اليمن في نادي الصواريخ فرط صوتية ...اي قوة ضاربة وصل اليها اليمن؟
السياسية – متابعات || زين العابدين عثمان*
لقد حققت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى ثورة تطوير متقدمة على المستوى التقني والتطبيقي والعلمي لانتاج انواع متعددة من الصواريخ الباليستية التي وصل بعضها منافسة النظائر الصاروخية التي تصنعها الدول الرائدة عالميا، فخلال المراحل الاخيرة حققت دائرة الصناعات الدفاعية اليمنية بفضل الله تعالى وتسديده اختراق تقني في صناعة اجيال من نظم الصواريخ أرض - أرض التي تنافس اصدارات (روسيا - الصين - كوريا الشمالية)، منها صواريخ الدقة العالية المجنحة والصواريخ النقطية والصواريخ فرط صوتية التي تعتبر احدث تكنولوجيا.
ماذا يعني صاروخ فرط صوتي؟
من المعلوم تقنيا وعسكريا ان الصواريخ بشكلها العام اخذت اطوار متفاوته في تطور تقنياتها وخصائصها كالسرعة والمناورة ودقة الاستهداف وكان التسلسل المرحلي لسباق التسلح بدأ في صناعة صواريخ ذات سرعات عند مستوى سرعة الصوت 1235كم /ساعة كأول تقنية صاروخية بدأت ترى النور بعد الحرب العالمية الثانية.اما الفترة الثانية فكانت صناعة صواريخ فوق سرعة الصوت 2الى 4 ماخ وهو النوع الجديد المتطور الذي تم تصنيعها خلال 20سنة الماضية.
اما الفترة الاخيرة كانت صناعة صواريخ فرط سرعة الصوت اي 9 الى 10ماخ وهذا اخر اصدار للصناعات الصاروخية التي رأت النور خلال عامي 2021-2022 حيث انتجت روسيا ثلاثة طرازات مختلفة من هذه الصواريخ وكانت الدولة الاولى التي وصلت لهذا الانجاز وتبعتها دولة الصين والجمهورية الاسلامية في ايران.
الخصائص التي تتميز بها الصواريخ فرط صوتية ليس فقط السرعة بل القدرة على المناورة واصابة الاهداف لذا يمكن ان نتحدث عن ميزاتها الرئيسية كالتالي:
1- القدرة على المناورة العالية فالصاروخ فرط صوتي يتخذ مسار تحليق موجية يمكنها تفادي نطاق الرادارات وانظمة الاستشعار الجوية
2- القدرة على التسارع من 1ماخ الى 10ماخ وهي سرعة كافية بان تجعل ذرات الهواء المحيطة تتأين بشكل كبير ما ينتج طبقة من البلازما التي تغطي الرأس الحربي اثناء تحليقه وهذه الطبقة تمنح الصاروخ الافلات بشكل فعال من الرادارات واجهزة الانذار المبكر الجوية والارضية
3- ضرب الاهداف بدقة عالية وبهوامش خطأ قد تصل للصفر ومن خلال شحنة المتفجرات الكبيرة والسرعة العالية التي قد تصل 9ماخ يمكن للصاروخ فرط صوتي الانقضاض على الهدف بقوة نيران مدمرة
لذلك هذه الخواص الاستثنائية هي ما تجعل الصواريخ فرط صوتية تتصدر قائمة اهم الاسلحة الاستراتيجية في مضمار التنافس الدولي وتمنحها الرقم الصعب في موازين القوة حيث نجحت روسيا والصين وكذلك ايران من الوصول لانتاج هذه التقنيات وطورت اجيال وانواع ضاربة من الصواريخ التي تبلغ سرعات من 6ماخ الى 20 ماخ فيما امريكا التي تدعي نفسها بانها الدولة المهيمنة تقنيا فشلت في التوصل لاي نجاح في هذا التنافس وقد حاولت شركات التصنيع الامريكية في مقدمتها شركة لوكهيد مارتن تجريب نماذج من الصواريخ التي طورتها في المراحل الماضية لتنتهي بفشل تنقي ذريع وفضائحي حيث كانت آخر محطات الفشل هي تجربة صاروخ "إيه جي إم - 183" من على متن الطائرة "بي - 52 إتش" الذي فشل تماما.
اليمن في نادي سباق التسلح الدولي
ان وصول اليمن لعتبة امتلاك وتطوير هذه الصواريخ الاستراتيجية يعتبر امرا استثنائيا واختراق تكنولوجي كبير يجعل اليمن الدولة السادسة عالميا في النادي الصاروخي الذي يجمع الدول العظمى فقط.اما على مستوى موازين القوة فاليمن بعون الله تعالى وبهذه التكنولوجيا اصبح يمتلك ذراع نارية اكثر قدرة وفاعلية.
ففي ظل الحرب البحرية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية ضد تحالف العدو الامريكي البريطاني الاسرائيلي صارت تمتلك عنصر قوة يخولها تحقيق ضربات دقيقة ومدمرة في نفس الوقت ضد اساطيل وسفن هذا التحالف.
فالصاروخ فرط صوتي وبالتحديد صاروخ "حاطم "2 الذي تم الكشف عنه مؤخرا يمكنه بعون الله تعالى توجيه ضربات قاتلة للسفن والمدمرات وكذلك حاملات الطائرات الامريكية فالبعد التقني لهذا الصاروخ تجعله ذو كفاءة عالية للافلات من احداث نظم الدفاع الجوي وتحقيق استهدافات دقيقة وتدميرية.
* المصدر : عرب جورنال
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع