السياسية – متابعات :

أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن العدو "الإسرائيلي" المجرم اللعين الخبيث قام باستئناف عدوانه بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، ونكث باتفاق وقف العدوان وإنهاء الحصار والتجويع.

وفي كلمة له حول تطورات العدوان "الإسرائيلي" على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية، قال السيد الحوثي إن العدو "الإسرائيلي" أباد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني ومعظمهم من الأطفال والنساء، واستأنف إبادته الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمشورة أميركية كما أعلن الأميركي نفسه، فالعدو في إقدامه على الإجرام الفظيع والإبادة الجماعية والتجويع يعتمد على الشراكة الأميركية.

ولفت إلى أن الظروف في غزة بالغة الصعوبة، والمعاناة كبيرة، والحالة مأساوية، بما لا مثيل له في كل الأرض، إذ لم يعد هناك أي خطوط حمر والعدو "الإسرائيلي" لم يراع أي اعتبار، في ما يقدم عليه من إبادة جماعية وتدمير شامل وقتل فظيع.

وأوضح أن العدو "الإسرائيلي" مطمئن إلى أنه لن يكون هناك من الجانب العربي أي تحرك جاد ولو في الحد الأدنى من الموقف، وبعض الأنظمة العربية تحرض العدو لمواصلة عدوانه على قطاع غزة وهذه مسألة خطيرة تشجع الصهاينة.

ورأى السيد الحوثي أن التخاذل العربي مؤثر على الموقف الإسلامي ولو تحرك العرب بالشكل المطلوب لتحركت معهم الكثير من البلدان الإسلامية، مشيرًا إلى أنه من الجريمة والخزي أن يكون بلد عربي على علاقة إيجابية بجهة مثل الكيان "الإسرائيلي" بما هو عليه من حقد وإجرام.

وشدد على أن الأميركي و"الإسرائيلي" وجهان لعملة واحدة ولهما من رصيد إجرامي فظيع لا مثيل له في العالم.

السيد الحوثي أكد أن العدو "الإسرائيلي" يشكل خطورة فعلية على كل أمتنا بمختلف بلدانها وشعوبها، قائلًا: "لو تمكن العدو "الإسرائيلي" من تصفية القضية الفلسطينية لاتجه بإجرامه إلى بقية البلدان دون مراعاة أحد أبدًا".

وتابع: "كان من واجب المسلمين أن يشكلوا تحركًا عالميًا فعالًا وقويًا ضد العدو "الإسرائيلي""، مردفًا: "من المؤسف أن الأنظمة العربية وكثيرًا من الدول الإسلامية لا ترقى إلى مستوى قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع العدو".

وسأل السيد الحوثي: "أين هو تحرك الأمة على مستوى المجالات كلها لتجاهد في سبيل الله عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا في كل مجال؟"، موضحًا أن العدو لا يزال مستفيدًا بشكل كبير من دول عربية وإسلامية في الجانب الاقتصادي.

وبين أن العدو "الإسرائيلي" ومعه الأميركي ناكثان ومجرمان ولا يفيان بما عليهما من التزامات وهذا درس كبير لمن يراهنون على الاتفاقات.

وفي السياق، لفت السيد الحوثي إلى أنه بكل وقاحة يحاولون أن يضغطوا على حركة حماس لأن تقبل باستكمال تبادل الأسرى بعيدًا عن صيغة الاتفاق الواضحة ومن دون الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، فالعدو "الإسرائيلي" يريد باستمرار الحرب أن يجرد حركة حماس من ورقة الأسرى من دون الدخول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح أن العدو يتهرب من استحقاقات المرحلة الثانية من وقف العدوان على غزة وإكمال الانسحاب من غزة، ولا يمكن لحركة حماس أن تساوم في استحقاقات المرحلة الثانية أو تقايض بها من أجل ألا يحصل حرب.

السيد الحوثي رأى أن المسؤولية كبيرة جدًا أمام ما يحدث ويجري بمرأى ومسمع من الأمة وداخل هذه الأمة في فلسطين، وسأل: "التحرك العسكري بات من الأشياء التي لا يمكن أن تقدم عليها الأنظمة والحكومات لكن لماذا لا تقدم الدعم العسكري للمجاهدين في فلسطين؟".

وأردف: "بالرغم مما يمتلكه العدو "الإسرائيلي" من إمكانات عسكرية تقدم له أميركا السلاح بكميات هائلة وتقدم التمويل لذلك من ميزانيتها، والدول الغربية كما هو حال بريطانيا وألمانيا تدعم العدو "الإسرائيلي" بالأسلحة أيضًا".

وقال إن البلدان العربية بدلًا عن دعم المقاومة الفلسطينية تنتقد إيران عندما تقدم الدعم العسكري للمقاومة وتعاديها لأجل ذلك، بينما
المقاومة الفلسطينية بحاجة إلى المال والسلاح وهذه مسؤولية البلدان العربية والإسلامية.

وتابع السيد الحوثي: "من الواضح أن الأنظمة العربية لا تريد أن تتحرك بشكل جاد وصادق ضمن مواقف عملية ضد العدو "الإسرائيلي""، مشيرًا إلى أن على الشعوب مسؤولية كبيرة والمؤمل أن تتحرك بما تستطيع فالمقاطعة الاقتصادية للأميركي وللعدو "الإسرائيلي" أمر متاح في كل عالمنا الإسلامي.

وأكد أن العدو يعتمد على الإمكانات المادية في تسليحه وحروبه، ولذلك من واجب الجميع المقاطعة الاقتصادية، ومن المهم الضغط على الأميركي لأنه شريك وحام ودوره أساسي في العدوان على غزة.

وبحسب السيد الحوثي، فهناك مجال واسع في بلدان كثيرة للناشطين الإعلاميين وللوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيره لمناصرة الشعب الفلسطيني، فمن المهم جدًا أن يتم السعي في مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير في الساحة العالمية لتحريك الرأي العام وإثارته في مختلف البلدان لمناصرة الشعب الفلسطيني.

وشدد على أنه من واجب الأحرار في مختلف بلدان العالم أن يعودوا إلى نشاطهم في التضامن مع الشعب الفلسطيني بمختلف الأنشطة، وينبغي أن تعود التظاهرات والأنشطة الجامعية في دول العالم وأن يستشعر الجميع المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية.

ورأى أن التفرج على الإبادة في قطاع غزة هو فعلًا أمر معيب ومخزٍ ووصمة عار على كل المجتمع البشري، فعلى كل إنسان مسؤولية نصرة الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع سواء بالمال أو المقاطعة للبضائع الأميركية و"الإسرائيلية"، وعلى الجميع مسؤولية نصرة الشعب الفلسطيني كل في مجاله وتخصصه وإمكاناته.

السيد الحوثي أكد "أننا سنستأنف التصعيد في أعلى مستوياته وسنعمل كل ما نستطيعه ضد العدو "الإسرائيلي""، لافتًا إلى أن "شعبنا العزيز أكد في خروجه المليوني العظيم بالأمس موقفه بمساندة الشعب الفلسطيني"، مشددًا على "أننا سنتصدى لأي عدوان أميركي على بلدنا على خلفية عملياتنا ضد العدو "الإسرائيلي"".

*المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من موقع العهد الاخباري