السياسية - وكالات:

أدانت الأمم المتحدة القصف الذي أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة خمسة آخرين في قطاع غزة، دون الإشارة إلى مسؤولية العدو الصهيوني عن الجريمة، داعية إلى تحقيق شامل.

وقال نائب المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فرحان حق،الليلة الماضية في بيان إن "الأمين العام أعرب عن حزنه العميق وصدمته لسماع نبأ وفاة أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع".

وأضاف "حق"، أن الوفاة حدثت "إثر استهداف دارين للضيافة تابعين للأمم المتحدة في دير البلح (وسط قطاع غزة) بغارات جوية، كما أصيب خمسة موظفين آخرين من الأمم المتحدة بجراح خطرة".

وتابع: "جميع مباني الأمم المتحدة معروفة لأطراف النزاع، وهم ملزمون بموجب القانون الدولي بحمايتها والحفاظ على حرمتها المطلقة".

وأدان غوتيريش "جميع الهجمات على موظفي الأمم المتحدة".

ودعا إلى "إجراء تحقيق شامل"، مؤكدا "ضرورة إدارة جميع النزاعات بطريقة تضمن احترام المدنيين وحمايتهم"، وفق البيان.

وفي وقت سابق الأربعاء، نشر "المكتب الإعلامي الحكومي" بغزة أسماء موظفي الأمم المتحدة الـستة، وأكد أن قصفا صهيونيا استهدف مقرهم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة البقية بجروح.

وقال إن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يرتكبها العدو ضد الطواقم الإنسانية، والتي تهدف إلى عرقلة الجهود الإغاثية ومنع المؤسسات الدولية من أداء مهامها الإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.

واستأنف العدو العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، وامتلأت ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة بجثامين الأطفال والنساء إثر استهدافهم بالطائرات الحربية أثناء نومهم في منازلهم وفي خيام النازحين بشمالي القطاع، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

وبدعم أمريكي أوروبي ارتكبت قوات العدو بين 7 أكتوبر 2023 و19يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.