أكاديميون وأساتذة في الكيان يوقّعون عرائض لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى
السياسية - وكالات :
ذكر موقع "هآرتس الإسرائيلي" أنّ نحو 3,500 أكاديمي، وأكثر من 3,000 أستاذ، ونحو ألف من الأهالي وقّعوا على عرائض تطالب بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب. جاء ذلك بعد نشر رسالة جنود سلاح الجو التي دعت إلى إعادة الأسرى حتى لو كان الثمن هو وقف الحرب، الأمر الذي دفع رئيس الأركان إيال زمير وقائد سلاح الجو تومر بار، للإعلان عن نيتهم فصل الموقّعين على الرسالة من خدمة الاحتياط.
هذا؛ وجاء في رسالة الأكاديميين: "نحن، أعضاء الهيئة التدريسية، في مؤسسات التعليم العالي، ننضم إلى نداء جنود سلاح الجو، ونطالب بإعادة "المختطفين" (الأسرى) إلى بيوتهم فورًا، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب بشكل فوري". وشدّد الموقّعون على أنّ هذه الحرب تخدم مصالح سياسية وشخصية حصرًا، واستمرارها سيؤدي إلى مقتل الأسرى وجنود الجيش "الإسرائيلي"، وإلى إنهاك جنود الاحتياط، مشيرين إلى أنَّه كما ثبت في الماضي، وحده الاتفاق يمكن أن يُعيد الأسرى إلى "إسرائيل".
أمّا الأساتذة الذين وقّعوا على عريضة مشابهة، فقد قالوا: "هذه ليست دعوة للرفض أو العصيان، بل نداء لإنقاذ الأرواح". وأفاد منظمو العريضة بأنّ الموقّعين عليها يعتقدون بأنّ: "الاتفاق السياسي وحده يمكنه إنقاذ الأرواح، وكل لحظة تمرّ من دون تحقيق ذلك تعرّض الجميع للخطر".
أفيتال ماسترمان، وهي معلمة في مدرسة "عيرونيد" في "تل أبيب" وإحدى المبادرات لهذه العريضة، أوضحت لصحيفة "هآرتس" أنّ اختيار آلاف المعلمين توقيع العريضة يعكس شجاعتهم. وأضافت: "في أيام عصيبة، حيث الأجواء العامة ليست دائمًا متسامحة، والآراء التربوية أحيانًا تتعرّض للنقد وحتى للملاحقة، فإنّ توقيعنا هو قرار واعٍ، وصوت واضح نرفعه. اللحظة حرجة وواضحة لنا جميعًا: حياة البشر تتوقف على القرارات التي ستُتخذ الآن".
في الوقت ذاته، وقّع نحو 1000 من الأهالي على رسالة في الموضوع نفسه، وكتبوا في العريضة: "من أجل مستقبل أولادنا وأيضًا من أجل مستقبل جيراننا، لن نقبل بتربيتهم داخل حرب أبدية، ولن نغضّ الطرف عن قتل الأطفال". وتابعوا: "لن نتعاون مع الفكرة الخطيرة التي تدّعي بأنه لا يوجد أبرياء في غزة، ولن نوافق على التخلي عن "المختطفين" أو القبول بنزع الإنسانية عن الآخرين".