قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي يوعز بالاستعداد لتصعيد أكبر: ممنوع الاستفراد بغزة
السياسية:
رشيد الحداد*
في الوقت الذي أكدت فيه مصادر سياسية مطلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، استمرار الضغط الأمريكي العسكري والسياسي والاقتصادي ضد صنعاء، طلب قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، من القوات اليمنية الاستعداد لمرحلة أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي، مؤكداً أنه «لا يمكن إخلاء الساحات والسماح للاحتلال بالاستفراد بقطاع غزة». وقالت المصادر إن الرسالة الأمريكية التي نقلها المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، بشأن الحراك الديبلوماسي السعودي الأخير، تؤكد استمرار الموقف الأمريكي الرافض لتيسير جهود السلام، قبل وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
ومع ذلك، تواصل السعودية ترتيباتها السياسية مع القوى الموالية لها للدفع نحو تنفيذ «خارطة الطريق» الأممية، من دون الحديث عن مستجدات البحر الأحمر، رغم استمرار حكومة المرتزقة الموالية للتحالف السعودي - الإماراتي عبر وزير خارجيتها المرتزق شائع الزنداني، في التحريض على موقف صنعاء المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته. وتستميت تلك الحكومة في استجداء المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ضد حركة «أنصار الله».
وفي هذا الإطار، طالب الزنداني بضرورة اتخاذ تدابير دولية وإقليمية جماعية ومقاربة شاملة لمواجهة هجمات الحركة في البحر الأحمر. وشدّد، خلال لقائه في روما نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أمس، على أهمية دعم حكومته الموالية للتحالف لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.
شن الطيران الأمريكي والبريطاني غارات على مديرية باجل في الحديدة
في المقابل، أشاد السيد الحوثي، أمس، بالبطولات التي سطّرها «حزب الله» منذ دخوله معركة «طوفان الأقصى». وأكد، في خطابه الأسبوعي، استمرار النشاطات اليمنية العسكرية والشعبية في مساندة غزة.
وقال إن «عملياتنا مستمرة ونسعى دوماً إلى التطوير أكثر لفعل ما هو أقوى»، مشيراً إلى أن نسبة «حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر والبحر العربي بلغت 100%، ولم يعد ثمة أي حراك لمصالح الكيان هناك»، مضيفاً «أننا نسعى في جبهة الإسناد في اليمن إلى فعل أقصى ما نستطيعه لنصرة الشعب الفلسطيني». ولمّح الحوثي إلى تصعيد كبير تنوي قواته تنفيذه خلال الأيام المقبلة، طالباً من الجيش الاستعداد لمرحلة أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي، ومشدداً على أنه «لا يمكن إخلاء الساحات والسماح للاحتلال بالاستفراد بغزة». ولفت إلى أن «المقاومة العراقية تواجه ضغوطاً داخلية أيضاً»، مؤكداً أن قواته «ستكون حاضرة في كل ميادين المعركة حتى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار».
وأشار الحوثي إلى أن «قوات صنعاء نفذت هذا الأسبوع عمليات في اتجاه عسقلان في جنوب فلسطين المحتلة، واستهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية في النقب وأم الرشراش (إيلات)». ولفت إلى فشل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في التأثير على عمليات الإسناد اليمنية، مضيفاً أن «طائرات الشبح الأمريكية التي قصفت صنعاء، لم تحقّق أي نتائج ولم ترهبنا ولم تؤثر على موقفنا ولا على توجّهنا ولا على قرارانا».
واعتبر استمرار الهجمات الجوية الأمريكية والبريطانية على اليمن عدواناً كامل الأركان يأتي في إطار إسناد واشنطن لتل أبيب ومحاولات الدفاع عنها، الا أنه أشار إلى فشل 844 غارة شنتها طائرات العدوان على عدد من المحافظات اليمنية الحرة، في ثني قواته عن الاستمرار في دورها في إسناد غزة ونصرتها.
إلى ذلك، وبعد توقّف دام أكثر من أسبوع، شن الطيران الأمريكي والبريطاني، مساء أمس، غارتين على مديرية باجل في محافظة الحديدة غرب اليمن، وفقاً لما ذكرته مصادر عسكرية في صنعاء.
* المادة نقلت من الاخبار اللبنانية بتصرف