السياسية – وكالات :

أربعة آلاف شهيد وشهيدة حصيلة ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإسرائيل قبل 37 عاما، وسط صمت عربي ودولي مخزٍ.

يقول عز الدين مناصرة في كتابه “الثورة الفلسطينية في لبنان 1972-1982”: كل واحد من الشهداء  يمتلك سرديته الخاصة، ولأنهم يمتلكون هذه السرديات، تم اغتيال الشهود على مأساة أكبر، حدثت عام 1948.

صنف الباحثون والرواة الشفويون جنسيات ضحايا مذبحة صبرا وشاتيلا: 75% فلسطينييون، 20% لبنانيون، 5% (سوريون، وايرانيون، وبنغال، وأتراك، وأكراد، ومصريون، وجزائريون، وباكستانيون) وآخرون لم تحدد جنسياتهم.

كما وصفها الصحفي البريطاني “روبرت فيسك” الذي زار مخيم شاتيلا صبيحة السبت 18سبتمبر 1982 بأنها “أفظع عمل ارهابي في تاريخ الشرق الأوسط الحديث”، في حين وصفها امنون كابليوك في تحقيقه بأنها “أكثر المذابح بشاعة وفظاعة منذ الحرب العالمية الثانية”.

بدأت المؤامرة على الفلسطيني الوحيد والأعزل في لبنان بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية والفدائيين أواخر اغسطس 1982 إلى الأردن والعراق وتونس واليمن وسوريا والجزائر وقبرص واليونان، بانسحاب القوات متعددة الجنسيات قبل عدة أيام: الامريكية في 10 سبتمبر 1982، والايطالية في 11 سبتمبر، والفرنسية في 13 سبتمبر، انسحبوا قبل موعدهم الرسمي بعشرة ايام.. رغم وجود ضمانات امريكية واتفاق فيليب حبيب، بعدم دخول الجيش الاسرائيلي لبيروت الغربية، وضمانة حماية المدنيين الفلسطينيين وعوائل الفدائيين الذين خرجوا من بيروت.