السياسية:

تفقّد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، ومحافظ محافظة الحديدة، عبدالله عطيفي، مزارع محصول "فول الصويا" في مديرية باجل بالحديدة.

وخلال الزيارة، أكد الدكتور رضوان الرباعي أنه تم زراعة فول الصويا على مساحة 150 هكتارا في المزارع النموذجية، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى البلاد، بهدف تحقيق نقلة نوعية في إنتاج المحاصيل الأساسية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، الذي تصل فاتورته السنوية من هذا المحصول إلى 60 مليون دولار، وبكمية تقارب 130 ألف طن.

واعتبر هذا الإنجاز يمثل بداية لخطة توسعية طموحة، حيث يتوقع أن تصل المساحات المزروعة إلى أكثر من 6 آلاف هكتار في الموسم المقبل، مما سيعزز الأمن الغذائي، ويخفِّض فاتورة الاستيراد بشكل ملحوظ.

وأشاد الدكتور الرباعي بدور المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب والجمعيات الزراعية والمزارعين، الذين استجابوا لتوجيهات القيادة في هذا المشروع الحيوي.

وأكد أن التجارب الزراعية الناجحة، والمزارع النموذجية، التي تم إنشاؤها، تمثل نموذجا عمليا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية.. معربًا عن شكره لجميع الجهات والمؤسسات الزراعية، التي ساهمت في إنجاح هذه الخطوة.

بدوره، ثمَّن محافظ الحديدة جهود الوزارة في دعم المزارعين لاستمرار إنتاجهم، والسعي لتوفير احتياجاتهم الزراعية، بما يسهم في تحسين الإنتاج، وتجاوز التحديات الاقتصادية.

واعتبر عطيفي زراعة فول الصويا في مديرية باجل تتويجا لنشاط الجبهة الزراعية، وترجمة حقيقية لتوجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالاهتمام بالزراعة لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

فيما أوضح المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، المهندس صلاح المشرقي، أن زراعة محصول فول الصويا تشهد توسعا ملحوظا في اليمن، حيث يُعد المحصول من المحاصيل الاستراتيجية، التي تسهم في تقليل فاتورة الاستيراد السنوية، والتي تصل إلى 60 مليون دولار.

وأشار إلى أن هذا الموسم يُعد الثاني لزراعة فول الصويا في اليمن بعد تجربة ناجحة في عام 2023م.

ولفت المشرقي إلى أن الكميات المزروعة حاليًا تُقدر بـ60 كيس بذور، يتوقع أن تنتج ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف كيس، مع خطة لزراعة ما يزيد عن 6 آلاف هكتار في الموسم المقبل.

وبيّن أن فول الصويا يتميز بقدرته على النمو في نطاق مناخي واسع يشمل "السهل التهامي، المرتفعات الوسطى، والشمالية".. منوها بأن هناك تنسيقا مستمرا مع السلطات المحلية ومكاتب القطاع الزراعي والجمعيات الفاعلة لتوسيع زراعة هذا المحصول، بما يُسهم في تقليل الاعتماد على الواردات، التي تصل إلى قرابة 330-350 ألف طن سنويًا، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

بدوره أشار رئيس هيئة تطوير تهامة، علي هزاع، إلى أهمية زراعة محصول فول الصويا كواحد من المحاصيل الإستراتيجية، التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي، وخفض فاتورة الاستيراد.

وأشاد بدور مؤسسة الحبوب وتعاونها مع الهيئة في دعم وتشجيع المزارعين للتوسع في زراعة هذا المحصول باستخدام تقنيات حديثة تقلل من التكلفة وتعزز الإنتاجية، استجابة لتوجيهات القيادة.

ولفت هزاع إلى أن زراعة فول الصويا في هذه المرحلة تهدف إلى إنتاج بذور محلية كخطوة أولى، مع خطط لزيادة المساحات المزروعة في الموسم القادم لتغطية احتياجات السوق المحلية، وتقليل الاعتماد على الواردات.

بدورهم، عبَّر عدد من مزارعي الفول الصويا عن سعادتهم بنجاح تجربة زراعة فول الصويا، وبدء عملية التوسع في زراعتها بدعم من مؤسسة الحبوب، التي تعمل على توفير البذور والأسمدة والمبيدات، إلى جانب ضمان شراء المحصول عبر عقود تشجيعية.

رافقهما، خلال الزيارة، رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر، حسين العطاس، وعدد من المسؤولين والمختصين في مؤسسة الحبوب.



سبأ