السياسية - وكالات:

أكد مدير مستشفى المعمداني في غزة فضل نعيم اليوم الاثنين ، أن المستشفى خرج عن الخدمة عقب قصفه من قبل طائرات العدو الصهيوني، وبات مئات المرضى يبحثون عن مشافي للعلاج.

وبين نعيم لوكالة فلسطين اليوم ، أن العدو دمر قسم الطوارئ، الأشعة، المختبر وصيدلية المستشفى، حيث كان المستشفى يقدم العلاج لـ 100 مريض وجريح.

وقال نعيم:نحاول إيجاد بدائل وإنشاء أقسام طوارئ ومستشفيات صغيرة لتقديم الخدمة الطبية، حيث يخدم المستشفى حاليًا نحو 30 مريضًا وجريحًا، ولا يمكن استقبال حالات جديدة.

وشدد نعيم على أن العدو لا يحتاج أي مبرر لاستهداف المستشفيات والمرافق الصحية.

وكانت قوات العدو قد استهدفت المستشفى المعمداني بغزة خلال الساعات المبكرة من فجر أمس الأحد، وذلك بقصفه صاروخين داخل حرم المستشفى وتدميره بالكامل، الأمر الذي أدى إلى إخلاء قسري للمرضى والعاملين داخل المستشفى.

ويُقدّم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمالها، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، وتعمد استهداف المستشفيات، والمراكز الصحية.

وسبق أن دمر العدو عمدًا 34 مستشفى، وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".

وكان مستشفى المعمداني قد شهد واحدة من أبشع مجازر الجيش الصهيوني خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، بعد قصفه لها في 17 أكتوبر 2023، خلال تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخله، ما أسفر عن استشهاد 471 فلسطينيا، وإصابة المئات.

والمستشفى المعمداني في غزة يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.

وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة، بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الصهيوني بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان، خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا.