85 عاماً على الحرب العالمية الثانية: هل نحن على أعتاب حربٍ عالميةٍ جديدةٍ؟
السياسية – متابعات || إلهامي المليجي*
بعد مرور 85 عاماً على اندلاع الحرب العالمية الثانية، التي غيّرت مجرى التاريخ، وفي ظل التوترات المتصاعدة على الساحة العالمية، يتجدّد الحديث عن احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة.
إذ تشهد مناطق عديدة حول العالم أزماتٍ وصراعاتٍ متشابكةً، من الشرق الأوسط إلى أوروبا الشرقية، تذكّرنا بمقدمات الحروب الكبرى التي شهدها القرن العشرون.
القوى العظمى تبدو منخرطة في لعبة توازنات خطيرة، حيث تتقاطع المصالح وتتعارض الأهداف، في مشهد قد يقود العالم إلى كارثة جديدة ما لم يتم تدارك الأمور بحكمة ودبلوماسية.
توازنات القوى الكبرى
اللاعب الجديد في ساحة الصراعمع صعود الصين كقوة اقتصادية وعسكرية على الساحة العالمية، تتغيّر التوازنات الدولية بشكل ملحوظ. الصين التي كانت خلال الحرب العالمية الثانية تعاني من الاحتلال الياباني والانقسامات الداخلية، أصبحت اليوم قوة قادرة على تحدي الهيمنة الغربية.
في النزاعات الحالية، مثل تلك التي تدور في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، تتخذ الصين موقفاً متريّثاً، مفضلةً استخدام نفوذها الاقتصادي والسياسي لتحقيق أهدافها من دون الانخراط المباشر في المواجهات العسكرية.
الصين تعتمد على استراتيجيات "القوة الناعمة" من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، وتسعى إلى بناء تحالفات اقتصادية وسياسية بدلاً من الدخول في صراعات مباشرة. مع ذلك، تنامي نفوذ الصين يضعها في مواجهة محتملة مع القوى الغربية، خاصة في ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي وقضية تايوان.
بينما تسعى الصين إلى تعزيز مكانتها كقوة عظمى، فإنها على الأرجح ستتجنب المشاركة المباشرة في حرب عالمية شاملة، مفضلةً تحقيق أهدافها من خلال النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تصاعد التوترات في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي أو تايوان إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، قد تكون لها تداعيات عالمية.
الشرطي العالمي وأزمات الداخل
الولايات المتحدة خرجت من الحرب العالمية الثانية كقوة عظمى بلا منازع، واستمرت في لعب دور "الشرطي العالمي" طيلة العقود التالية. اليوم، تواجه الولايات المتحدة تحديات داخلية مثل الانقسامات السياسية الحادة، والتدهور الاقتصادي، وتنامي القومية البيضاء. هذه التحديات تؤثر في قدرتها على الحفاظ على دورها التقليدي في النظام الدولي.
في الشرق الأوسط، تجد الولايات المتحدة نفسها في موقف حرج، إذ إن الحروب التي خاضتها في العراق وأفغانستان أدت إلى استنزاف مواردها وأضعفت مصداقيتها. مع ذلك، تبقى واشنطن ملتزمة بدعم حلفائها في المنطقة، فضلاً عن تقديم مزيد من الدعم اللامحدود لذراعها في المنطقة والمتمثلة في الكيان الصهيوني.
في أوروبا الشرقية، يمثل الصراع الأوكراني تحدياً آخر لواشنطن، التي تسعى لدعم أوكرانيا من دون الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع روسيا. هذه التحديات تعكس تناقضات السياسة الأميركية، إذ تحاول موازنة مصالحها الاستراتيجية مع الأزمات الداخلية.
التحديات الداخلية قد تحد من قدرة الولايات المتحدة على الردع العالمي، ما يفتح المجال أمام دول أخرى لتصعيد نزاعاتها. ومع ذلك، تبقى واشنطن قادرة على التأثير من خلال تحالفاتها ووجودها العسكري العالمي.
لاعب قديم في معركة جديدة
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، تحاول روسيا استعادة مكانتها كقوة عظمى. في الصراعات الحالية، مثل الحرب الأوكرانية والتدخل في سوريا، تظهر روسيا كقوة عسكرية قوية قادرة على تحدي الغرب. رغم ذلك، تعاني روسيا من عقوبات اقتصادية واستنزاف في مواردها، ما قد يحد من قدرتها على الاستمرار في المواجهة.
روسيا اليوم تستخدم استراتيجية "الضغط المتعدد الجبهات"، حيث تسعى لتقويض نفوذ الغرب في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، مستفيدة من التحالفات مع دول مثل إيران وسوريا.
