السياسية – رصد:

رشيد الحداد*



رداً على تحرّكات عسكرية أمريكية لشن هجوم محتمل على اليمن، نفّذت قوات صنعاء، أمس، سادس هجوم ضد حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"، وعدد من القطع التابعة لها شمال البحر الأحمر، بواسطة صواريخ باليستية مجنحة وطائرات مسيّرة. وأكد المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان، أن العملية الجديدة أفشلت محاولة أمريكية لاستخدام حاملة الطائرات المذكورة في استهداف اليمن.

وقد جاءت هذه العملية بعد يوم واحد من زيارة قائد "القيادة المركزية الأمريكية"، الجنرال مايكل كوريلا، للحاملة، وبالتوازي مع حراك أمريكي - إسرائيلي جمع كوريلا ورئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، في تل أبيب التي وصل إليها الجنرال الأمريكي، أمس.

ووفقاً لمراقبين، حمل الهجوم أكثر من رسالة إلى الجانب الأمريكي الذي يدفع نحو تصعيد الوضع في اليمن، وأكدت من خلاله صنعاء استعدادها لكل السيناريوات قبل وقف إطلاق النار في غزة أو بعده.

ويقول مراقبون في صنعاء إن التحركات الأمريكية تعكس توجّهاً مغايراً للتوقعات بحدوث تهدئة على الجبهة اليمنية بمجرّد وقف العدوان على غزة، مشيرين إلى أن اللقاء الذي عقده السفير الأمريكي لدى ما يسمى المجلس الرئاسي الموالي للتحالف السعودي ستيفن فاجن، مع رئيس المجلس المرتزق رشاد العليمي، في الرياض، حمل إشارات تصعيدية وليس العكس. حيث طالب الأخير الولايات المتحدة بدعم قواته واتخاذ خطوات تصعيدية ضد حركة "أنصار الله".


* المادة نقلت من الاخبار اللبنانية بتصرف