من "أيزنهاور" إلى "هاري ترومان"
السياسية || أ . عبد الرقيب البليط*
يستمر اليمنيين في الصمود الأسطوري في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" بإصطياد حاملات الطائرات الحربية الأمريكية من حاملة "يو أس أس أيزنهاور" إلى "يو أس أس إبراهام "لينكولن"، وبالأمس القريب اصطادوا الحاملة "يو أس أس هاري ترومان" والمدمرات الأمريكية والبريطانية المرافقة لها مع إسقاط طائرة حربية أمريكية من طراز F18 وإصابة أحد طياريها خلال عملية الإسقاط.
أكثر من مرة تشن قواتنا المسلحة عمليات هجومية إستباقية على القوات المعادية الأمريكية و"الإسرائيلية" والبريطانية والأوروبية، في كل مرة تحاول الدخول في مياه بحار الأحمر والعربي لشن هجوم عدواني على اليمن من على حاملات الطائرات التي كانت أخرها الحاملة "هاري ترومان" التي أفشلت قوات صنعاء مهمتها وأجبرتها الصواريخ والمسيرات اليمنية على الفرار.
مثل تلك العمليات الهجومية المباغتة التي تنفذها القوات اليمنية، تعد عمليات عسكرية دقيقة جداً ودليل نجاحها الإستخباراتي قبل تفوقها العملياتي، بشكل أجبرت الأساطيل والحاملات الأمريكية وقطعها الحربية المرافقة على الإختباء خلف الأسطول الصيني أو الهروب إلى المحيط الهندي وسواحل الهند أو الفرار إلى المياه الدولية شمال البحر الأحمر.
ببراعة التكتيك وقوة الصمود والقدرات العسكرية المتطورة وروح المقاومة القتالية، تمكن اليمنيين من إلحاق الهزائم المذلة بالقوات الأمريكية والبريطانية والأوروبية في معركة بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي وعمق "إسرائيل"، على الرغم من التفاوت في القدرات وحجم ترسانات الأسلحة، مع فارق إمتلاك اليمنيين مالا تمتلكه جيوش العدو، الإيمان بالله ونصرته، ومساندة أخوتهم الفلسطينيين واجب ديني وأخلاقي وفرض على كل مسلم ، وما النصر إلا من عند الله ..
* المقال يعبر عن رأي الكاتب