هذه الاستراتيجية تضع روسيا في مواجهة مباشرة مع "الناتو"، ما يزيد من احتمالية تصاعد النزاع.
رغم الضغوط الاقتصادية والعقوبات، تبدو روسيا مستعدة لمواصلة تحدي الغرب، خاصةً في المناطق التي تعدّها حيويةً لأمنها القومي. هذا التحدي قد يؤدي إلى تصعيد خطير إذا لم يتم احتواء النزاعات الحالية.
ديناميكيات الشرق الأوسط
محور المقاومة أمام خطر التصعيدإيران، التي تعيش تحت وطأة العقوبات الاقتصادية والسياسية المفروضة من الولايات المتحدة وحلفائها، تلعب دوراً محورياً في الشرق الأوسط، باعتبارها القائد الفعلي لمحور المقاومة.. هذا المحور يضم حلفاء إقليميين مثل حزب الله في لبنان، وحركة أنصار الله في اليمن، وفصائل المقاومة في العراق وسوريا. كل هذه الأطراف تشارك في صراع معقد مع "إسرائيل" وحلفائها، إذ تتداخل المصالح الدينية والسياسية والجغرافية.
العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، إلى جانب التوترات المتصاعدة في لبنان والعراق، يضع إيران في موقف صعب. فهي مطالبة بدعم حلفائها من دون الانجرار إلى حرب مفتوحة مع "إسرائيل"، قد تؤدي إلى تصعيد أكبر يشمل تدخل قوى كبرى مثل الولايات المتحدة.
إيران تستخدم استراتيجيات متعددة لتجنب المواجهة المباشرة، بما في ذلك الدعم اللوجستي والمادي لحلفائها في محور المقاومة، والضغط على الكيان الصهيوني من خلال الحروب غير المتكافئة.
مع ذلك، تبقى احتمالية التصعيد قائمة، خاصة إذا ما تعرضت إيران لهجمات مباشرة على أراضيها أو مصالحها الحيوية.
التصعيد في قطاع غزة أو جنوب لبنان يمكن أن يؤدّي إلى تدخل إيراني أكبر، ما يزيد من احتمالية نشوب صراع واسع في المنطقة.
الطموح التركي
تعدّ تركيا اليوم لاعباً أساسيّاً في الساحة الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تسعى إلى إعادة بسط نفوذها في مناطق كانت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية، في إطار رؤية "العثمانية الجديدة" التي يتبناها الرئيس رجب طيب إردوغان. يتجلى ذلك في تدخلاتها العسكرية في سوريا، وليبيا، وكذلك في تعزيز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط، وهو ما أثار توترات مع اليونان وقبرص على خلفية نزاعات حول حقوق التنقيب عن الغاز.
هذه التحركات التوسعية لا تقتصر على أهداف اقتصادية فحسب، بل تعكس طموحات استراتيجية تسعى إلى تعزيز النفوذ التركي على حساب القوى الإقليمية الأخرى، ما يزيد من احتمال اندلاع صراعات جديدة قد تتجاوز الحدود الإقليمية.
حرب المياه بين مصر وإثيوبيا
في سياق آخر، يشكّل الصراع الإثيوبي -المصري حول سد "النهضة" الكبير خطراً داهماً على استقرار المنطقة. فالمواجهة بين القاهرة وأديس أبابا حول مياه النيل، الشريان الحيوي لمصر، تهدد بإشعال صراع قد لا تقتصر تداعياته على الدولتين فحسب، بل قد يمتد ليشمل قوى دولية أخرى لها مصالح استراتيجية في المنطقة. فالتدخلات الخارجية، سواء كانت بدعم لإثيوبيا أو مصر، قد تؤدي إلى تصعيد الأزمة وتحويلها إلى نزاع إقليمي واسع النطاق، في وقت تشهد العلاقات الدولية توتراً متزايداً قد يؤدي في النهاية إلى اشتعال فتيل حرب عالمية جديدة.
بين التفكك والبحث عن دور
الدول العربية تعيش حالة من التفكك الداخلي، نتيجة الصراعات المستمرة والاضطرابات السياسية. بعض هذه الدول كانت في وقت من الأوقات قوية وموحّدة، لكنها اليوم تعاني من حروب أهلية وصراعات إقليمية أدت إلى تدهور بنيتها التحتية وتفكك مؤسساتها.
في ظل هذه الأوضاع، تجد الدول العربية نفسها مضطرة للمشاركة في صراعات إقليمية كأداة في أيدي القوى الكبرى.
