"تايمز أوف إسرائيل": هاريس لطّخت زيارة نتنياهو إلى الكونغرس
السياسية:
صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" "الإسرائيلية" تنشر مقالاً للكاتب جيكوب ماغيد، تحدث فيه عن زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، معتبراً أنّ خطاب نائبة الرئيس الأميركي والمرشّحة للانتخابات المقبلة كامالا هاريس، لطّخ زيارة نتنياهو بعد لقائين وديين مع بايدن وترامب، الأمر الذي يشير إلى جانب أمور أخرى، إلى طبيعة العلاقة بين "إسرائيل" والحزب الديمقراطي.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو سجل رقماً قياسياً بخطابه الرابع أمام الكونغرس وحظي بلقاءين وديّين مع الرئيس الأميركي جو بايدن و المرشّح للرئاسة دونالد ترامب، لكن ليس مع نائبة الرئيس والمرشحّة للرئاسة كامالا هاريس.
فالنقطة الوحيدة التي لطّخت رحلة نتنياهو كانت لقاءه مع هاريس، وهو ما قال مسؤول "إسرائيلي" كبير تحدّث مع الصحفيين إنّه جاء معاكساً للأجواء "الإيجابية" التي شهدها اللقاء مع بايدن وترامب.
وعبّرت هاريس خلال لقائها مع نتنياهو عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، وأشارت إلى مسؤولية "إسرائيل". وما أثار استياء رئيس الوزراء أكثر كان البيان الصحفي الذي أدلت به هاريس بعد الاجتماع.
وهاجم مسؤولون في مكتب نتنياهو "لهجة هاريس" بما وصفوه بمبالغتها بشأن القضية الإنسانية، والأهم من ذلك، دعوتها إلى إنهاء الحرب.
واتهم مسؤول "إسرائيلي" كبير، متحدثاً لصحفيين مباشرة بعد خطاب نائبة الرئيس الأميركي يوم السبت، هاريس، بخلق توتر بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، الأمر الذي، برأيه، قد يدفع حركة حماس إلى تشديد مطالبها، وبالتالي الإضرار بفرص التوصل إلى اتفاق.
لكن، من خلال توجيه مثل هذا الاتهام ضد المرشحة الرئاسية المفترضة للحزب الديمقراطي في غرفة مليئة بالمراسلين، يبدو أنّ المسؤول "الإسرائيلي" الكبير يخاطر بخلق مزيد من الخلاف بين "إسرائيل" والولايات المتحدة.
واختار نحو 100 عضو في مجلس النواب و28 عضواً في مجلس الشيوخ عدم حضور خطاب نتنياهو، من بينهم هاريس.
ووصفت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي لا تزال واحدة من أكثر الأعضاء نفوذاً في الحزب الديمقراطي، الخطاب بأنّه "أسوأ عرض تقديمي لأي شخصية أجنبية رفيعة المستوى تتم دعوتها وتكريمها بشرف مخاطبة الكونغرس الأميركي".
وحقيقة أنّ ديمقراطية بارزة مثل بيلوسي تشعر بالارتياح في توجيه مثل هذا النقد اللاذع لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" هي شهادة مذهلة على الوضع الحالي للعلاقات بين "إسرائيل" وما أصبح الآن حزب هاريس، لكن يبدو أنّ نتنياهو يعتمد على عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي في كانون الثاني/يناير.
* المادة نقلت حرفيا من موقع الميادين نت