خطة "ترامب" والإرهاب الإعلامي
محمد الفرح*
كلّ الضجيج الإعلامي والحملة التسويقية المفرطة المصاحبة لخطة ترامب - سابقًا ولاحقًا - يهدفان إلى خلق حالة من الإرهاب النفسي والإعلامي تجاه فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني، بغرض دفعهم إلى القبول بالاستسلام وفرض أمر واقع يُسمّى «السلام».
لماذا؟
الجميع في مأزق ويرغب في الخروج منه: المجرم نتنياهو عجز عن الحسم العسكري لاستعادة أسراه والقضاء على حماس رغم إجرامه، والكيان الإسرائيلي بات منبوذاً ومعزولاً وينظر إليه العام ككيان مارق وانتهاكي للحقوق. الدول العربية والإسلامية التي تخلّت عن القضية الفلسطينية وفرطت فيها تواجه ضغوطًا شعبية يومية.
أمريكا تواجه إحراجًا بعد أن وضعت نفسها شريكًا في جريمة إبادة جماعية لم تَجْنَ منها سوى السخط والانكشاف وافتضاح مواقفها وعناوينها. الأمم المتحدة بدت منصة لتقاسم مصالح الدول الكبرى، غير مبالية بالمظلومين وبتطبيق حقوق الإنسان، ولا وجود فعلي للعدالة في ممارساتها.
كلّ هؤلاء سعوا إلى تصفية القضية الفلسطينية بما يتوافق مع أهداف العدو الإسرائيلي، دون مراعاة لكرامة الفلسطينيين وتضحياتهم وسيادتهم على وطنهم. في نهاية المطاف، بدت خطة ترامب مخرجًا يحقق لـ"إسرائيل" أهدافها ويُتيح لهم الخروج من مأزقها المحرج على حساب الحقوق الفلسطينية.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب
* رابط التغريدة : https://x.com/MohammedAlfrah/status/1972784542399496278

