السياسية-وكالات:

أكد قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق اليوم الأربعاء، أن الحملة العسكرية الصهيونية الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو الصهيوني في شمال قطاع غزة، وفرض الحصار عليه، تمثل جرائم حرب ضد الإنسانية.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بالمجلس الوطني الفلسطيني أشار القادة إلى أن القصف الوحشي والمجازر بحق المدنيين في جباليا ومخيم النصيرات وأماكن إيواء النازحين، ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية ومحاولاته المستمرة لإخلاء المستشفيات واستهدافها بالقصف يمثل جرائم حرب ضد الإنسانية وعملية إبادة جماعية موصوفة، تقوم بها حكومة "نتنياهو" الفاشية.

وأوضحوا في كلماتهم أن الغطاء الأمريكي والغربي والعجز العربي وصمت المجتمع الدولي وكل الهيئات والمؤسسات الدولية، تجاه المجازر المستمرة في قطاع غزة ولبنان، شجع "نتنياهو" على توسيع عدوانه الإجرامي ليشمل معظم دول المنطقة في إطار العودة لمشروع الشرق أوسط الجديد بدعم من أمريكا وحلفائها.

وشددوا على أن حكومة نتنياهو الإرهابية فشلت في النيل من قوى المقاومة وإخضاع الشعوب لمخططاتهم في التهجير واحتلال الأراضي العربية، من خلال مجازرهم الوحشية بحق كل البيئة الشعبية الحاضنة للمقاومة وفئات المجتمع المدنية.. مثمنين عالياً صمود والتفاف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، ضد مخططات العدو، بكل عزيمة وإرادة وصمود وإصرار، بالبقاء في وطنهم فلسطين ودعم المقاومة الباسلة التي أذلت جيش العدو الصهيوني.

ودعا قادة الفصائل الدول العربية وقوى الأمة إلى ضرورة الذهاب نحو استراتيجية موحدة عمادها المقاومة بكافة أشكالها، مطالبين السلطة الفلسطينية باتخاذ خطوات عملية بوقف التنسيق الأمني مع العدو وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، وتأمين مقومات صمود الشعب الفلسطيني لمواجهة وإسقاط كافة المشاريع التي تستهدف النيل من الحقوق الوطنية وتصفية القضية الفلسطينية.

كما طالبوا الدول العربية المطبعة بقطع علاقاتها وإلغاء الاتفاقات الموقعة معها ومطالبة الحكومات في العالم باتخاذ خطوات عملية في مواجهة الفاشية الصهيونية الإجرامية ومحاكمة نتنياهو وحكومته وقادة جيشه على الجرائم التي ارتكبوها في غزة والضفة ولبنان.