السياسية || مازن هبه *

‏خطوات بسيطة لو قامت بها بعض الأنظمة العربية والإسلامية لرضخ الكيان ومن خلفه أمريكا وأوقفوا الحرب.


• مصر وتركيا يوقفا الجسور البحرية التي يمدون من خلالها الكيان بكل ما يحتاج:
يستخدم الكيان الموانئ المصرية وتحديدًا ميناء العريش وميناء أبو قير للترانزيت هروبًا من العقوبات التي تفرضها القوات المسلحة اليمنية على الشركات التي تنتهك قرار حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة، لذا تنزل السفن بضائع الكيان في الموانئ المصرية ومن ثم تأتي سفن أخرى لنقلها إلى ميناءي حيفا وأسدود.
كذلك لازالت تركيا تزود الكيان بكل ما يريد بل أن التبادل التجاري بينهما ارتفع لأكثر من الضعف لما قبل 7 أكتوبر 2023م وهذا أمر معروف، كما تشارك السفن التركية في نقل البضائع من الموانئ المصرية إلى موانئ فلسطين المحتلة أي تشارك في عملية الترانزيت.

• الأردن والإمارات والسعودية يوقفوا الجسر البري:
إلى جانب الجسور البحرية المذكورة سلفًا، يشكل الجسر البري الممتد من موانئ الإمارات إلى الأردن وصولًا إلى فلسطين المحتلة شرياني حياة للكيان الصهـ. ـيوني.

تخيلوا لو نفذت النقطتين أعلاه لاختنق الكيان وأجبر على وقف إطلاق النار !!

لا نريد من أنظمة العار الخمسة أن تقاتل ولا أن تدعم غـ.ـزة -وإن كان هذا واجب عليها كما هو واجب كل المسلمين- نريد منها أن تقف على الحياد فقط وأن توقف دعمها للكيان بالجسور البرية والبحرية، يكفي هذا وليستمروا في تطبيعهم وعمالتهم ويخبروا أمريكا أن شعوبهم غاضبة منهم بشأن إمدادهم للكيان وأن الأمور ستخرج عن سيطرتهم، وهذا وارد جدا لو استمروا،
وبإمكانهم وبالتحديد الأردن ومصر وتركيا السماح لشعوبهم بالتظاهر والاعتصام أمام الموانئ والمنافذ التي تدخل البضائع للكيان وغلقها، يعني يشتغلوا تسليك للموضوع أمام ماما أمريكا ويقولوا الشعوب أغلقت المنافذ ماذا نعمل؟!
وجميعنا نعرف كيف تستطيع هذه الأنظمة إخراج التظاهرات المتحكم بها في الزمان والمكان التي ترسمها مخابراتهم.
أخبروهم أن يفعلوا ذلك وسننسب الانتصار لهم ونقول مصر وتركيا والأردن أوقفت العدوان ونطبل لهم بعدد أيام الحرب.
وإن أرادوا أتممناها عامين كاملين.

* المقال يعبر عن رأي الكاتب
رابط التغريدة:
https://x.com/Al_Mazen2/status/1948499897323585746...