السياســـية : تقرير || صادق سريع*

عن مواقف اليمن المستمرة مع غزة بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، منذ بدء عدوان العدو الصهيوني وحلفائه من قوى الاستعمار على القطاع، تحدث عضو اللجنة الوطنية التشادية لحقوق الإنسان، العابد مصطفى البشير.

وقال: "الدعم والإسناد اليمني بثَّ روح الصمود للمقاومة في غزة، وأربك حسابات الأعداء، وشلَّ يد الصهاينة في القطاع، وكشف عن الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني وداعميه، وضعفهم وقلة حيلتهم".

وأضاف: "اليمن أثبت للمتخاذلين أن المقاومة والنصرة والنصر ممكنان رغم فارق القوة، إذا ما توفرت الإرادة، وأن قوة الإيمان بالقضايا أقوى من قوة الترسانة العسكرية والقوة المادية".

وتابع لموقع "عرب جورنال": "شعب اليمن الأصيل يشبه القلة القليلة التي آمنت بموسى وكشفت ضعف فرعون، ويمتلك إيماناً كإيمان قوم موسى، وسيهلك الكيان كما هلك فرعون وقومه، وينتصر كما انتصر قوم موسى -عليه السلام".

وزاد: "اليمن اليوم أحيا روح المقاومة في نفوس أبناء الأمة العربية والإسلامية، وجدد فينا مفهوم الآية القرآنية: {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله}".

وأكد: "اليمن أحيا فينا قيم التضامن والتآزر وأكد أن المسلمين جسد واحد، وأن دماءهم ليست رخيصة، وأطالت مواقفه نفس المقاومة ورفعت معنويات أهل غزة المرابطين في خنادق الشرف، رافضين الذل والخنوع، بل إن اليمن وضع صناع القرار من الحكام العرب المطبعين خوفاً على كراسي السلطة في حرج كبير".

وأعلن اليمن نهاية نوفمبر 2023، إسناد غزة عسكرياً بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، دعماً للمقاومة الفلسطينية في القطاع ضد عدوان الإبادة والتجويع الصهيو - أمريكي.

يواصل العابد كلامه: "المعادلة اليمنية أثبتت ضعف العدو، وأن الأمة تمتلك أوراق ضغط خارج ميدان المواجهة، كورقة الاقتصاد التي تهم الغرب المادي الداعم للكيان الغاصب".

وأضاف: "إن ضربة 'طوفان الأقصى' تشبه في التاريخ ضربة عصا موسى -عليه السلام- التي جعلت اليم ينفلق كالطود العظيم".

وأعتبر خطة ترامب اصطفافاً استعمارياً لتسليم فلسطين للاحتلال، ومحاولة لتحقيق ما عجزت عنه القوة بتحييد الأمة وإخضاعها، بعد أن أظهرت المقاومة في غزة واليمن عزيمة لا تُقهر.

رسالة أستاذ القانون بالجامعات التشادية الثائر البشير إلى أبناء اليمن تقول: "أنتم بقية صفوة الأمة ورأس سهم في المقاومة، فانصروا الله ينصركم، وجميع أبناء الأمة الإسلامية معكم، وجميع أحرار العالم معكم. لقد بدلتم بأعمالكم انكسارنا إلى قوة وذلنا إلى عزة، وما النصر إلا من عند الله، وهو صبر ساعة".

وخلاصة حديثه تؤكد: "إن طوفان اليمن المساند لغزة كشف ضعف وزيف القوة التي يتباهى بها الكيان الصهيوني الغاصب، وأحيا روح المقاومة في الأمة، وجدد مفهوم الانتصار للقلة المؤمنة على الكثرة المعتدية، ونقل القضية من قضية فلسطينية إلى قضية إسلامية وعربية".

يُشار إلى أن اليمن استهدف في معركة الإسناد 245 سفينة تجارية وحربية أمريكية وبريطانية و"إسرائيلية" في المياه الإقليمية والدولية، ضمن الحظر المفروض على السفن والمطارات والموانئ الإسرائيلية، وأطلق أكثر من 1,280 صاروخًا ومسيّرة على "إسرائيل"، وأغلق ميناء أم الرشراش المحتل، وأغرق أربع سفن تجارية انتهكت قرار الحظر.