.
صاروخ "فلسطين 2" يمنيّ الصنع بسرعةِ 16 ماخ، أطلقت القواتُ المسلّحةُ اليمنيّةُ من نوعه مئاتِ الصواريخِ على أهدافٍ حسّاسةٍ في "إسرائيل" بمعركةِ "الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدّس" المساندةِ لمقاومةِ غزّة.
إنجازٌ عسكريٌّ فريدٌ لليمن
واعتبرتْ مجلّةُ il faro sul mondo الإيطاليّة صاروخَ "فلسطين 2" الفرطَ صوتيَّ أحد أهمِّ الإنجازات والابتكارات العسكريّةِ التي حقّقها اليمنُ ضمن عددٍ قليلٍ من دولِ العالم.
وقالت: "صاروخُ (فلسطين 2) اليمنيّ يُعدّ ورقةَ ضغطٍ جديدةً لصنعاء على 'إسرائيلَ'، بمدى يزيدُ عن 2150 كيلومتراً، يمكنُه ضربُ أيِّ هدفٍ داخلَ الكيانِ في فلسطينَ المحتلّةِ ومياهِها الإقليميّة".
وأضافت: "اليمنيونَ نجحوا في امتلاكِ قدراتٍ عسكريّةٍ وصاروخيّةٍ متطوّرةٍ، وخبراءَ عسكريينَ يمنيينَ في مجالِ تصنيعِ الصواريخِ المتقدّمة".
وأشادتْ في تقريرٍ بعنوان "فلسطين 2 كابوسُ إسرائيل" بالتطوّرِ العسكريِّ الملفتِ للقواتِ المسلّحةِ اليمنيّةِ في قدراتِها الصاروخيّةِ ودورها المساندِ لغزّة والمقاومةِ الفلسطينيّة.
وكانتِ القواتُ المسلّحةُ اليمنيّةُ قد كشفتْ عن مواصفاتِ صاروخِ "فلسطين 2" الفرطِ صوتيِّ في 16 سبتمبر 2024، بمشاهدَ مرئيّةٍ بثّها الإعلامُ الحربيُّ لحظةَ إطلاقِه على "إسرائيل"، واعتبرته إضافةً نوعيّةً جديدةً لترسانتِها الصاروخيّة.
صواريخُ اليمنِ "فلسطين"
هي منظومةُ صواريخَ يمنيّةٌ بتقنياتٍ باليستيّةٍ مجنّحةٍ وفرطِ صوتيّةٍ وانشطاريّةٍ (متعدّدةِ الرؤوسِ الحربيّة) باسمِ "فلسطين 1 و2" بمدى 2300 كم، أُدخلتِ الخدمةَ خلالَ معركةِ "طوفانِ الأقصى" المساندةِ لغزّة ضدّ العدوانِ الصهيو–أمريكي على القطاع، وتشملُ نماذجَ متعدّدة:
صاروخُ "فلسطين 2" الباليستي: أُعلن عن اسمِه في عمليّةِ إطلاقٍ على موقعٍ عسكريٍّ إسرائيليٍّ في منطقةِ أمِّ الرشراش المحتلّةِ في 3 يونيو 2024.
صاروخُ "فلسطين 2" الفرطِ صوتيّ: دخل الخدمةَ في 15 سبتمبر 2024 بعمليّةِ إطلاقٍ على موقعٍ عسكريٍّ بمنطقةِ يافا المحتلّة، لمسافةِ 2040 كم خلالَ 11 دقيقةً ونصفَ الدقيقة.
صاروخُ "فلسطين 2" الانشطاريّ: أُعلن عنه في عمليّةِ استهدافٍ لمطارِ اللدّ الدوليّ الإسرائيليّ في 22 أغسطس 2025، ما تسبّب في توقّفِ حركةِ المطارِ مؤقّتاً، وهروبِ ملايينِ الصهاينةِ إلى الملاجئ.
"فلسطين 2".. بطاقةُ تعريفٍ
التسمية: صاروخُ "فلسطين 2" باليستيٌّ مجنّحٌ فرطُ صوتيٍّ متعدّدُ الرؤوسِ، صُنع في اليمن، يحملُ نقشَ الشماغِ الفلسطينيِّ على رأسِه الحربيّ، وصورةَ خريطةِ فلسطين على جسمِه، وألوانَ علمِها على أجنحتِه الأربعة.
المدى والسرعة : 2150 كم، بأربعةِ أجنحةٍ لضبطِ مسارِ الطيران، أسرعُ من الصوتِ بسرعةِ 16 ماخ (نحو 19 ألفاً و600 كيلومتر/الساعة)، يطيرُ لمسافاتٍ طويلةٍ ويصيبُ أيَّ هدفٍ في "إسرائيل" خلالَ دقائق.
التصنيعُ والتشغيل: صاروخٌ متطوّرٌ وموجَّهٌ يصيب أهدافه بدقّةٍ، يصنف من الصواريخ متوسطة المدى برأس حربي يزن 500 كيلوغرام، وينتمي لفصيلةِ الصواريخِ الباليستيّةِ الفرطِ صوتيّةٍ والانشطاريّة، ويعملُ بالوقودِ الصلبِ على مرحلتين، الذي يتميّزُ بسرعةِ احتراقِه وتوليدِ القوّةِ والدّفعِ بوقتٍ أقصر، مع إمكانيّةِ تخزينِ الوقودِ لفترةٍ طويلة.
الميزات:قدراتِ عالية على التخفي والمناورةِ والانزلاقِ الباليستيّ، وتجاوزَ أحدثِ الراداراتِ وأنظمةِ الدفاعِ الجويّ في العالم مثل "القبةِ الحديديّة" و"حيتس" و"آرو–3" و"مقلاع" الإسرائيليّة، و"ثاد" الأمريكيّة.
وأعلنَ اليمنُ نهايةِ 2023 معركةً عسكريّةً لإسنادِ غزّة ضدّ عدوانِ الإبادةِ والتجويعِ الصهيو-أمريكي، ونفّذ 1,835 عمليّةً بالصواريخ والطائرات والزوارق المسيّرة.
واستهدفَ 228 سفينةً تجاريّةً وحربيّةً معاديةً، وأطلقَ 1,300 صاروخٍ ومسيّرةٍ على الكيان،وأغلقَ ميناءَ أمِّ الرشراش، وأغرقَ أربعَ سفنٍ انتهكتْ قرارَ الحظر، وأسقطَ ثلاثَ مقاتلاتٍ أمريكيّةٍ نوع F-18، و26 مسيّرةً نوع "MQ-9"؛ 22 منها في معركةِ "طوفانِ الأقصى"، وأربعاً أثناءَ العدوانِ الأمريكي - السعودي.

