مازن هبة*

بعد فشل الخطط العسكرية الصلبة في القضاء على المقاااومة في غــزة ولبنان وإيقاف جبهة الإسناد اليمنية اتجه العدو الأمريكي الصهيوني للمخطط البديل،
هذا المخطط يعتمد على تحريك الأدوات من الداخل بالإضافة إلى ممارسة أقوى الضغوط السياسية والهجمات الإعلامية المنظمة..

فتجدهم في غــزة حركوا عصابات المدعو ياسر أبو شباب، وحركوا السلطة الفلسطينية لتحميل المقاااومة مسؤولية المأساة التي صنعها الاحتلال ومطالبتها بتسليم سلاحها، وانخرطت دول بأبواقها ومثقفيها بذات الاتجاه، ومن ضمنها دول كانت تتقمص ثوب الداعم والمساند لغزة !

وفي لبنان حركوا الرئيس اللبناني والتيارات العميلة للضغط على حزب الله لتسليم سلاحه، بحجة حصر السلاح بيد الدولة وكأن هناك دولة بلبنان وجيش يستطيع الدفاع عن البلد !!

وفي اليمن هناك مخطط لإشعال الجبهة الداخلية في صنعاء والمناطق الحرة تحت عناوين متعددة أبرزها الوضع المعيشي والسلام، يقود هذا التحرك العفافيش ومن استطاعوا استقطابهم من مرضى القلوب من بقية التيارات وقد بدأوا بالتمهيد إعلاميًا للمخطط، ولا يستبعد أن يتم بالتزامن مع هذا إشعال الجبهات في المناطق المحتلة من قبل السعودية والإمارات وأداتهما، والهدف ثني صنعاء عن موقفها المساند لغزة أو على الأقل إضعافه.

هذا هو المخطط البديل باختصار ، وكما هو واضح يعتمد بشكل كبير على الضغوط السياسية والإعلامية؛
لذلك نستطيع القول أن المعركة اليوم معركة وعي أكثر من أي وقت مضى.

المرحلة مرحلتكم يا فرسان الكلمة والميدان ميدانكم
فالكلمة سلاح.. والقلم بندقية

*المقال يعبر وجهة نظر الكاتب
* رابط التغريدة:
https://x.com/Al_Mazen2/status/1953178864261447922