اليمن يكشف هشاشة قوة أمريكا
السياســـية : تقرير || صادق سريع
"تعيش السياسة الأمريكية حالة من التخبّط والعجز بعد فشل حملاتها العسكرية العدوانية والضغوط السياسية والاقتصادية على اليمن في تحقيق أهدافها"، هكذا أقرّ معهد واشنطن للمصالح الأمريكية.
وقال: "الولايات المتحدة بعهد بايدن وترامب لم تتمكّن من كبح إرادة اليمنيين وإجبارهم على التراجع، وقد أثبتت بإيقاف عدوانها العسكري المفاجِئ على اليمن هشاشة قوة أمريكا الذي أفقدها ثقة حلفائها، وفي مقدّمتهم 'إسرائيل'".
وأضاف: "نجاح اليمنيين باستهداف هجماتهم سفن 'إسرائيل' والمرتبطة بها، في المياه الإقليمية اليمنية والدولية، أظهر عجز أمريكا عن إيجاد إستراتيجية فعالة لوقف الهجمات اليمنية المساندة لغزة على حليفتها 'إسرائيل'".
وأعلن اليمن نهاية 2023، إسناد غزة عسكرياً ضد العدوان الصهيو - أمريكي، مستهدفاً 245 سفينة تجارية وحربية أمريكية وبريطانية و'إسرائيلية' في المياه الإقليمية والدولية، في ظل الحصار البحري والجوي على سفن ومطارات وموانئ الكيان، اللد ورامون وميناء حيفا، حتى رفع الحصار ووقف العدوان على غزة.
وأطلق على "إسرائيل" في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس" المساندة للمقاومة الفلسطينية ضد عدوان الإبادة والتجويع الصهيونية في غزة، أكثر من 1,280 صاروخًا ومسيّرة، وأغلق بوابتها الجنوبية (ميناء أم الرشراش)، وأغرق أربع سفن تجارية انتهكت قرار الحظر.
رافائيل: دفاعاتنا غير قادرة على الاعتراض
بدورها، أقرّت شركة "رافائيل" بعدم قدرة منظوماتها الدفاعية على اعتراض الصواريخ اليمنية الفرط صوتية والانشطارية، ما يثبت نجاح قوات صنعاء في تطوير الصواريخ والمسيّرات المتقدّمة.
وكشفت، وهي شركة للصناعات العسكرية 'الإسرائيلية' عن تطوير منظومة دفاع جوي ليزر ستبدأ نشرها بعد شهرين لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى والمسيّرات، غير أنها لم تكن فعالة أمام الصواريخ الفرط صوتية اليمنية.
المؤكد في إعلان "رافائيل" الصهيونية إن الصواريخ اليمنية نجحت في إجبار "إسرائيل" على إعادة حساباتها الإستراتيجية والعسكرية والبحث عن حلول تقنية حديثة من خلال تصنيع منظومات دفاعية أكثر تطوراً لمواجهة التهديد القادم من اليمن.
وقالت شركة "جراي داينامكس": "تُشكّل القدرات العسكرية المذهلة للقوات اليمنية تهديداً حقيقياً للقوات الأمريكية والإسرائيلية وقد أجبرت واشنطن ويافا على التفكير في وضع تكتيكات دفاعية وهجومية عدوانية ضد اليمن".
وأضافت، وهي شركة استخباراتية: "اليمنيون أظهروا قدرات متطوّرة في اختراق أنظمة الدفاع 'الإسرائيلية' والأمريكية الأحدث في المنطقة والعالم، وفي عمليات إسقاط المُسيّرات المعادية بالمنظومات الدفاعية المتقدمة فوق أجواء اليمن".
صنعاء تفرض معادلة الردع
وأقرّت مجلة "جاكوبين" الأمريكية بأن اليمنيين قوة عسكرية مؤثرة وقادرة على تصعيد وتوسيع نطاق عملياتهم على "إسرائيل" وسفنها والمرتبطة بها في البحر الأحمر.
وأكدت امتلاك اليمنيين إرادة صلبة وقدرات عسكرية تقنية متقدّمة تمكنهم من مواصلة عملياتهم العسكرية ضد "إسرائيل"، واستمرارهم في المواجهة العسكرية لإسناد غزة حتى بأسلحة وتقنيات بسيطة إن واجهوا نقصاً في الأسلحة الحديثة.
خلاصة تحليل خبراء معهد واشنطن الشرق أوسطي، تؤكد: "إن عجز السياسة الأمريكية في اليمن يثبت تمكن قوات صنعاء من فرض معادلة الردع في المواجهة العسكرية والمنطقة، بينما قد أصبحت قوة إقليمية لا يمكن تجاوزها، وأن أي محاولة غربية ضدها ستفشل مثل سابقاتها".