رغم ضعفها الداخلي، تسعى بعض الدول العربية للعب دور أكبر في المنطقة، سواء عبر التحالف مع الولايات المتحدة، أو عبر السعي لتحقيق مصالحها الخاصة، بعيداً من التبعية للقوى الكبرى. هذه التحركات تخلق توازنات جديدة قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات إذا لم تتم إدارتها بحكمة.
الدول العربية، رغم ضعفها الداخلي، قد تجد نفسها مضطرةً للمشاركة في صراعات إقليمية كمسرح رئيسي للمعارك بين القوى الكبرى. هذه المشاركة قد تزيد من تعقيد النزاعات وتؤدي إلى تصعيد خطير إذا لم يتم احتواؤها.
التقنية والتكنولوجيا العسكرية
ساحة حرب جديدةفي حين أن الحرب العالمية الثانية شهدت ثورات تكنولوجية في الأسلحة التقليدية، فإن الصراع المقبل قد يتضمن استخداماً مكثفاً للأسلحة السيبرانية. هذه الأسلحة يمكن أن تكون أدوات قوية في إحداث الفوضى وتعطيل البنية التحتية الحيوية للدول، من دون الحاجة إلى استخدام الأسلحة التقليدية.
الهجمات السيبرانية قد تكون جزءاً من استراتيجية "الحرب الهجينة"، حيث يتم استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات (عسكرية، اقتصادية، سيبرانية) لتحقيق أهداف سياسية.
الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، قد تستخدم هذه الأسلحة لتقويض استقرار خصومها من دون الحاجة إلى مواجهة عسكرية مباشرة.
في النزاعات الحالية، يمكن أن تكون الأسلحة السيبرانية جزءاً من أي تصعيد، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا الشرقية. القدرة على شل الاقتصاد أو البنية التحتية لدولة ما قد يؤدي إلى رد فعل عسكري غير متوقع، ما يزيد من احتمالية تصاعد النزاع.
الصراعات المستقبلية قد تبدأ بهجمات سيبرانية واسعة النطاق، ما يزيد من احتمالية الانزلاق إلى مواجهات تقليدية لاحقة.. هذه الهجمات قد تؤدي إلى تداعيات غير محسوبة، خاصة إذا ما تم استخدامها كجزء من استراتيجية أوسع لتحقيق أهداف سياسية.
هل يعيد التاريخ نفسه؟
سباق التسلح النووي كان جزءاً من الحرب الباردة، لكنه لم يتوقف تماماً. اليوم، نجد أن دولاً تسعى لامتلاك أسلحة نووية وأخرى تهدد أو تلوّح باستخدام ما لديها، ما يثير قلق المجتمع الدولي من احتمالية استخدام هذه الأسلحة في نزاعات مستقبلية.
الأسلحة النووية تشكل رادعاً قوياً، لكن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى خطأ استراتيجي يقود إلى كارثة.. كما أن انتشار هذه الأسلحة يزيد من خطر استخدامها من قبل دول أو جماعات غير مسؤولة.
في النزاعات الحالية، مثل الحرب الأوكرانية، يتم استخدام التهديد النووي كأداة للردع.. روسيا، التي تمتلك إحدى أكبر الترسانات النووية في العالم، قد تستخدم هذا التهديد للحفاظ على مصالحها في مواجهة الضغوط الدولية. هذا الوضع يخلق حالة من عدم الاستقرار يمكن أن تؤدي إلى مواجهة نووية غير مقصودة.
رغم أن الأسلحة النووية قد تشكل رادعاً، فإن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى خطأ استراتيجي يقود إلى كارثة.. استخدام التهديد النووي كأداة للردع يزيد من خطر حدوث مواجهة شاملة، خاصة إذا لم تتم إدارة النزاعات بحذر.
الدبلوماسية واستراتيجيات التفاوض
دروس من الماضيأحد الدروس الكبرى من الحرب العالمية الثانية هو أن فشل الدبلوماسية يمكن أن يؤدي إلى صراع شامل.. قبل اندلاع الحرب، كان هناك العديد من المحاولات للتفاوض والتوصل إلى حلول سلمية، لكنها فشلت بسبب تعنّت الأطراف وعدم وجود إرادة حقيقية للسلام.
اليوم، نجد أن الدبلوماسية الدولية تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل انعدام الثقة بين القوى الكبرى. الأمم المتحدة، التي أنشئت للحفاظ على السلام العالمي، تعاني من ضعف قدرتها على فرض قراراتها، وتتعرض لضغوط من الدول الكبرى التي تسعى لتحقيق مصالحها الوطنية.
