تشييع رمزي للشهيدين السيدين 'نصر الله وصفي الدين' في اليمن
السياسية – متابعات:
أقيم في عاصمة المقاومة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة، اليوم الأحد، تأبين وتشييع رمزي للشهيدين القائد التاريخي السيد "حسن نصر الله" و"الشيخ هاشم صفي الدين"، وذلك في جامع الشعب وسط حضور رسمي، علمائي، وسياسي.
وفي كلمة له خلال الفعالية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، "عبد العزيز بن حبتور"، أن خسارة الشهيدين فادحة، معرباً عن تعازيه للأمة الإسلامية لفقدهما.
وأضاف بن حبتور أن "محور المقاومة هو الوحيد القادر على مواجهة محور الشر ومحور الصهاينة".
من جانبه، أعرب رئيس حكومة صنعاء، "أحمد الرهوي"، عن فخره واعتزازه بالسيد حسن نصر الله، مؤكدا أنه وقف إلى جانب الشعب اليمني خلال العدوان الذي تعرض له، مشيرا إلى أن "السيد نصر الله الرجل الصادق والأمين، أمضى حياته في خدمة نصرة المستضعفين".
هذا وأقيمت أيضا، في جامع القدس بمدينة الحديدة، فعالية تأبين و صلاة الغائب على روح شهيدي الإنسانية حسن نصر الله وهاشم صفي الدين بحضور رسمي وشعبي واسع.
وفي الفعالية أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أن رحيل هذين الرمزين مثل خسارة كبيرة للأمة الإسلامية.. لافتا إلى دورهما المحوري في نصرة القضايا العادلة والوقوف إلى جانب المستضعفين وفي المقدمة غزة ومناصرة القضية الفلسطينية.
وأوضح أن "الشهيدين كانا نموذجا فريدا في التضحية والبذل، وأن قضايا الأمة كانت دائما في صميم اهتماماتهما، مؤكدا أن الجميع سيظل وفيا لمبادئهما وسائرا على ذات الدرب في مواجهة الطغيان والاستكبار العالمي".
من جانبه تحدث مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة الشيخ علي صومل، عن البعد الإنساني والجهادي في حياة الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، مؤكدا ضرورة التمسك بالمبادئ التي كانا يحملانها والاستمرار على النهج الذي سارا عليه.
وأشار إلى أن الشهيدين كانا من أبرز الداعمين للمقاومة، وأن أفعالهما كانت تسبق أقوالهما، فقد جسدا الإخلاص والوفاء في الدفاع عن قضايا الأمة دون خوف أو تردد في زمن الخذلان والانكسار والذل.
كما ألقيت كلمة عن العلماء من قبل الشيخ عبدالرحمن الورفي، أشار فيها إلى "أن الشهيدين نصر الله وصفي الدين لم يكونا مجرد قيادات سياسية، بل كانا نموذجا للبذل والعطاء من أجل قضايا الأمة، مستعرضا ما قدمه سيد شهداء الأمة حسن نصر الله من مواقف عملية لنصرة فلسطين".
ولفت إلى أن دورهما لم يقتصر على المواقف السياسية فحسب، بل امتد إلى توعية الأمة وتوجيهها نحو الطريق الصحيح في مواجهة الظلم والاستبداد، معتبرا فقدانهما خسارة فادحة على الأمة كافة.
بدوره أوضح الناشط الثقافي محمد بلغيث، أن "إرث الشهيدين الفكري والثقافي سيظل حاضرا في وجدان الأمة، داعيا إلى استلهام دروس العزة والكرامة من حياتهما الحافلة بالنضال والتضحية".
وأكد أن الشهيدين لم يكونا قائدين فقط، بل كانا مدرسة في الصبر والجهاد والبصيرة، وأن المسؤولية تقع على الجميع في مواصلة المسير بنفس الروح والإيمان.
وفي ختام الفعالية التي حضرها وكيلي المحافظة محمد حليصي وعلي كباري، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية علي عضابي، ومدراء المكاتب التنفيذية والخدمية، وكوكبة من العلماء والشخصيات الاجتماعية، أقيمت صلاة الغائب، على روح الشهيدين.
كما أقيمت صلاة الغائب على روح شهيدي الإنسانية حسن نصر الله ورفيق دربه هاشم صفي الدين في عموم مديريات المحافظة، بحضور رسمي وشعبي كبير.
وأكد المصلون، أن الشهيدين سيبقيان رمزا للصمود والتضحية في سبيل قضايا الأمة وأنهم سيواصلون المضي على نهج الصمود اللذين كرساه خلال حياتهما.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله يشيع اليوم في بيروت قائده التاريخي السيد حسن نصر الله وأمينه العام السيد هاشم صفي الدين في مراسم مهيبة، بحضور شعبي ورسمي واسع من لبنان والخارج، بما في ذلك وفود رسمية يمنية.
* المادة نقلت حرفيا من موقع قناة العالم