السياسية ـ متابعات:


أجرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية مقابلة مع قبطان المدمرة الأميركية "يو إس إس كارني"، جيريمي روبرتسون، في ظل التحديات في البحر الأحمر التي تفرضها عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن "الإسرائيلية" وتلك التي تخترق قرار الحظر، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في ظل العدوان "الإسرائيلي" المستمر.


في أيار/مايو الماضي، عادت المدمرة "يو إس إس كارني" إلى موطنها في مايبورت بولاية فلوريدا، في نهاية رحلة استغرقت 7 أشهر إلى الشرق الأوسط، وقال روبرتسون إن "الحرب حوّلت الانتشار الروتيني إلى معركة بالأسلحة النارية ضد اليمن"، في حديثه مع الشبكة الأميركية.

وقال القبطان إنّه قد مرّ وقت طويل لم تخض أي سفينة تابعة للبحرية الأميركية معركة كهذه، منذ الحرب العالمية الثانية".

وأقرّ روبرتسون، في نقله للأحداث في البحر الأحمر، أن الصواريخ الباليستية كانت تقلقه أكثر من غيرها، قائلاً: "أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أو 6 ماخ. وأمامك ما بين 15 إلى 30 ثانية للاشتباك".

وكشف أنّ هذا يعدّ أول اختبار حقيقي للبحرية على الإطلاق ضد صاروخ أسرع من الصوت، موضحاً أنّ "الكمبيوتر يحدد أين يتجه والارتفاع وكل ذلك بسرعة كبيرة بالطبع، ولكن يتعين على البشر الضغط على الأزرار".

وأشار القبطان إلى أنّه كان من المقرر أن تنفصل السفينة "كارني" للتزود بالوقود وتجديد مخازنها في البحر، ولكن كان عليها الذهاب إلى الميناء لتحميل المزيد من الصواريخ، وهي أكبر من أن يتم نقلها.

وأكد لـ "سي بي إس نيوز" أنّ المدمرة الأميركية أطلقت صواريخ بقيمة مليون دولار على طائرات بدون طيار تبلغ قيمتها ألف دولار، مقراً بأنّ "كارني" والسفن البحرية الأخرى، التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر، لم تتمكن من صد جميع هجمات اليمنيين.

وبحلول الوقت الذي عادت فيه المدمرة "كارني" إلى موطنها، كانت المعارك لم تنتهِ بعد في البحر الأحمر، وفق ما نقل روبرتسون.

وكان قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، قد شدّد على أن الإمكانات الصاروخية المتطورة لدى القوات المسلحة اليمنية، لا يمكن تفاديها ومنعها، مؤكداً أن عمليات اليمن "مؤثرة بصورة واضحة في الأميركي و"الإسرائيلي" والبريطاني.