في ظل هذه الظروف، قد يؤدي فشل الدبلوماسية إلى تصعيد النزاعات الحالية، خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. الدروس المستفادة من الماضي تشير إلى أن الحاجة ماسّة لإصلاح النظام الدولي وتعزيز آليات التفاوض والحوار.
إذا استمرت الدبلوماسية في الفشل، فقد نشهد تصعيداً يتجاوز السيطرة، ما يؤدي إلى صراع واسع. تعلّم الدروس من الماضي يتطلّب إرادةً حقيقيةً من المجتمع الدولي لتعزيز الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لحل النزاعات.
هل من فرصة للتسوية؟
رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الدبلوماسية الدولية، هناك فرص حقيقية للتسوية إذا ما تم استغلالها بشكل صحيح. في النزاعات الحالية، مثل الحرب الأوكرانية والتوترات في الشرق الأوسط، يمكن أن يكون الحل الدبلوماسي ممكناً إذا ما تم تقديم تنازلات متبادلة واعتماد استراتيجيات مبتكرة للتفاوض.
الدبلوماسية الموازية، التي تتضمن المحادثات السرية والتواصل المباشر بين الأطراف المتنازعة، قد تكون وسيلة فعالة لتجنب التصعيد.. كما إن الوساطة الدولية، من خلال أطراف محايدة مثل الأمم المتحدة أو دول غير منحازة، يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تحقيق التسوية.
الفرص محدودة، ولكنها ليست معدومة. استراتيجيات التفاوض المتكاملة التي تشمل جميع الأطراف قد تكون المفتاح لتجنب الكارثة. تعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة واعتماد دبلوماسية موازية قد يساعد في تحقيق تسويات تحفظ الاستقرار الدولي.
العوامل الاقتصادية والاجتماعية
محرك الصراعاتالأزمات الاقتصادية كانت دائماً محركاً للصراعات. الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي ساهم في صعود الأنظمة الديكتاتورية واشتعال الحرب العالمية الثانية. اليوم، نشهد أزمات اقتصادية ناجمة عن جائحة كوفيد-19، والتضخم، وارتفاع أسعار الطاقة، ما يخلق بيئة محفّزة لاضطرابات اجتماعية ونزاعات.
التفاوت الاقتصادي بين الدول، والفقر المتزايد، وارتفاع معدلات البطالة، يمكن أن تؤدي إلى تصاعد التوترات الداخلية، والتي قد تنعكس على العلاقات الدولية. الحكومات التي تجد نفسها غير قادرة على تلبية احتياجات شعوبها قد تلجأ إلى تصعيد النزاعات الخارجية كوسيلة لصرف الانتباه عن مشكلاتها الداخلية.
الأزمات الاقتصادية الراهنة قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية، ما يزيد من احتمالية تصاعد النزاعات. الحكومات التي تواجه ضغوطاً داخلية قد تستخدم التصعيد العسكري كوسيلة لتوحيد شعوبها خلفها، ما يزيد من خطر نشوب صراع دولي.
الشعب في وجه العاصفة
التأثير الاجتماعي للأزمات الاقتصادية يمكن أن يكون مدمراً. الفقر، البطالة، والتفاوت الاجتماعي كلها عوامل قد تؤدي إلى انفجار الاضطرابات.
في السياق الدولي، يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى مزيد من عدم الاستقرار، حيث تسعى الحكومات للتعامل مع المشكلات الداخلية عن طريق تصعيد النزاعات الخارجية.. هذا السيناريو يمكن أن يتكرر في العديد من الدول التي تواجه ضغوطاً اجتماعية واقتصادية.
الفقر والبطالة والتفاوت الاجتماعي يمكن أن تكون عوامل مؤججة للصراعات، ما يجعلها أكثر شمولية ومدمرة.. الدول التي تعاني من هذه المشكلات قد تكون أكثر عرضة للانجرار إلى نزاعات دولية كوسيلة لتخفيف الضغط الداخلي.
خاتمة
في ختام هذا التحليل، يتضح أن العالم يقف على حافة هاوية خطيرة، إذ تهدد التوترات الراهنة بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة.. رغم وجود العديد من العوامل التي تدفع نحو التصعيد، فإن هناك أيضاً فرصاً حقيقية لتجنب الكارثة، من خلال استراتيجيات دبلوماسية مدروسة وتفاهمات دولية حكيمة.. التاريخ يقدم لنا دروساً قيّمة حول تكلفة الفشل في إدارة الأزمات، لكن القرار يبقى بيد اللاعبين الرئيسيين: هل سيتعلّمون من الماضي، أم سيكررون أخطاءه؟* المصدر : الميادين نت
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع