السياسية - وكالات :

تناولت الكاتبة "الإسرائيلية" ليئورا مينكا بمقال لها في صحيفة "معاريف" الأوضاع الصعبة التي تعيشها العائلات الفقيرة في "المجتمع الإسرائيلي" ومدى المعاناة اليومية بسبب قلة الموارد لديها.

وتحت عنوان: "الواقع الذي يعكسه تقرير الفقر في "إسرائيل" ينبغي أن يقض مضاجع الجميع"، عرضت مينكا معطيات صعبة ومقلقة للغاية حول الفقر في "إسرائيل"، مستندة إلى البيانات الأخيرة الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية بهذا الخصوص.

ولفتت إلى أن 21 بالمائة من السكان يعيشون دون خط الفقر، مشيرةً إلى أن التقليصات في الميزانيات والعوامل السياسية الحالية ستزيد من دائرة الفقر في المجتمع.

وأوضحت الكاتبة في مقالها أن ما يقرب من مليوني شخص في "إسرائيل" يعانون من الفقر والفاقة، وأن الوضع أخطر بكثير لدى العائلات في أوساط الحريديم، فالعائلات تعاني الفقر المدقع. وقالت إن الوضع سيء للغاية في هذا الجانب لدى العائلات أحادية الوالدين، إذ إن 30 بالمائة من الأطفال هم دون خط الفقر.

وشددت على ضرورة إقدام الجهات المختصة على اتخاذ خطوات عملية فعلية على المدى القريب من أجل زيادة الوعي للمشكلات المترتبة على الفقر، والعمل على التعاون بين القطاعات الثلاثة في المجتمع لمكافحة الفقر.

وفي ختام مقالها، أكدت مينكا ضرورة قيام الحكومة بتبني خطة عمل واسعة تشمل جميع المجالات والاستثمارات المالية لتحسين البنى التحتية لربط القرى والبلدات النائية بوسط البلاد، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحسين خدمات الرفاه الاجتماعي، والاستثمار في قطاع التعليم، ومحاربة غلاء المعيشة، ولجم ارتفاع الأسعار في المرافق، وتبني سياسة اجتماعية ناجعة للقضاء على مظاهر الفقر في المجتمع.