أ. عبد الرقيب البليط*

المؤشرات السياسية والعسكرية على الأرض تشير إلى إن أنظمة العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي بدأت بقرع طبول حرب الشرق الأوسط بالتعاون مع أدواتها المحليين والإقليمين في المنطقة.

من أجل تغيير خارطة الشرق الأوسط الجديد مشروع "إسرائيل الكبرى" تحضر دول تلك الأنظمة لشن عدوان على دول اليمن وإيران والعراق ولبنان وغزة، بذرائع مختلفة مثل ما يسمى حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر والعربي والقضاء على البرنامج النووي الإيراني، ونزع سلاح حركات المقاومة حزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية "حماس" والفصائل الأخرى.

وقد أكدت وكالة الأنباء الروسية "تاس" وقناة "بي بي سي" بأن هناك خطة عسكرية هجومية على إيران لتغيير النظام، وكشف قناة "سكاي نيوز" عن تحرك أساطيل حربية من المدمرات وحاملات الطائرات الحربية تتجه نحو الشرق الأوسط.

وصرح ضابط صهيوني متقاعد لمواقع إسرائيلية، قوله:" إن اليمنيون ليسوا مجرد تمثيل، بل تهديد استراتيجي خطير يفوق كل التوقعات، أغلقوا البحر الأحمر وكبدوا 'إسرائيل' مليارات الدولارات بسبب تأخر الشحن، وقد أصبحوا الجبهة الوحيدة الأكثر قوة وشعبية في المنطقة ونجحوا في ضرب الكيان".

عموماً ما تسمى بخطة ترامب للسلام ليست إلا خدعة ومؤامرة كبرى على فلسطين والدول العربية والإسلامية وبالأخص دول محور المقاومة والتي هي المستهدفة بالدرجة الأولى من هذه الحرب الكبرى والتي تمثل المعركة الوجودية.

* المقال يعبر عن رأي الكاتب