علماء يُحذرون من زيادة النشاط البركاني في القارة القطبية الجنوبية
السياسية - وكالات :
كشف فريق من العُلماء عن وجود أكثر من 100 بركان تحت سطح الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية مما يجعل المنطقة عرضة للانهيار بفعل التغيرات المناخية.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأربعاء، بأن العلماء حذروا من أن ذوبان الجليد نتيجة لتغير المناخ يسهم في زيادة النشاط البركاني، ما يؤدي إلى تسريع عملية ذوبان الغطاء الجليدي ليسمح بذلك لغرف الصهارة في الأعماق بالتوسع، ويعزز ذلك من النشاط البركاني مما يؤدي إلى نفث الغازات المحبوسة داخل الصهارة، الأمر الذي يسرّع حدوث الإنفجارات البركانية.
وأوضح العلماء أن الانفجارات البركانية تؤدي إلى المزيد من ذوبان الجليد على السطح، لتتكرر العملية.. مشيرين إلى أنه من خلال إجراء أكثر من 4000 محاكاة حاسوبية، أظهرت النتائج أن ذوبان الجليد يسرّع من بدء مراحل الثوران البركاني، ما يسهم في تفاقم الأزمة البيئية.
وبيّنوا أن النشاط البركاني لا يشكل تهديدًا مباشرًا للمجتمعات البشرية بسبب عدم وجود سكان في هذه المنطقة، إلا أن التأثير غير المباشر سيكون خطيرًا، إذ يسهم النشاط البركاني في تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر، ما يشكل تهديدًا حقيقيًّا للمجتمعات الساحلية، حيث إنه في حال انهيار الغطاء الجليدي بالكامل، قد يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 190 قدمًا (58 مترًا).
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت في جبال الأنديز بأمريكا الجنوبية وجود علاقة بين ذوبان الجليد وزيادة النشاط البركاني، ما يعزز من صحة فرضيات الدراسة الجديدة.